فإن جاء بعده متحرك قرأ ابن كثير بالصلة دائما، وقالون بالخيار، وورش إذا جاء بعده همزة قطع، وبقية القراء بترك الصلة.
وأما إذا جاء بعده ساكن فكلهم متفقون على ضم الميم من دون صلة، إلا إذا جاء قبل الميم هاء، وقبل الهاء ياء ساكنة أو حرف مكسور، فإن البصري يكسر الهاء والميم، وحمزة والكسائي يضمان الهاء والميم، وبقية القراء يكسرون الهاء ويضمون الميم.[2][3][4]
معنى ميم الجمع
هي ميم زائدة، دالة على جمع المذكر حقيقة أو تنزيلا.
معنى صلة الميم
إشباع ضمة الميم حتى يتولد منها واو، وذلك في مثل قوله: أنتم، فيصبح: أنتمو، وكلاهما لغتان فصيحتان، وقد كثر مجيئها في الشعر وغيره.[1][5]
أحوال ميم الجمع
أن يكون ما بعده متحرك. نحو: {عَلَيْهُمُ وَلَا} [الفاتحة:7].
أن يكون ما بعده ساكن. نحو: {عَلَيْهِمُ القِتَال} [البقرة:246].
مذاهب القراء في ميم الجمع الذي بعده متحرك
ميم الجمع إذا جاء بعده حرف متحرك، اختلف القراء فيه على النحو التالي:
أما إذا جاء بعد ميم الجمع حرف ساكن، فكل القراء يقرؤون بضم ميم الجمع من دون صلة، نحو: {منهم المؤمنون} [آل عمران:110].
إلا إذا كان قبل ميم الجمع هاء، وقبل الهاء ياء ساكنة، أو حرف مكسور، نحو: {عليهم القتال} [البقرة:246]، و{وقهم السيئات} [غافر:9]، فاختلف القراء على النحو التالي:
أبو عمرو البصري يقرأ بكسر الهاء والميم، هكذا: {عليهِمِ القتال}، و{وقهِمِ السيئات}.
^ ابأبو شامة المقدسي. إبراز المعاني شرح حرز الأماني. دار الكتب العلمية. ج. (ص/73).
^ ابأبو القاسم الشاطبي (1426هـ). متن الشاطبية (ط. الطبعة الرابعة). مكتبة دار الهدى ودار الغوثاني للدراسات القرآنية. ج. (ص 10).
^ ابأبو بكر ابن مجاهد (1400هـ). السبعة (ط. الطبعة: الثانية). دار المعارف – مصر. ج. (ص 109-110).
^ ابأبو عمرو الداني (1428 هـ). جامع البيان في القراءات السبع (ط. الطبعة: الأولى). جامعة الشارقة – الإمارات. ج. (2/426-429). {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)