أطلقت عليها القوات الأمريكية إبان احتلال العراق عدة ألقاب منها سيدة الجمرة الخبيثة، اللقب الذي تبين عدم مصداقيته بعد فشل القوات الأمريكية في تقديم أية أسلحة للدمار شامل بعد احتلال العراق.[3][4][5]
ولدت في بغداد عام 1953م، في منطقة الأعظمية، حيث أكملت دراستها هناك بعدها تخرجت من كلية علوم الحياة جامعة بغداد، وبدرجة بكالوريوس، وكانت من الأوائل على بعثتها فحصلت على بعثة إلى جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت هنالك على شهادة الماجستير في الأحياء المجهرية ثم حصلت على الدكتوراه من جامعة ميزوري.
وشغلت هدى عماش منصب رئيس مجمع علم الأحياء الدقيقة العراقي في جامعة بغداد. وذكر المسؤولون الأمريكيون أن هدى عماش تدربت على يد ناصر الهنداوي الذي وصف بأنه «عراب برنامج الأسلحة البيولوجية العراقية».
وكانت تعاني من مرض سرطان الثدي ويعتقد بأن سببه هو تعرضها للاشعاعات.
ولقد تزوجت من الدكتور أحمد مكي أحمد مدير المركز القومي للحاسبات.
عملت مساعد مختبر في كلية العلوم بجامعة بغداد عام 1975م – 1976م، وتدرجت في الألقاب العلمية من مدرس ثم أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة بغداد من 1983م– 1990م، وكلية صدام الطبية من عام 1990م-1992م.
ثم نالت مرتبة الأستاذية وعينت مديرا عاما في مكتب أمانة سر القطر عام 1992م – 1993م، وعميدة لكلية التربية للبنات بجامعة بغداد1993م -1995م وعميدة لكلية العلوم عام 1995م – 1997م.
ثم اختيرت عضوا عاملا في المجمع العلمي عام 1996م ورأست هدى هيئة تحرير المجلة العراقية للأحياء المجهرية، ومجلة كلية التربية للبنات، والمجلة العراقية للعلوم.
وهي عضو جمعية الكيمياء الحياتية البريطانية، وعضو أكاديمية العلوم في ولاية ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو الجمعية الأمريكية للمايكروبايولوجي منذ عام 1982م ورئيسة جمعية الأحياء المجهرية العراقية منذ عام 1991م.
وشغلت منصب نائب جمعية الأحياء المجهرية العراقية منذ عام 1991 وشغلت منصب نائب الرئيس فيها من عام 1984م-1991م.
ولها أكثر من ثلاثين بحثا منشورا في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة تتقن العربية والإنكليزية.
اعتقلت من قبل القوات الأمريكية في التاسع من مايو/ أيار عام 2003م، في العاصمة بغداد بعد أسابيع قليلة من الغزو الأمريكي للعراق. وكانت هي إحدى امرأتين مطلوبتين للقوات الأمريكية حيث إن العالمة البيولوجية رحاب طه كانت هي مطلوبة للقوات الأمريكية واعتقلت أيضا.
وأفرج عن هدى عماش ورحاب طه في ديسمبر / كانون الأول 2005م، بعد أن أعلن المسؤولون الأمريكيون أن العالمتين لم تعودا تشكلان خطرا.
ويذكر أنه من غير الواضح إذا ما رُفِع على أي منهما أية تهم لحد الآن بالرغم من عدم تمكن القوات الأمريكية من تقديم أية أدلة تدعم التهم التي روجت لها وسائل الإعلام الغربية.[6]