انتفاضة المليار هي حركة عالمية نظمتها إيف إنسلر للقضاء على الاغتصابوالتحرش الجنسي بالمرأة،[1][2][3] بدأت الانتفاضة عام 2012 كجزء من حركة القضاء على العنف ضد المرأة، وقد سميت بانتفاضة «المليار» نسبة إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرضن للعنفوالضرب خلال حياتها؛[4] وهو ما يعادل مليار امرأة. عام 2016 كان شعار الانتفاضة «هبوا من أجل الثورة»، وقد ورد على لسان مونيك ويلسون مدير الحملة: «ستقوم الحملة هذا العام بتصعيد الجهود الجماعية للنشطاء في كافة أنحاء العالم وتضخيم دعوتهم لإجراء تغييرات منهجية تقضي على العنف ضد الأطفال والنساء بشكل نهائي».[5]
التأسيس
تم تأسيس الانتفاضة من قبل الكاتبة المسرحيةوالناشطة إيف إنسلر التي ألفت مسرحية «مونولوج المهبل» وأسست حركة القضاء على العنف ضد المرأة،[6] وقد استوحت إنسلر فكرة الانتفاضة من التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها النائب الجمهوريتود أكين حول احتمالية حدوث الحمل عند تعرض امرأة للاغتصاب،[7][8] والتي أثارت استهجان إنسلر؛ مما دفعها لكتابة خطاب مفتوح ردًّا عليه.[9]
وفي رسالة فيديو مصورة مهداة إلى روح جيوتي سينغ الطالبة الهندية التي لقيت حتفها بعد اغتصابها من قبل ستة أشخاص في حافلة بمدينة دلهي، كشفت أنوشكا شنكار عن تعرضها للتحرش الجنسي من قبل صديق مقرب من والديها لعدة سنوات في طفولتها، كما صرحت بأنها لم تعتقد يومًا أنها ستتعافى مما عانت منه من انتهاكات: «كامرأة.. دائمًا ما أشعر بالخوف؛ أخشى أن أسير وحدي ليلًا، أو أن أرد على رجل يسألني عن الوقت أو أن يتم إصدار أحكام بحقي بناء على مظهري، لكن لا بد من وقفة، ونحن اليوم ننتفض من أجل فتيات كجيوتي، ومن أجل الطفلة بداخلي التي لا أظن أنها سوف تتعافى مما مرت به في طفولتها».[15]
شهد عام 2016 تصاعد انتفاضة المليار، وكما ورد على لسان ممثلي الحملة: "للعام الرابع تنظم مليار ناشطة على مستوى العالم الأحداث والفعاليات والنقاشاتوالمؤتمرات الصحفيةوالأفلاموالمقالاتوالقصائدوالملصقاتوالاحتجاجات لتقام يوم 14 فبراير تحت شعار "انتفاضة المليار: هبوا من أجل الثورة 2016، وسوف تقوم الحملة هذا العام بتصعيد الجهود الجماعية للنشطاء في كافة أنحاء العالم وتضخيم دعوتهم لإجراء تغييرات منهجية تقضي على العنف ضد الأطفال والنساء نهائيًّا، وسوف تلقي الضوء على الخطوات المتخذة على أرض الواقع، وتقوم بإصلاحات على مستويات مختلفة وتتيح مساحة لإشراك الناس من جميع مناحي الحياة، مما يخرج الفرد من حياته الشخصية إلى الحياة العامة".[22]
2017
تم تنظيم الانتفاضة للمرة الخامسة في 11 فبراير عام 2017 ليوافق يوم عيد الحب، وكان شعارها هذه المرة هو «التضامن من أجل القضاء على استغلال المرأة»، وقد صرحت مونيك ويلسون مديرة الحملة قائلةً:
لا توجد ثورة دون تضامن؛ فلا يمكننا الدعوة إلى تغيير العقليات والأسباب التي تبقي العنف مستمرًّا والوعي والقيم البطريركية والسياسات التي تؤثر على المرأة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وجنسيًّا وجسديًّا ومعنويًّا، والقضاء على أشكال السيطرة والاستغلال والاضطهاد الواقع على المرأة دون تضامن وتواصل جذري[23]
.
2018
شهد عام 2018 ارتفاعًا في أعداد الحركات المتضامنة مع انتفاضة المليار؛ وذلك بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وظهور قادة وحكومات أخرى معادية للمرأة.
تواجه الحملة هذه المرة تحديات أكبر؛ إذ تهدف الحملة إلى التعمق في القضاء على العنف بجميع صوره كالعنف الجسدي والجنسي والعنف المنهجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية.[25]