علي بن محمد الإيادي

علي بن محمد الإيادي
معلومات شخصية
الميلاد القرن 10  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تونس  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 976   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة الفاطمية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

علي بن محمد الإيادي (؟، تونس - 976، القاهرة) كان شاعرا مغربيا في القرن 4 هـ/ 10 م. هو شاعر بلاط الدولة العبيدية (في قيروان والمهدية) ومن أهمهم. نشأ وتربي بتونس. خدم الخلفاء القائم، المنصور والمعز. ذكره محمد بن شرف فقال: «وأما علي بن الإيادي التونسي فشعره المورد العذب، ولفظه اللؤلؤ الرَّطب، وهو بُحتُريُّ الغرب، يصف الحمام، فيروق الأنام، ويشبِّب فيعشق ويحبِّب».[1]

سيرته

هو علي بن محمد الإياديُّ، نشأ في مدينة تونس والتحق بخدمة الدولة العبيدية/الفاطمية في القيروان والمهدية في أيام القائم بأمر الله وأيام اسماعيل المنصور. وكان مُعظّماً لدى الملوك وعند الخاصّة والعامّة. وعُمَّر طويلاً وكانت وفاته سنة 365 هـ/976 م.[2]
يعتبر علي بن الإيادي في التاريخ الأدب العربي شاعراً سهل الكلام عذب القول رائق النظم متين السبك يحسن الوصف والغزل والمدح، وقد سار شعره في أيامه على الألسنة.[2]

شعره

الإيادي هو من الشعراء بلاط الفاطميون وله قصيدة مشهورة في الوصف أسطول القائم بأمر الله الفاطمي الذي في عهده غزا الأسطول الفاطمي جنوة الإيطالية وجزيرة سردينيا.

من شعره في وصف أسطول القائم بأمر الله الفاطمي بالمهدية:

أعجبْ لأسطولِ الإمام محمدٍ
ولِحُسنِهِ وزمانِه المُستَغرَب
لبستْ به الأمواجُ أحسنَ منظرٍ
يبدو لعين الناظرِ المستعجب
من كل مُشْرفةٍ على ما قابلتْ
إشراف صدر الأجدل المُتَنَصَّب
دهماءَ قد لبستْ ثيابَ تصنُّعٍ
تَسْبى العقولَ على ثيابِ ترهُّبِ

قال شوقي ضيف عن هذه قصيدة:«وتصويره للسفن بأنها منتصبة الصدر كالصقر تترقّب ما تنفضُّ عليه تصوير بديع، ويتصور اللون الأبيض في أعاليها كأنه ثياب ترهب، ويتحدث عن نار النفط التي تقذفها بألسنتنها علی الأعداء وعما يحفُّها من مجادف مصفوفة في الجانبين تطير بها عباب البحر المتوسط طيرانا. ويطيل في وصف الأسطول متنقلا بين تصاوير رائعة وهي قصيدة بديعة.» له قصيدة ثانية وصف فيها القصر الذي أنشأه المنصور بِصَبرة إحدی ضواحي المهدية، وفيه يقول:

بني قُبَّةً للملك في وسط جنةٍ
لها منظرٌ يُزهی به الطرَّف مُونِقُ
لها جدولٌ ينصبَّ فيها كأنه
حسامٌ جلاه القَينُ بالأرض مُلصَقُ
لها مجلسٌ قد قام في وسط مائها
كما قام في فَيض الفرات الخَوَرنَقُ
إذا بثَّ فيها الليلٌ أشخاصَ نَجمِهِ
رأيتَ وجوه الزَّنج بالنار تُحرَقُ

مراجع

  1. ^ شوقي ضيف. تاريخ الأدب العربي 9، عصر الدول و الإمارات (ليبيا - تونس - صقلية). مصر: دار المعارف. ص. 225. مؤرشف من الأصل في 2019-11-23.
  2. ^ ا ب عمر فروخ (1984). تاريخ الأدب العربي (ط. الثانية). دار العلم للملايين. ج. الجزء الرابع. ص. 279. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 أکتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)