داريل فرانسيس زانوك (بالإنجليزية: Darryl Francis Zanuck) (في الفترة من 5 سبتمبر 1902 – حتى 22 ديسمبر 1979) كان منتجًاوكاتباوممثلاومخرجًاومدير استديو تنفيذيا أمريكيًا له دور بارز في نظام الاستديوهات المتبع في هوليوود، كما كان واحدًا من أطول الأعمار المهنية (طول حياته المهنية ينافسه فيه فقط أدولف ذوكور (Adolph Zukor)). حصل على جوائز الأوسكار ثلاث مرات أثناء فترة عمله.
النشأة
ولد زانوك في واهو، نبراسكا، وهو ابن لويس (ني توربين (née Torpin)) وفرانك زانكوك (Frank Zanuck)، الذي كان يمتلك ويدير فندقًا في واهو.[4] وكان زانوك من أصل سويدي[4] ونشأ متبعًا للـ بروتستانتية.[5] وفي السادسة من عمره انتقل زانوك وأمه إلى لوس أنجلوس، حيث كان من المحتمل أن يؤدي المناخ الأفضل إلى تحسن حالتها الصحية. وفي الثامنة عثر على أول وظيفة له في فيلم كعمل إضافي، ولكن والده الذي لم يوافق على تلك الوظيفة أعاده إلى نبراسكا.
في عام 1918، وعلى الرغم من أنه كان في السادسة عشرة من عمره إلا أنه خدع أحد المجندين والتحق بـجيش الولايات المتحدة الأمريكية وخدم في فرنسا مع الحرس الوطني لنبراسكا. ثم عاد إلى الولايات المتحدة وعمل في العديد من الوظائف بنصف دوام بينما سعى للعمل ككاتب. عثر على عمل في مجال إنتاج قصص الأفلام، وباع قصته الأولى في 1922 لـويليام روزيل (William Russell) وقصته الثانية لـإيرفينج ثالبيرج (Irving Thalberg). قال كاتب السيناريو فريدريكا ساجور ماس (Frederica Sagor Maas) ومحرر القصة في مكتب الصور العالمية "Universal Pictures" في نيويورك إن واحدة من قصص زانوك التي أرسلت إلى استوديوهات السينما في ذلك الوقت كانت باسم كاتب آخر.[6] ثم عمل زانوك مع ماك سينيت (Mack Sennett) وأخذ هذه التجربة إلى وارنر برذرز حيث كتب قصص لـرن تن تن (Rin Tin Tin) وتحت عدد من الأسماء المستعارة كتب أكثر من أربعين نصًا من 1924-1929، بما في ذلك سان فرانسيسكو القديم (1927). انتقل إلى الإدارة في عام 1929، وأصبح رئيس الإنتاج في عام 1931.
مدير الاستوديو
في عام 1933 ترك وارنرز ليعمل في تونتيث سينتشوري فوكس للأفلام مع جوزيف شينك (Joseph Schenck) وويلليام جوتيز (William Goetz)، وإصدار موادهم بواسطة الفنانين المتحدة. وفي عام 1935 اشتروا استوديوهات فوكس لتصبح تونتيث سينتشوري فوكس للأفلام. وكان زانوك نائب مدير هذا الاستوديو الجديد وكان يتبع أسلوبًا تدخليًا في العمل، وشارك عن كثب في التحرير والإنتاج. مثل غيره من رؤساء استوديوهات هوليوود، تم تكليفه أثناء الحرب ككولونيل في سلاح الإشارة في الجيش. وعاد إلى فوكس في 1944.
انسحب في خمسينيات القرن الماضي من العمل في الاستوديو للتركيز في الإنتاج المستقل في أوروبا. وترك زوجته فيرجينيا فوكس (Virginia Fox)، وفي 1956 انتقل إلى أوروبا للتركيز في الإنتاج. وقد صُممت العديد من أفلامه جزئيًا لتعزيز مهن صديقاته، مثل بيلا دارفي (Bella Darvi) وإيرينا ديميك (Irina Demick) وجينيفي جيليز (Geneviève Gilles) وأفلام عديده أنتجها لتُبرز صديقته وقتها، بما في ذلك المغنية الفرنسية جولييت جريكو (Juliette Gréco).[7]
ثم عاد للسيطرة على فوكس في عام 1962، وحل محل سبيروس سكوراس (Spyros Skouras)، في مواجهة إصدار إنتاج زانوك لفيلم أطول يوم (The Longest Day) وكافح الاستوديو للانتهاء من الإنتاج الصعب لفيلم كليوباترا. عيّن ابنه ريتشارد زانوك رئيسًا للإنتاج. وأصبح متورطًا في صراع على السلطة مع مجلس الإدارة وابنه تقريبًا عام 1969. وفي مايو 1971 أُجبر زانوك على ترك الاستوديو «الخاص به».
عند اكتشاف الممثلة جيني تيرني (Gene Tierney) بعد ظهورها في برودواي في فيلم الحيوان الذكر (The Male Animal) بعد أول فيلم لها «دون شك الممثلة الأكثر جمالاً في تاريخ السينما».
في عام 1946 قال زانوك «(التليفزيون) لن يكون قادرًا على جذب المشاهدين بعد أول ستة أشهر. قريبًا سيتعب الناس من التحديق في مربع خشبي كل ليلة.»[9]