يعود الدير إلى القرن الخامس ميلادي، حيث يطابق المذبح مع مذابح الكنائس والأديرة في ذلك العصر، رغم تعرضه لتغيرات جذريّة في ما يتعلق بهندسته المعماريّة من جراء الزلازل والحروب التي لحقت به. وتعود الأيقونات المنقوشة على جدرانه إلى حقبات مختلفة، من القرن الخامسوالسادس، ولكن القسم الأكبر منها رسم في القرن العاشر إثر حرب الأيقونات التي بدأت بعد صدور قرار عن الإمبراطور آنذاك بمنع تكريم الأيقونات في الكنائس، فباشر الجنود بتلفها والتعرض إليها بمختلف الوسائل...
معنى دير حماطورة
دير حماطورة (معناه نبع الجبل) كان في ما مضى مدرسة لتعليم الإكليروس، ويتدرّب فيه الرهبان قبل الكهنوت وإرسالهم إلى الخدمة "ليفيضوا كالنبع"، ويُعتبر شاهداً على التاريخ المحفور في حجاره.[1]
أهم مميزات الدير
يتميّز دير رقاد السيدة حماطورة بجداريّات تعود للقرون الوسطى تُجسّد مراحل من الكتاب المقدس . يضم الدّير كنيستيْن ومحبستيْن وديراً للقدّيس جاورجيوس.مؤخراً، بُنيت خلايا يعيش فيها أكثر من عشرين راهباً. ويضم بين حناياه رُفات القديس يعقوب الحماطوري الذي ترك بصمة بتاريخ الدير في نهاية القرن الثالث عشر وتحوي الكنيسة اليوم على العديد من الأيقونات أبرزها للقديس يعقوب الحماطوري، القديسّين حنّةويواكيم جديّ المسيح، القديسة مريم العذراء، والقديس يوحنا المعمدان. يتعذر الوصول إلى الدير المبني على جرف صخري في وادي قاديشا إلا سيراً على الأقدام صعوداً.[2][3]