ومع 20 أغسطس 1719 أصبحت متزوجة في المستقبل أغسطس الثالث ملك بولندا؛ على الرغم من أن اقتراح الزواج بدأ منذ 1704 من قبل والده أغسطس الثاني ملك بولندا إلا أن في ذاك كان غير مسموح لماريا يوزفا الزواج من غير كاثوليكي، ولكن مع تحول فريدرخ أوغست إلى الكاثوليكية في 1712 أصبحت مفاوضات الزواج جادة، من خلال هذا الزواج أمل والده أغسطس الثاني ملك بولندا بوضع ساكسونيا في محل أفضل إذا نشأت حرب خلافة على الأراضي النمساوية،[2] عاش الزوجين في قلعة درسدن؛ على الرغم من انسجام الزوجين طوال فترة الزواج، إلا أن أغسطس على ما بيدو كان غير ملخصاً.
وأخيراً في 1733 انتخب زوجها كملك بولنداودوق ليتوانيا الأكبر باعتباره أغسطس الثالث[2]؛ توجت ماريا يوزفا كملكة في 20 يناير 1734؛ وصفت بأنها طموحة وذكية وأيضا متلزمة دينياً، وأيضا قامت تأسيس عدد من الأديرة والكنائس وأعطتها دعمها لليسوعيون البولنديين.
باعتبارها ملكة بولندا وناخبة ساكسونيا قسمت وقتها بين دولتين، على الرغم من أن ساكسونيا بقيت مقر الرئيسي لإقامتها، إلا أنها استمعت خلال إقامتها في بولندا أيضا لأنها كانت أمة كاثوليكية على عكس ساكسونيا بحيث يمكن ممارسة إيمانها بحرية، بين نوفمبر 1734 وفبراير 1736 قامت مع زوجها بأطول رحلة زيارة حول بولندا؛ وبسبب حرب الخلافة البولندية استمروا في القيام برحلات متكررة قد تستغرق من خمسة إلى ثمانية أشهر، بالإضافة إلى بعض الرحلات قد تستغرق بضعة أشهر أو أقل، وأيضا استطعت التعلم اللغة البولندية وكانت تحضر جلسات البرلمان البولندي في كثير من الأحيان، وخلال غياب عن قصر الرئيسي كانت تحدث مع أطفالها بالفرنسية مما جعلها مقربة منهم،[4] وأيضا شاركت مع زوجها حبها للموسيقى والصيد.
عرف عنها بأنها ملتزمة دينياً بحيث كرست نفسها للكاثوليكية،[4] كانت تُبْجل القديس فرانثيسكو خافيير، وأيضا شاركت في بناء الكنيسة الكاثوليكية في درسدن، لقد كانت تحضر القداس مرتين وفي النهاية أصبحت أربعة مرات في اليوم، ولم تقوم باضطهاد غير الكاثوليك، بحيث كانت تعطي الصدقات للفقراء الكاثوليك والبروتستانت على حد سواء.[4]
وإما من ناحية السياسة على الرغم من أنها لم تعلن الوصية أثناء غيابات زوجها المتكرر، إلا أنها عملت بشكل غير رسمي كممثل له،[4] بحيث شاركت في إدارة شؤون الدولة وذلك من خلال التقاء مع الوزراء والسفراء وتقديم التقارير لها، وقامت بإدارة مراسلات الدبلوماسية الكبيرة[4]؛ وحسب ما ورد عنها لم تكن على علاقة طيبة مع ابنها البكر وزوجته؛ بحيث تمنى أن يخلف ابنها فرانتس زافير والده كملك بولندا بدلاً من ابنها البكر المشلول فريدرخ كريستيان، وأيضا منعت ابنها فريدرخ كريستيان وزوجته من زيارة بولندا بالتالي منعتهم من إقامة علاقات هناك، وأيضا قوضت أي محاولة لفريدرخ كريستيان لإيجاد قاعدة له قبل وفاة والده، ومن بين الأمور أُخرى منعه من اجتماع بينه وبين زوجته مع الإمبراطورة ماريا تيريزا في 1754.[4]
مع اندلاع حرب السنوات السبع بقيت ماريا يوزفا مع ابنها فريدرخ كريستيان وزوجته ماريا أنطونيا البافارية في درسدن، في حين زوجها غادر المدينة منذ 20 أكتوبر 1756، ولكن سرعان ما تم احتلال درسدن من قبل البروسيين[5] بعد تورط ساكسونيا في هذه الحرب؛ بذلك وضعت الملكة بجانب ابنها البكر وزوجته في قصر درسدن تحت الإقامة الجبرية من قبل قائد بروسي،[4] بحيث مُنعت من مراسلات أبنائها الأخرين، ومع ذلك استطعت مراسلة المقاومة الساكسونية لمساعدة ابنها وزوجته، وتمكنت من توجيه معلومات سرية عن فيلد مارشال الساكسوني المحاصر من قبل فريدرخ العظيم في 4 أبريل 1757،[4] وإما رسالتها الأخيرة كانت إلى ابنة عمها الإمبراطورة ماريا تيريزا في 6 سبتمبر التي تم إرسالها عبر ابنها المنفي.[4]
في 17 نوفمبر 1757 توفيت الملكة ماريا يوزفا، ودفنت في قبو أسرة فتين بالكنيسة الكاثوليكية بـ درسدن.[6]
الأبناء
انجبت ماريا يوزفا ستة عشر ابناً لأغسطس الثالث:[7]-
^"Under the Pactum Mutuae Successionis of 1703 (purely a family agreement) Charles [VI] had succeeded before his nieces. His son, if he had one, would follow him, but if he died childless, or left only daughters, Joseph's daughters would succeed him." (Potter, p. 393).
^ ابجدهوزحطClarissa Campbell Orr: Queenship in Europe 1660-1815: The Role of the Consort. Cambridge University Press (2004)