تحمل برسفيرنس روفر سبع أدوات علمية لدراسة سطح المريخ في فوهة جيزيرو منها عدة كاميرات وجهازي ميكروفون. العربة الجوالة مصحوبة بطائرة هليكوبتر صغيرة (إنجينويتي) تعمل بالطاقة الشمسية، والتي ستساعد المركبة على استكشاف مواقع لدراستها.
التصميم
صممت برسفيرنس روفر بمساعدة من فريق مهندسي كيوريوسيتي روفر للشبه بينهم.[5][6] أعاد المهندسون تصميم عجلات برسفيرنس لتكون أصلب من عجلات كيوريوسيتي، والتي تعرضت للضرر.[7] صنعت العجلات من الألومينيوم لتكون أسمك وأمتن، وبعرض أقل لكن بقطر أكبر (52.5 سم) من عجلات كيوريوسيتي (50 سم).[8][9] تحتوي المركبة على ذراع آلية خماسية المفاصل طولها 2.1 متر. ستستخدم الذراع مع برج لتحليل العينات الجيولوجية من على سطح المريخ.[10]
يزن مولد طاقة المركبة (بطارية النظائر المشعة متعددة المهام) 45 كغ ويستخدم 4.8 كغ من ثنائي أكسيد البلوتونيوم كمصدر ثابت للحرارة التي تحول إلى كهرباء.[11] الطاقة الكهربائية المولدة تقدر بحوالي 110 وات عند الإطلاق مع انخفاض بسيط بمرور وقت المهمة.[12] تحتوي المركبة أيضًا على بطاريتين أيون الليثيوم لموافاة احتياجات الطاقة القصوى لنشاطات المركبة عندما تتخطى متطلبات الطاقة إنتاج الكهرباء المنتظم الخاص ببطارية النظائر المشعة متعددة المهام. توفر بطارية النظائر المشعة متعددة المهام 14 عامًا من متوسط عمر العمل، ومنحت إلى ناسا من قبل وزارة الطاقة الأمريكية.[11] على عكس الألواح الشمسية، توفر بطارية النظائر المشعة متعددة المهام مرونة كبيرة في إدارة أجهزة المركبة حتى في غياب الشمس وفي العواصف الترابية.[11]
تحتوي برسفيرنس على مروحية مريخية تجريبية تُدعى إنجينويتي تعمل على الطاقة الشمسية، مصممة لاختبار الثبات أثناء الطيران على سطح المريخ وقدرتها على كشف أفضل مسار للمركبة في خلال 30 يوم مخطط لها. تزن المروحية 1.8 كغ ولا تحمل معدات علمية، فقط كاميرات.[13][14][15][16]
البحث عن بيئات صالحة للحياة: التعرف على بيئات قديمة قادرة على دعم حياة ميكروبية.
البحث عن بصمات حيوية: البحث عن علامات محتملة عن حياة ميكروبية قديمة في البيئات الصالحة للحياة، تحديدًا في الصخور المميزة المعروفة بحفظ هذه العلامات عبر الزمن.
تخرين العينات: جمع عينات صخرية وترابية وتخزينهم على سطح المريخ.
التمهيد للبشر: اختبار إنتاج الأكسجين في الغلاف الجوي للمريخ.
الاسم
اختار توماس زوربوشين، مدير مساعد المهام العلمية بناسا الاسم برسفيرنس بعد القيام بمسابقة لطلاب الصف الثاني عشر لاختيار اسم المركبة «سمي المركبة» والتي سجل بها أكثر من 28,000 اقتراح. سجل طالب الصف السابع ألكساندر ماتر من بيرك، فيرجينيا الاقتراح الرابح في مختبر الدفع النفاث. بالإضافة إلي شرف اختيار اسم المركبة تمت دعوة ماتر وأسرته إلي حضور إطلاق المركبة من رأس كانافيرال في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في يوليو 2020. كتب ماتر في مقاله الرابح:
«كيوريوسيتي. إنسايت. سبيريت. أوبورتونيتي. إذا فكرت في الموضوع، ستجد ان جميع هذه الأسماء صفات نمتلكها نحن البشر. نحن دائما فضوليون، ونبحث عن الفرص. نملك روح العزيمة والبصيرة لاستكشاف القمر، المريخ، وما بعد. لكن إذا للمركبات أن تمثل صفات جنسنا، فقد نسينا أهم صفة بينهم. المثابرة (Perseverance). لقد تطور البشر كمخلوقات يمكنها أن تتعلم كيف تتأقلم علي اي وضع، مهما صعب. نحن فصيلة من المستكشفين، وستقابلنا عقبات في طريقنا إلي المريخ. مع ذلك، يمكننا المثابرة. نحن، لسنا كدولة لكن كبشر، لن نستسلم. سيثابر الجنس البشري دائمًا إلي المستقبل.»
تمت مراجعة أكثر من 60 اقتراح حول الأجهزة التي يمكن للمركبة حملها، وبعد مراجعتها اختير سبع معدات ملائمة للمهام العلمية المخططة للمركبة في 31 يوليو 2014:[18][19]
جهاز ليثوكيمياء الأشعة السينية الكوكبي (PIXL)، مطياففلوري الأشعة السينية لتحديد تركيب الذرات العنصرية الدقيقة علي سطح المريخ.[20][21]
مصور الأشعة السينية للتجارب شبه السطحية علي المريخ (RIMFAX)، جهاز رادار قياس الأرض لتصوير الكثافات الأرضية المختلفة، الطبقات، الصخور المدفونة، النيازك، المياه المتجمدة تحت الأرض، والأجاج بعمق 10 متر. أمدت مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية الجهاز إلي ناسا.[22][23][24]
محلل ديناميكيات المريخ البيئية (MEDA)، مجموعة من المستشعرات التي تقيس درجة الحرارة، سرعة الرياح واتجاهها، الضغط، الرطوبة النسبية، الإشعاع، وأشكال وأحجام الحبيبات الترابية. أمد مركز بيولوجيا الفضاء الأسباني هذا الجهاز إلي ناسا.[25]
تجربة استخدام موارد الأكسجين في الموقع علي المريخ(MOXIE)، تجربة تقنية استكشافية ستصنع كمية قليلة من الأكسجين من ثنائي أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للمريخ، يمكن صنع هذه التجربة علي نطاق أوسع لدعم الحياة البشرية علي المريخ أو لتصنيع وقود الصواريخ لعمليات العودة.[26] نجحت MOXIE في توليد 5.7 جرام من الأكسجين (ما يكفي رائد فضاء لمدة 10 دقائق) في 20 أبريل 2021 خلال ساعة واحدة، ويخطط لها القيام بتسع محاولات أخري علي مدار العامين المقبلين.[27]
سوبركام (SuperCam)، جهاز مختلط يمكنه أن يمد بصور، تحاليل تراكيب كيميائية، عدانة الصخور والحطام الصخري عن بعد. الجهاز مثبت بجهازي ليزر وأربع أجهزة مطياف تسمح للمركبة بالتعرف علي البصمات الحيوية عن بعد والأماكن الصالحة للحياة. تعاونت خمس مؤسسات في فرنسا، إسبانيا، والولايات المتحدة في صنع الجهاز.[28]
ماستكام-زي (Mastcam-Z)، جهاز تنظير مجسم قادر على تقريب الرؤية.
ماسح البيئات الصالحة للحياة برامان واللمعان للمواد العضوية والكيماوية (SHERLOC)، مطياف رامان بالأشعة فوق البنفسجية يستخدم التصوير الدقيق وليزر بالأشعة فوق بنفسجية لتحديد العدانة الدقيقة والتعرف علي المركبات العضوية.[29][30]
هناك عدد من الكاميرات المثبتة، كما أن هناك لأول مرة على مركبة مريخية، جهازان ميكروفون للاستعمال أثناء الهبوط، والحركة، وجمع العينات.[31][32]
«أرسل اسمك إلى المريخ»
دعت حملة ناسا «أرسل اسمك إلى المريخ» الناس من جميع أنحاء العالم لتسجيل أسمائهم ليتم وضعها على متن المركبة القادمة الذاهبة إلى المريخ، وسجل حوالي 10,932,295 شخص اسمه في هذه الحملة. طبعت هذه الأسماء بشعاع الإلكترون على ثلاث رقائق سيليكون بحجم الظفر، مع 155 مقالة خاصة بالمتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة «سمي المركبة» لناسا. ثبتت الرقائق على لوح ألومينيوم. تشارك الثلاث رقائق مساحة علي اللوح المطلي بأكسيد الألومينيوم مع رسمة لكوكب الأرض، المريخ، والشمس مطبوعة بالليزر. تم تركيب اللوح على المركبة في 26 مارس 2020.[33]
"أرسل اسمك إلى المريخ" حملة المريخ 2020
لوح "ارسل اسمك إلي المريخ" مثبت علي برسفيرنس.
عينة لجواز الركوب التذكاري لهؤلاء الذين سجلوا أسمائهم كي تطير على متن المركبة كجزء من حملة "أرسل اسمك إلى المريخ".
لوح تقدير للعاملين بمجال الرعاية الصحية
أُطلقت برسفيرنس أثناء جائحة فيروس كوفيد-19 والذي بدأ بالتأثير علي التخطيط للمهمة في مارس 2020. لإظهار الشكر والتقدير للعاملين بمجال الرعاية الصحية الذين ساعدوا أثناء الجائحة، تم ثبيت لوح صغير عليه عصا أسكليبيوس علي متن المركبة. قال مدير المشروع، مات والاس، أنه أمل في أن الأجيال المستقبلية الذاهبة إلي المريخ ستقدر العاملين في مجال الصحة في 2020.[34]
معرض الصور
الصورة الأولى الخام التي أرسلتها المركبة، لتؤكد هبوطها بسلام على سطح المريخ.
^Harwood، William (4 ديسمبر 2012). "NASA announces plans for new US$1.5 billion Mars rover". CNET. مؤرشف من الأصل في 2013-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-05. Using spare parts and mission plans developed for NASA's Curiosity Mars rover, the space agency says it can launch the rover in 2020 and stay within current budget guidelines.
^"Mars 2020 Rover's 7-Foot-Long Robotic Arm Installed". mars.nasa.gov. 28 يونيو 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-01. The main arm includes five electrical motors and five joints (known as the shoulder azimuth joint, shoulder elevation joint, elbow joint, wrist joint and turret joint). Measuring 7 feet (2.1 meters) long, the arm will allow the rover to work as a human geologist would: by holding and using science tools with its turret, which is essentially its "hand". تتضمّنُ هذه المقالة نصوصًا مأخوذة من هذا المصدر، وهي في الملكية العامة.