كومن سينس ميديا (CSM) هي منظمة غير ربحية توفر التعليم للعائلات وتدعوهم لتعزيز التكنولوجيا والوسائط الآمنة للأطفال.[8] [9] [10] [11]
تقوم منظمة كومن سينس ميديا التي أسسها جيم ستير في 2003 بمراجعة الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو والتطبيقات والموسيقى (حتى 2014 [12]) والمواقع الإلكترونية وتصنفها من حيث المحتوى التعليمي المناسب لعمر الطفل، وتواجد رسائل إيجابية / نماذج يحتذى بها، والعنف، والجنس، والاستهلاكية، والألفاظ النابية، والمزيد للآباء الذين يختارون الوسائط لأطفالهم. ولقد طوروا أيضًا مجموعة من التقييمات التي تهدف إلى قياس القيمة التعليمية لمقاطع الفيديو (الأفلام والبرامج التلفزيونية) والألعاب والتطبيقات. تحاول «تقييمات التعلم» الخاصة بالمنظمة أن تقيم أنواع مختلفة من صفات التعلم في أشكال مختلفة من الوسائط.
التبرعات من المؤسسات والأفراد، والرسوم من الشركاء الإعلاميين هي مصادر تمويل كومن سينس ميديا. توزع المنظمة اليوم محتواها على أكثر من 100 مليون منزل أمريكي عبر شراكات مع مجموعة متنوعة من شركات الإعلام التقليدية والإعلام الرقمي. تصف منظمة كومن سينس ميديا نفسها بأنها «أكبر منظمة مكونة من عضويات في البلاد مكرسة لتحسين استخدام الوسائط لدى الأطفال». [8] بحلول عام 2016، كان لدى المنظمة أكثر من 65 مليون مستخدم فريد وعملت مع أكثر من 275,000 معلم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.[13] في عام 2016، ذكر تشارلي روز أن المنظمة كانت أكبر مؤسسة غير ربحية في الولايات المتحدة مخصصة لقضايا الأطفال.[14]
في أغسطس 2020، أعلنت المنظمة عن تشكيل شركة فرعية ربحية، Common Sense Networks، لإنشاء وتوزيع وسائط أصلية تستهدف الأطفال.[15]
التاريخ المبكر
أسس جيم ستير منظمة كومن سينس ميديا في عام 2003 بعد تأسيسه JP Kids وهي شركة وسائط تعليمية للأطفال، ومجموعة Children Now وهي مجموعة إعلامية وطنية للأطفال. في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال شتاير أنه يعتزم «إنشاء دائرة ضخمة للآباء والأطفال بنفس الطريقة التي قامت بها (أمهات ضد القيادة تحت تأثير الكحول) أو (رابطة المتقاعدين الأمريكية).» تلقت المجموعة 500,000 دولار من الأموال الأولية من مجموعة من المانحين بما في ذلك تشارلز شواب وجورج روبرتس وجيمس كولتر. [8]
من أجل تقييم قلق أولياء الأمور بشأن عادات استخدام أطفالهم للوسائط، كلفت كومن سينس ميديا بإجراء استطلاع وجد أن «64 بالمائة [من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 2-17] يعتقدون أن الوسائط بشكل عام غير مناسبة لعائلاتهم. ووجد أيضا أن 81 في المائة أعربوا عن قلقهم بأن وسائل الإعلام والوسائط بشكل عام تشجع السلوك العنيف أوغير الاجتماعي لدى الأطفال». قالت شركة الاستطلاعات، Penn ، Schoen & Berland Associates أن «واحدًا فقط من كل خمسة تمت مقابلته» يثق تمامًا «بأنظمة التصنيف المستقلة التي تسيطر عليها صناعة الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو والتلفزيون.» [8]
مراجعات الترفيه
تراجع المنظمة آلاف الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى وألعاب الفيديو والتطبيقات ومواقع الويب والكتب. توفر المراجعات إرشادات بشأن ملاءمة العمر لكل موضوع استنادًا إلى معايير تنموية، بالإضافة إلى توفير «شبكة المحتوى» التي تصنف جوانب معينة من الموضوع منها القيمة التعليمية والعنف والجنس والرسائل الجندرية والشخصيات القدوة والمزيد. في كل موضوع، يشيرون إلى العمر الذي يكون الموضوع مناسبًا له. يتم أيضًا توفير تصنيف جودة من خمسة نجوم، وكذلك أسئلة مناقشة لمساعدة العائلات على التحدث عن وسائل الترفيه. بالإضافة إلى نظام التصنيف التقليدي الخاص بالمنظمة، فإنها تقدم أيضًا مجموعة من التقييمات القائمة على التعليم، والتي تم تصميمها لتحديد القيم التعليمية المعقدة.[16] [17]
تتعاون منظمة كومن سينس ميديا مع عدد من الشركات الإعلامية التي توزع المحتوى المجاني الخاص بالمنظمة على أكثر من 100 مليون منزل في الولايات المتحدة. وفقًا لموقعهم على الويب، تمتلك المنظمة عقود توزيع محتوى مع Road Runner و TiVo و Yahoo! وكومكاست و Time Warner Cable ودايركت تي في وديزني وإن بي سي العالمية ونتفليكس وبست باي وجوجل و AOL / Huffington Post و Fandango و Trend Micro ومؤسسة Verizon ونيكلوديون وبينغ و Cox Communications و Kaleidescape وإيه تي آند تي و NCM.[18] يختلف نظام التصنيف الحالي للمؤسسة عن النظام المستخدم من قبل جمعية الفيلم الأمريكي ومجلس تقدير البرمجيات الترفيهية. تلقت المنظمة دعمًا إيجابيًا من بعض الآباء، وخصصها الرئيس الأمريكي باراك أوباما كنموذج لاستخدام التكنولوجيا بهدف تمكين الآباء.[19] [20] بدأت كومن سينس ميديا بالسماح للاستوديوهات باستخدام تصنيفاتها ودعمها من أجل الترويج لأفلام مناسبة للعائلة في عام 2014. كان الفيلم الأول الذي استخدمها هو فلم ألكسندر واليوم الرهيب، الفظيع، غير الجيد، السيء جدا الخاص بديزني.
التعليم
لعبت منظمة كومن سينس ميديا دورًا في إنفاق الحكومة مليارات الدولارات على التقنيات المتعلقة بالتعليم بما في ذلك النطاق العريض للفصول الدراسية وتطبيقات التعلم المختلفة. في أبريل 2015 أطلقوا المناصرة الوطنية Common Sense Kids Action لتدفع من أجل جهود حكومية واتحادية معينة لتعزيز تعليم الأطفال.[21] اعتبارًا من عام 2016، نما برنامج Common Sense Education ليشمل أكثر من 300,000 عضوية معلم في حوالي 100,000 مدرسة.[22]
في عام 2009، اشتركت المنظمة مع جامعة هارفارد ومنظمة Global Kids لتنظيم اتصال ثلاثي مع الآباء والمراهقين والمعلمين حول المشكلات التي تواجههم في عالم الإنترنت. [19]
لدى المنظمة برنامجان تعليميان مجانيان للمدارس والمنظمات الأخرى ليتم استخدامهما مع الطلاب وأولياء الأمور. الهدف من هذه الموارد هو مساعدة الشباب على تعلم كيفية التفكير النقدي، والتصرف بحذر وأمان، والمشاركة بمسؤولية في عالم الوسائط الرقمية المتغير باستمرار. يستخدم هذه الموارد أكثر من 75,000 مدرسة وأكثر من 158,000 معلم حول العالم.[23]
المنتج الأول هو «برنامج تعليم الوسائط الرقمية والتكنولوجيا للآباء» والذي تم إطلاقه في أواخر عام 2008. يشتمل البرنامج على مكتبة شاملة من المصادر مثل أوراق النصائح، وأوراق العمل والنصوص، ومقاطع الفيديو، وأدلة المناقشة التي يمكن للمعلمين استخدامها لإشراك الآباء وتثقيفهم حول قضايا التكنولوجيا التي تتراوح من العنف الإعلامي والتجارية إلى التنمر عبر الإنترنت وآداب التعامل مع الهواتف المحمولة.
المنتج الثاني والذي تم إطلاقه في عام 2009 هو منهج مدرسي لتعليم الإلمام الرقمي والمواطنة، يتكون من أكثر من 60 درس ونشرات طلاب ومقاطع فيديو ومكونات تفاعلية تغطي ثلاثة مجالات: السلامة والأمن، والمواطنة الرقمية، والإلمام بالبحث والمعارف. تم بناء المنهج الدراسي من خلال البحث الذي أجراه مشروع GoodPlay الخاص بهوارد جاردنر في كلية الدراسات العليا في التعليم في جامعة هارفارد.
تم تطوير المصادر بدعم العديد من المؤسسات منها Sherwood و MacArthur و Hewlett Foundations، والتي تمكن المنظمة من تقديم هذه المنتجات للمعلمين مجانًا.
جواز السفر الرقمي
في عام 2012 أصدرت منظمة كومن سينس ميديا «جواز السفر الرقمي»، وهو منهج رقمي مصمم لتعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت بشكل مسؤول وآمن. يمكن لمعلمي الفصول الوصول إلى الدورات مجاناً، حيث يمكنهم بعد ذلك مراقبة تقدم طلابهم. يتم تقديم دروس جواز السفر الرقمي كألعاب تكافئ التقدم بالشارات.[24]
الجرافيت
في عام 2013 أطلقت المنظمة «الجرافيت»، وهو مورد رقمي يسمح للمعلمين مراجعة وتقييم التكنولوجيا التعليمية. يدعم المشروع من الناشطة الخيرية من شيكاغو سوزان كراون وشركة bgC3 اخاصة بالمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل جيتس.[25]
القضايا المؤيدة
الخصوصية على الإنترنت
أيدت كومن سينس ميديا إنشاء وزارة التجارة الأمريكية لـ «سياسات الخصوصية على الإنترنت» والتي تتضمن «قانون حقوق الخصوصية» وتوضح أنواع معلومات العملاء الشخصية المسموح للشركات الاحتفاظ بها.[26] كما دعت إلى إجراء تحديثات لقواعد قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA) لضمان مواكبة التغييرات في التكنولوجيا منذ أن تم تمرير القانون في عام 1998 - كما هو موثق من قبل المنظمة في تقرير إلى لجنة التجارة الفيدرالية كجزء من مراجعة القان ون.
ساعدت المنظمة أيضًا ممثل ولاية ماساتشوستس إدوارد ماركي وممثل تكساس جو بارتون في صياغة التشريعات التي تتطلب من مواقع الويب التي تستهدف الأطفال دون سن 13 عامًا أن تحصل على إذن الوالدين قبل جمع المعلومات الشخصية. وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أرادت المجموعة أيضًا أن تحتوي مواقع الويب على «زر ممحاة» يسمح للأطفال والمراهقين بحذف المعلومات التي نشروها على الإنترنت عن أنفسهم. فضلت المجموعة أيضًا حظر «التسويق السلوكي» للأطفال - الإعلانات التي تستهدف الأطفال بناءً على أنشطتهم عبر الإنترنت.[27]
في عام 2004، دفعت المنظمة لأجل تمرير «قانون الممحاة» في كاليفورنيا. اعتبارًا من يونيو 2006، وجب على مواقع التواصل الاجتماعي أن تسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في كاليفورنيا بإزالة منشوراتهم الخاصة.[28] وفي العام نفسه، دافعوا عن تمرير قانون مجلس الشيوخ رقم 1177 في كاليفورنيا الذي يحظر بيع بيانات الطلاب الخاصة بالمدارس عبر الإنترنت أو الكشف عنها. يحظر القانون أيضًا الإعلانات المستهدفة بناءً على بيانات المدرسة وإنشاء ملفات تعريف الطلاب في حين عدم استخدامها لأغراض تعليمية.[29]
ألعاب الفيديو العنيفة
كان لمنظمة كومن سينس ميديا دورًا رئيسيًا في تمرير قانون كاليفورنيا لعام 2005 الذي يجرم بيع ألعاب الفيديو العنيفة للقاصرين. قدمت المنظمة مذكرة صديقة للمحكمة العليا بشأن قضية «براون في. جمعية تجار الترفيه.» [30] قاموا بنشر دراسة استقصائية أجرتها شركة Zogby International ، سألوا فيها 2100 من الآباء عما إذا كانوا يدعمون «قانون حظر ألعاب الفيديو» (قانون CA AB 1793) أم لا. أظهرت النتائج أن 72٪ من المستجيبين عبروا عن دعمهم للقانون، و 75٪ يحملون آراء سلبية بشأن مجال صناعة ألعاب الفيديو عندما يتعلق الأمر بحمياتهم للأطفال من ألعاب الفيديو العنيفة.[31]
في 12 أغسطس 2006، احتجت المنظمة ضد قرار لجنة التجارة الفيدرالية حول خفض تصنيف ESRB لنسخة منقحة من لعبة Manhunt 2 من كونها «للبالغين فقط» إلى «راشدين». واحتجت على أساس أن النسخة المنقحة من اللعبة، والتي تم حجب بعض ما فيها بهدف أن لا تبقى محظورة في كلا البلدين، لا تزال محظورة في المملكة المتحدة من خلال التصنيفات التي قدمها المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام (BBFC). وأشاروا أيضًا إلى أنه لا يزال بإمكان اللاعبين لعب «نسخة مسربة غير خاضعة للرقابة» من Manhunt 2 على جهاز بلاي ستيشن 2 المعدل، كما ذكر Take-Two Interactive. طلبت المنظمة من لجنة التجارة الفيدرالية ببدء تحقيق فيدرالي في سير عمليات تصنيف ESRB ، مستشهدة بالتوافر الواسع للنسخة المسربة والأضرار التي لحقت بالأطفال التي لا تزال النسخة الخاضعة للرقابة تعاني منها.
عند التساؤل عما إذا كانت منظمة كومن سينس ميديا قد بدأت تعمل كمجموعة ضغط بدلاً من مجموعة مناصرة للقضايا، وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز المنظمة بأنها «واحدة من أكثر الأصوات حماسة في تشجيع التشريعات التي تحد من بيع الألعاب العنيفة للقاصرين وأن النقاش فيما يتعلق بالاختلاف بين الضغط والدعوة هو نقاش عديم الأهمية.» [32]
الوسائط وصحة الطفل
شاركت كومن سينس ميديا في «فريق عمل بدانة الأطفال» التابع للجنة الاتصالات الفيدرالية في أبريل 2006 واستضافت «ما وراء الذروة»، وهي حلقة نقاش ومؤتمر حول القضايا المتعلقة بالأطفال والوسائط، والتي ضمت كبار المسؤولين التنفيذيين من وسائل الإعلام العليا في البلاد.[33]
في يونيو 2006، قامت منظمة كومن سينس ميديا و Department of Clinical Bioethics في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بإصدار ورقة بيضاء توضح الطرق التي يمكن أن يؤثر بها التعرض للوسائط على صحة الأطفال. قيمت الورقة 173 دراسة متعلقة بالوسائط من الـ 28 سنة الماضية وكانت النتيجة أنه «في 80٪ من الدراسات، يرتبط التعرض الأكبر للوسائط بنتائج صحية سلبية للأطفال والمراهقين».[34]
في أكتوبر 2006، أصدرت المنظمة ورقة بيضاء تم تجميعها من الأبحاث الحالية حول صورة الجسد لدى الأطفال والمراهقين. تذكر الورقة أن أكثر من نصف الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 8 سنوات يعتقدون أن وزنهم المثالي هو أنحف من حجمهم الحالي، وأن الأطفال الذين لديهم والدين غير راضين عن أجسادهم هم أكثر عرضة لأن يحملوا هذا الشعور تجاه أجسادهم.[35]
في سبتمبر 2017، أصدرت المنظمة دراسة طورتها بالتعاون مع كلية Annenberg للتواصل والصحافة التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، وركزت الدراسة على استخدام التيكنولوجيا في العائلات في اليابان وأمريكا. تمت مقارنة الدراسات الاستقصائية للعائلات في الولايات المتحدة بمسوحات العائلات اليابانية ووجدت أن كلا البلدين يعاني من تأثير التكنولوجيا على الحياة الأسرية والعلاقات.[36]
أصدرت المنظمة إعلان خدمة عامة مع Goodby, Silverstein & Partners في عام 2017 يسمى «عشاء خالي من الأجهزة» والذي ظهر فيه ويل فيريل كأب مشتت على مائدة العشاء، من أجل زيادة الوعي بالاستخدام المسؤول للتكنولوجيا والوسائط.[37]
مجال البحوث
يوفر برنامج كومن سينس ميديا لدراسة الوسائط والأطفال بيانات تتعلق بالتأثير التنموي للتكنولوجيا على الأطفال.[38] [39]
في الثاني من أبريل 2021، قدمت المنظمة ما يسمى بـ Common Sense Media Plus لمساعدتها على التبرع، لكنها تسببت في الكثير من المشكلات مع الآباء الذين يرون ما إذا كانت الوسائط مناسبة لأطفالهم.
مراجع