روى الميموني عن أحمد بن حنبل قال: «كان في كتابه عن أبيه ليس المعاصي من قدر الله، قلت له وما علمك، قال: أنا رأيته في كتابه عن أبيه، ثم خرج إلى مكة في تجارة، فجلس يحدثهم، فقال الحميدي: لا تسمعوا من هذا القدري شيئا.. وسمع أبو عبد الله من يكثره في الحديث والفقه، فقال: وأي شيء عنده من الحديث، ما كتبت عنه إلا مجلسا سبعة عشر حديثا». روى عباس عن ابن معين: «صدوق، وليس بحجة». قال ابن المديني: «سمعت معاذ بن هشام يقول بمكة، وقيل له ما عندك، قال: عندي عشرة آلاف، فأنكرنا عليه، وسخرنا منه، فلما جئنا إلى البصرة، أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال يعني عن أبيه فقال: هذا سمعته، وهذا لم أسمعه، فجعل يميزها». قال أبو عبيد الآجري: «قلت لأبي داود معاذ بن هشام عندك حجة، فقال: أكره أن أقول شيئا، كان يحيى لا يرضاه، قال أبو عبيد: لا أدري من عنى : يحيى القطان أو يحيى بن معين، وأظنه يحيى القطان». قال ابن عدي: «وله عن أبيه عن قتادة حديث كثير، وله عن غير أبيه أحاديث صالحة، وربما يغلط في الشيء، وأرجو أنه صدوق». قال ابن حبان في كتاب الثقات: «مات سنة مائتين».[1]