طوائف مسيحيةيؤمن المسيحيون بأنّ «كل معمّد منتمي لكنيسة يسوع المسيح بغض النظر عن المذهب الذي ينادي به أو الطقس الذي يتبعه»،[1][2][3] الطوائف الأربعة الكبرى التي تشكل 99% من المسيحيين هي، الكنيسة الكاثوليكية، الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية، الكنائس البروتستانتية.[4] إضافةً إلى وجود كنيسة المشرق بفرعيها الآشورية والقديمة، ووجود طوائف صغيرة لاثالوثية. خلال النصف الثاني من القرن العشرين نشطت حركة حوار مسكوني «لتعزيز وحدة المسيحيين»؛ في عام 1982 صدر عن الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية «الإعلان المشترك حول طبعي المسيح»، والذي حلّ الخلاف التاريخي حول مجمع خلقيدونية، وهو السبب الرئيسي في انشقاق هذه الكنائس؛ في عام 1999 صدر عن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة اللوثرية «الإعلان المشترك حول عقيدة التبرير»، التي تبنته جماعات بروتستانتية أخرى، وأفضت لحل السبب الرئيسي الذي فجّر الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر؛ أيضًا فإن الخلاف حول صيغة انبثاق الروح، حل بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية بقبول الصيغتين. عام 1998 اعترف الأساقفة الأرثوذكس في البطريركية الأنطاكية عبر مؤتمر حلب بخطأ التقويم اليولياني في حساب الفصح.[5][6] الخلاف الأكبر الباقي بين مختلف الجماعات، متعلق بأولية البابا، وصلاحياته على الكنيسة الجامعة؛ وبعض التحديدات الحديثة كعصمة مريم من الخطيئة الأصلية، وكذلك الأسفار القانونية الثانية بالنسبة للبروتستانت.[7][8][9] البابا يوحنا بولس الثاني دعا عام 1994 «للتعاون الفعال والمشاركة في كل ما يجمعنا، وما يجمعنا أهم بكثير مما يفرقنا».[10] المسيحيون إجمالاً يتبعون نمطًا لا مركزيًا في الإدارة،[11] بحيث يكون لكل عدد من الرعايا أبرشية يرأسها أسقف أو راعي، ويشكل أساقفة البلد الواحد أو المقاطعة الجغرافية الواحدة مجلس أو مؤتمر يرأسه رئيس الأساقفة أو البطريرك، وتضيف الكنيسة الكاثوليكية رئاسة عالمية للبابا خليفة بطرس،[12] أما باقي الكنائس، فلا رئاسة عالمية فيها، وبكل الأحوال فإن رئاسة البابا في الكنيسة الكاثوليكية تعتبر «بالشراكة مع سائر الأساقفة»؛[13] وتدعى كل أبرشية أو بطريركية، وهي مستقلة في شؤونها الإدارية والداخلية «كنيسة محلية»، «ومجموع الكنائس المحلية هي ما يشكل الكنيسة».[14] نتيجة تنوّع الأمم المسيحية، فغالبًا ما يكون لكل أمّة، طقس خاص بها، أي مجموعة أناشيد، أو آداب مسيحية، ولغة مستعملة في الصلاة، ونوع معين من الموسيقى الكنسية أو الفن أو النمط المعماري، وهو ما يعتبر «طقس»، على سبيل المثال: الطقس الأرمني، الطقس القبطي، الطقس السرياني؛ هذه الطقوس لا تعني خلافات بين الطوائف، بل اختلافات وتنوعات «ثمار من شجرة واحدة».[15][16] مسيحية غربية
الكاثوليكيةالمسيحية الكاثوليكية هي مجموع المؤمنين ومؤسسات وعقائد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وهي أكبر طوائف الدين المسيحي. يقع مركزها في مدينة الفاتيكان، مقر بابا الكاثوليك، يتواجد أتباعها في كثير من دول العالم وخاصة في جنوب أوروبا وأمريكا اللاتينية.
بروتستانتيةالبروتستانتية هي أحد ثاني أكبر مذاهب الدين المسيحي. يتواجد نحو 800 مليون بروتستانتي حول العالم من بين 2.2 مليار مسيحي أي حوالي 37% من مسيحيي العالم،[17] في البروتستانتية فيها العديد من المذاهب ومنها الكنيسة الأنجليكانية، اللوثرية، الكنيسة المعمدانية، الكالفينية، الميثودية، الخمسينية، الأبرشانيون والمينونايت، سبتيون وجمعية الأصدقاء الدينية. سبّب الإصلاح البروتستانتي، انقسام المسيحية الغربية ونقطة بداية البروتستانتية، التي ولدت في أوروبا في القرن 16. وعلى الرغم من أنّ أوروبا هي مهد ومنشأ البروتستانتية فاثنين فقط من بين أكبر عشرة دول تضم أكبر عدد من البروتستانت هي دول أوروبيّة.[17]
كنائس أخرى مستقلة
مسيحية شرقيةأرثوذكسية شرقيةالأرثوذكسية الشرقية (باليونانية: Ορθοδοξία) (تعني بالعربية الصراطية المستقيمة)، هي مذهب مسيحي يُرجع جذوره بحسب أتباعه إلى المسيح والخلافة الرسولية والكهنوتية تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بالتقليد وكتابات آباء الكنيسة والمجامع إلى جانب الكتاب المقدس، فضلاً عن تمسكها بالتراتبية الهرمية للسلطة في الكنيسة والطقوس والأسرار السبعة المقدسة. البطريركيات
اما تلى من كنائس فيدعى النظام الرئاسي فيه برئاسة الاساقفة وهي:
كنائس شبه مستقلة
كنائس غير معترف بها أرثوذكسية مشرقيةالأرثوذكسية المشرقية هو مصطلح يدلل به على العقيدة التي تؤمن بها كنائس مسيحية أرثوذكسية شرقية، والتي لا تعترف إلا بشرعية المجامع المسكونية الثلاث الأولى (نيقية، قسطنطينية، أفسس)، وتُعرف برفضها القاطع للعقيدة التي أقرها مجمع خلقيدونية. وتُعرف هذه الكنائس أيضاً بالكنائس الشرقية القديمة ولكن يجب التمييز بينها وبين الكنائس الشرقية الأرثوذكسية. الكنائس المشرقيّة القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة يرون أن المجامع المسكونية أربعة؛ مجمع نيقية، مجمع القسطنطينية الأول، مجمع أفسس، ومجمع أفسس الثاني. وفق للكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع وأحد المجامع المسكونية السبعة. تعتبر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية كنائس وطنية:
كنيسة المشرقالفروق العقيدية بين الطوائف المسيحيةالفروق العقيدية بين الطوائف المسيحية، من المواضيع الهامة لدارسي الأديان والمهتمين بعلوم مقارنة الأديان. تتألف المسيحية من ستة طوائف أو ستة عائلات كبيرة،[18] وتتفرع عن كل طائفة منها مجموعة من الكنائس أو البطريركيات التي هي ذات نظام إداري مستقل أو شبه مستقل عن سائر الكنائس أو البطريركيات؛ إنما في أمور الإيمان فهي تتبع العائلة الكبرى التي تنتمي إليها؛ وغالبًا ما يكون الاختلاف بين الكنائس المنتمية لطائفة واحدة هو في ظاهر الطقوس، لكون الطقوس ترتبط بشكل أساسي بثقافات الشعوب وحضارتها، أكثر من كونها ترتبط بالعقائد.[15] الطوائف المسيحيةالطوائف المسيحية 20,800[19] والمشهور ستّ وهي: كاثوليكية (تعني بالعربية الجامعة)، أرثوذكسية شرقية (تعني بالعربية الصراطية المستقيمة)، أرثوذكسية مشرقية، ونسطورية (نسبة إلى نسطور)، تدعى هذه الطوائف باسم الكنائس التقليدية ويمكن أن يضاف إليها الكنائس البروتستانتية الأسقفية ذلك لأن هذه الطوائف تؤمن بالتقليد وكتابات آباء الكنيسة والمجامع إلى جانب الكتاب المقدس، فضلاً عن تمسكها بالتراتبية الهرمية للسلطة في الكنيسة والطقوس والأسرار السبعة المقدسة، الطائفتان الأخرتان هم البروتستانتية (تعني بالعربية المعترضون أو المحتجون)، ومجموعة طوائف أخرى غير المحسوبة عليها لأسباب شتى أبرزها إنكار ألوهية المسيح، تدعى هاتان الطائفتان بالكنائس غير التقليدية، لتمسكها بالكتاب المقدس وحده ورفضها للسلطة التراتبية والأسرار السبعة.
انظر أيضا
حواش
مواقع خارجية
المراجع
في كومنز صور وملفات عن Christian denominations. Information related to طوائف مسيحية |