وفقًا لحكومتَي البلدين، العلاقة بينهما قائمة على قيَم وروابط متوارثة مشترَكة.[1][2] إلى جانب ما بينهما من حوار منسق في الشؤون السياسية والاقتصادية، بينهما تبادلات رسمية في المجالين الطبي والتعليمي وغيرهما.
تنتهج أيرلندا سياسة حياد وعدم انحياز، فهي من ثَم ليست في الناتو،[3] وإن شاركت في منظمة الشراكة من أجل السلام. ومع ذلك قدمت في عدة مواقف دعمًا ضمنيًّا لأمريكا وحلفائها.
جاء في تقرير القيادة العالمية أن 67% من الأيرلنديين أيدوا في 2012 قيادة باراك أوباما الأمريكية. كانت هذه رابع أعلى نسبة في الدول الأوروبية التي أجري فيها هذا الاستطلاع.[4]
كان الأيرلنديون الاسكتلنديون من أوائل مستوطني المستعمرات الثلاث عشرة، ولعبوا دورًا مهما في حرب الاستقلال، وكانوا من أوائل سائقي المواشي في أمريكا الشمالية. مارس للأيرلنديين نفوذهم داخل الولايات المتحدة، خصوصًا من خلال سياسات الحزب الديمقراطي. من 1820 إلى 1860 قدِم أمريكا مليونا أيرلندي، 75% منهم بعد مجاعة أيرلندا الكبرى التي كانت في 1845–1852.[5] انضم أغلبهم إلى مدن الصفيح الأيرلندية السريعة التزايد في المدن الأمريكية. أضرت المجاعة برجال أيرلندا ونسائها على حد سواء، ولا سيما الأَفْقرُون أو الذين لا أراضي لهم.[6] وغيرت البنية الأُسرية الأيرلندية، إذ قل عدد القادرين على الزواج وتربية أطفال، وهذا اضطر كثيرين منهم إلى العزوبة. ومن ثَم قلت عناية كثيرين منهم بالالتزامات الأسرية، واستسهلوا الهجرة إلى الولايات المتحدة في العقد اللاحق.[7]
الفينيانيون
بعد الحرب الأهلية الأمريكية كانت السلطات الأمريكية مستاءة من دور بريطانيا في الحرب، فتجاهلت مؤامرة أخوية الفينيان، بل حاولت غزو كندا.[8] فشلت الغارات الفينيانية، لكن السياسيين الأمريكيين الأيرلنديين (كانوا قوة متنامية في الحزب الديمقراطي) طالبوا باستقلالية أكبر لأيرلندا، وتبنّوا خطابًا مناهضًا لبريطانيا دُعي «لَوْي ذيل الأسد»، كان ركيزة لحملة انتخابية دعت إلى التصويت الأيرلندي.[9]
صار رئيس مجلس أيرلندا (Dáil Éireann)، وفي مايو 1919 زار الولايات المتحدة بصفته تلك. كان للبعثة ثلاثة أهداف: طلب اعتراف رسمي بالجمهورية الأيرلندية، وطلب قرض لتمويل الحكومة (والجيش الجمهوري الأيرلندي من ثَم)، وضمان دعم الأمريكيين للجمهورية. امتدت زيارته من يونيو 1919 إلى ديسمبر 1920، ونجحت نجاحًا محدودًا. من النتائج السلبية لزيارته أن المنظمات الأمريكية الأيرلندية انقسمت بين مؤيدين لدي فاليرا ومعارضين.[12] استطاع دي فاليرا الحصول على 5,500,000 دولار من المؤيدين الأمريكيين، وكان هذا يفوق جدًّا ما كان يتطلع إليه.[13] خصص 500,000 دولار من ذلك المبلغ للحملة الرئاسية الأمريكية في 1920، فحصل بذلك على دعم شعبي أكبر.[14] في 1921 قيل إنه قد أُنفق بالفعل 1,466,000 دولار، وليس واضحًا متى وصل صافي الرصيد إلى أيرلندا.[15] لم يكن الاعتراف لائحًا في الأفق الدولي. واجه أيضًا صعوبات مع عدة قادة أمريكيين أيرلنديين، منهم جون ديفوي والقاضي دانيون كوهالن، اللذين استاءا من مركزه المهيمِن الذي حازه، مفضلَين الاحتفاظ بسيطرتهما على الشؤون الأيرلندية في الولايات المتحدة.
الحرب العالمية الأولى
في 1918 و1919 كان للبحرية الأمريكية خمس محطات جوية بحرية في أيرلندا، وهذا تحديدًا لحماية أيرلندا وجيرانها من عدوان غواصات الدول المحارِبة. كانت المحطات في كوينزتاون وويكسفورد وجزيرة ويدي وبيرهيفن ولُوك فويل.
^Diner، Hasia R. (1983). Erin's Daughters in America: Irish Immigrant Women in the Nineteenth Century. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ص. 1–9, 31.
^Ward، Alan J. (1969). Ireland and Anglo-American relations, 1899-1921. London School of Economics and Political Science, Weidenfeld & Nicolson. ج. 1969, Part 1. ص. 24. مؤرشف من الأصل في 2020-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-04.
^Jordan, Anthony J. Eamon de Valera 1882–1975, pp. 63–70.