الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم هو برنامج مجاني مغلق المصدر، شبه موسوعة مكتبية إلكترونية، طورته مؤسسة البحوث و الدراسات العلمية (مبدع) (عام 1431هـ / 2011م) للحواسيب الشخصية. البرنامج عمله عرض تفاسير - متنوعة زمانيا ومكانيا وفكريا - للقرآن الكريم بحيث يفوق عددها 100 تفسير مرتبة ترتيبا تاريخيا حسب وفيات المفسرين، وتتيح تطبيقات هذا البرنامج إمكانيات مختلفة من بينها البحث في متون التفاسير، توثيق هذه المتون من خلال وظيفة تصل العرض الإلكتروني بالنسخة المصورة والمعروضة بنسق المستندات المنقولة (الـ PDF)، المقارنة بين التفاسير وتكييفها حسب الرغبة، تصفح التفاسير حسب صنف التفسير أو المفسر أو السورة أو الآية وذلك إما انطلاقا من وظيفة «عرض المصحف» أو وظيفة «الجامع التاريخي للتفسير»، إضافة إلى أدوات أخرى في كل وظيفة من وظائف تلك التطبيقات. تم تقديم البرنامج على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الأول للباحثين الشباب في موضوع «جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه» الذي انتهت فعالياته يوم الأحد 17 فبراير 2011 بمدينة فاس.[1]
الإصدار
يمكن اعتبار الإصدار الأول، إصدار 1.0، إصدارا تجريبيا نظرا لما أعلنت عنه مؤسسة (مبدع) من أنها وازنت بين منافع تعجيل الإصدار مع بعض النقصان، ومضار تأجيله مع بعض الإتمام، فاختارت تعجيل الإصدار على تأجيله. كانت الموازنة ضرورية نظرا لعدم إتمام التحقيق حيث لم تراجع المادة بشكل كامل ونهائي. إلى جانب ذلك وضحت مؤسسة مبدع أن التدارك بالنسبة للباحثين ممكن وهذا التوضيح إلى جانب إعلان المؤسسة عن مشاريعها المستقبلية في تطوير تطبيقات برمجية ذات صلة لمؤشر قوي على مواصلة التطوير، هذا ولم تبشر المؤسسة بأي إصدار جديد بعد.
تطور التفسير
يهدف برنامج الجامع للتفسير إلى تقريب المادة العلمية من الباحث حيث سيتمكن هذا الأخير بفضل البرنامج من الكشف عن التطور التاريخي للتفسير والتوصل بسهولة ومن خلال تنفيذ آمرات متعددة إلى:
- مَكامن الحركة والنشاط والحيوية في التفاسير.
- تحديد الثابت والمتغير في التفاسير.
- إدراك حقيقة الهوة بين التفاسير.
- مدى إتساع الجسور بين المفسرين أخذا بعين الاعتبار تطور المعارف الأدبية والمادية وتغيّر قوة الاهتمام بهذه المعارف.
تنوع التفاسير
الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم عمل معرفي موسوعي يحتوي على مختلف التفاسير المحققة المطبوعة منذ بدأ التأليف في التفسير إلى اليوم مجموعة جميعها في تفسير واحد مرتب. هذا التفسير الموحد يعكس ألوانا من التنوع الزمني والموطني والفكري في التفاسير.
التنوع الزمني
التفسير الواحد، أي مجموعة التفاسير في برنامج الجامع لتفسير القرآن الكريم، رتب فيه الصناعة المعرفية التي قدّمها المفسرون في تفاسيرهم في أي آية، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ترتيبا تاريخيا، حسب وفيات المفسرين من تفسير غريب القرآن لزيد بن علي (ت 122هـ) إلى تفسير ناصر مكارم الشيرازي (1345هـ/1924م - الآن).
التنوع الموطني
يشمل برنامج الجامع التاريخي للتفسير تفاسير لمفسرين انتموا وينتمون إلى أمصار وأوطان مختلفة منها الأندلس والغرب الإسلامي عامة، المغرب الأقصى، إيران، تركيا، الشام، الهند، الجزيرة العربية، مصر، نيسابور، موريتانيا..
التنوع الفكري
تم اختيار مادة الجامع التاريخي للتفسير في ضوء مراعاة التنوع الفكري المذهبي والكلامي والسلوكي داخل الحضارة الإسلامية. تشمل مادة الجامع التاريخي للتفسير تفاسير محسوبة على المذاهب الثمانية المعتبرة لدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولدى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وهي:
كما تمتد مادة الجامع إلى تفاسير محسوبة على فرق:
لكن تم إستبعاد تفاسير أخرى ولم تبيّن مؤسسة مبدع المعيار بدقة واكتفت بالإعلان: أن يُسْتَبْعَد الغلاة من المفسرين، المتجاوزون لأقصى حدود المقبول.[2]
التفاسير والمفسرون
يشتمل برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم على التفاسير التالية مرتبة زمنيا:
المساهمون في إخراج المشروع
تم إخراج المشروع إلى الوجود بإشراف لجنة يترأسها أ.د. الشاهد البوشيخي، الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، مع المشرف العلمي د. مصطفى فوضيل والمشرف التقني أ. عبد العلي حواتي. إلى جانب لجنة الإشراف، هناك لجنتين للمراجعة: لجنة مراجعة شاملة (التقسيم والنص) تتكون من 53 أساتذه جامعيون، ولجنة مراجعة التقسيم تتكون من 16 باحث في الدراسات العليا. بجابب فريق من المبرمجين والمساعدين والمشرفين والمرقنين.
انظر أيضا
المراجع
المصادر