في الوقت الحاضر ينتشر أتباع الطائفة في أماكن مختلفة من العالم وبشكل كبير في شمال شرق أفريقيا والهند وأوروبا، وإمام الطائفة الحالي هو شاه كريم الحسيني أغاخان الرابع.
كان وكيل المستنصر القوي الأفضل شاهنشاه مؤيدا للمستعلي وأكثر الأطراف المتنازعة نفوذا، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فأصبح الإمام التاسع عشر، وسُجن نزار ومات لاحقا في سجنه في الإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى محدثين بذلك انشقاقا جديدا في الإمامة، بين مستعلية ونزارية.
كان حسن بن صباحداعية إسماعيلي وقد فرض نفوذه على قلعة ألموت، وعندما فر الهادي بن نزار من مصر عقب موت أبيه وتولي عمه المستعلي بالله لجأ إليه فنصره، وبدؤوا نضالا مسلحا بهدف استعادة الخلافة الفاطمية ونشر الدعوة الإسماعيلية وحماية الإسماعيلين، وكان قوام تلك الحركة المسلحة فدائيون عرفوا باسم الحشاشين.
في ألموت ظل الأئمة من نسل الهادي مستورين عن العامة حتى أعلن حسن الثاني ابن القاهر عن نفسه إماما.
يشترك النزارية مع التيار العريض من الإسماعيلية في عقائدهم العامة، فيؤمنون بالأركان السبعة للإيمان، أي بالصلاة والصيام والزكاة والحج والطهارة والجهاد والشهادة، وبوجود تفسير باطني للقرآن.
يتطابق أئمة النزارية الثماني عشر الأوائل مع أئمة الفاطميين، غير أن النزارية وحدهم دون باقي الإسماعيلية أصبحوا (ربما في التقليد المتأخر) لايُقرون إمامة حسن بن علي أي أنهم يعدون حسينا الإمام الثاني، لذا فترقيم الأئمة عندهم ينقص واحدا عن ترقيم الأئمة عند باقي الفرق.
في سوريا صمدت بعض فرق النزارية في حصونها، وكان شمس الدين محمدشاه أحد أهم أئمتهم الذي تمكن سنة 1374 من استعادة ألموت لبرهة، وقد عاشت سلالته في سلطانية (أزربيجان) في أزربيجان حتى طرد الصفويون سنة 1522 طاهرشاه الحسيني، فنزح إلى الهند وفقد الاتصال بأتباعه في سوريا سنة 1796، حتى أنهم أرسلوا رسلا إلى الهند سنة 1887 إلا أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأي من السلالة، ومع ذلك فأغلب النزارية السوريين قبلوا لاحقا أغاخان الثالث إماما لهم، غير أن أقلية منهم في مصيافوجبل قدموس تتمسك بسلالة أخرى معروفة لها.
أما في إيران فقد وُجدت جماعة من النزارية يتبعون أئمة في قرية أنكودانقربمحلات، ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي تعرف سلالتهم كتالي:
بعد وفاة خليل الله شاه ولي الإمامة ابنه حسن علي شاه الذي تلقب بعد ذلك بلقب أغاخان وظل هذا اللقب يحمله إمام النزارية إلى يومنا هذا، لذلك يُعرف النزارية اليوم بالأغاخانية.
أما الدروز فقد أنهوا الإمامة قبل الجميع بغياب الحاكم بأمر الله سنة 1021م، فقبلوا الفاطميين من بعده كخلفاء لكن ليس كأئمة، ثم تطورت عقيدتهم لاحقا بما أخرجها عن عباءة الإسلام إلى دين مستقل في رأي أغلب مقارني الأديان.