عرف السودان نظام الشرطة والأمن منذ مملكة كوش عندما كان حراس الملك يتولون مهمة الحفاظ على الأمن داخل أسوار المدن، وبسقوط آخر مملكة مسيحية على يد جيوش الفونج، تقلص دور الشرطة أمام نفوذ مشايخ القبائل حتى غزا محمد على السودان في سنة 1821م، فأوكلوا أمر الأمن لقوتين عرفت إحداها باسم الجهادية والأخرى البشبوزق، وفي عهد المهدية حيث إنقسمت إلى قوة مرافقين ومبشرين وملازمين وخيالة.[1]
عرف السودان الشكل الحديث للشرطة لأول مرة في عام 1821 م عندما غزا العثمانيونالسودان، تحت مسميات اخرة مثل الجهادية والباشبزق وهي كلمة تركية تعنى (رجال الباشا) وكان الملك (شاويش) ملك الشايقية الذي هزم في معركة كورتى من الاتراك وقبل العمل معهم أول قائد لقوات الباشبزق أو الشرطة في السودان. وكانت مهام هذه القوات في ذلك الزمان تقتصر على حفظ النظام وجمع الضرائب وفرض سياسات الحكومة التركية وتعقب المعارضين وتأمين الطرق وغيرها.
التأسيس
قام حاكم عام السودان ونجت باشا بتأسيس بوليس المديريات (المحافظات) واستعان أيضا بشيوخ القبائل لبسط الأمن والنظام في البوادي. وباستقلال السودان في 1956 م انضمت الشرطة السودانية إلى منظمة الإنتربول (البوليس الدولي).
إعادة الهيكلة 1990
ابتداء من عام 1990 م، شهدت الشرطة تغييرا كبيرا في بنيتها حيث دمجت قوات وزارة الداخلية في قوة واحدة عرفت باسم الشرطة الموحدة، وتم تأسيس عدد من اقسام الشرطة: