عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري (8 هـ - 84 هـ)، تابعي ومُحدث ثقة قليل الحديث، من كبار التابعين، أبوه الصحابي أبو طلحة الأنصاري.
سيرته
هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَخُو أنس بن مالك لِأُمِّهِ، أبوه الصحابي أبو طلحة الأنصاري، وأمه أم سليم بنت ملحان، يُكنى أبو يحيى، كانت أمّ سُليم حاملًا بعبد الله في غزوة حنين وقد شهدت حُنينًا. ولم يزل عبد الله بالمدينة المنورة في دار أبي طلحة. وهو الذي حملت به أم سليم ليلة مات ولدها، فكتمت خبر موت ملدها عن أبي طلحة، وتصنعت له حتى أتاها، وحملت بعبد الله. فعن أنس بن مالك قال:[1][2][3]
كان ابن أبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقُبض الصبيّ، فلمّا رجع قال: ما فعل ابني؟ قالت أمّ سُليم: هو أسكنُ ما كان. فقرّبت إليه العشاء فتعشّى ثمّ أصاب منها فلمّا فرغ قالت: واروا الصبيّ. فلمّا أصبح أبو طلحة أتَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره فقال: "أعْرستم الليلة؟" قال: نعم، فقال: "اللهمّ بارك لهما" فولدت غلامًا فقال لي أبو طلحة: احْفَظْه حتى نأتي به رسول الله. فأتَى به النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وبعث معه تمرات فأخذه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقال: "أمعه شيء؟" قالوا: نعم تمرات. فأخذها النبيّ فمضغها ثمّ أخذ من فيه فجعله في في الصبيّ وحنّكه وسمّاه عبد الله.