علي عبد الظاهر (عادل إمام) دفعته ظروفه الاجتماعية من فقر وإحباط إلى الانضمام لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة وهو يدمر كل المظاهر التي يعتقد أنها مصدر الفساد في البلد مثل محلات بيع الفيديو وقتل السائحين الأجانب. وظهرت المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي علي كالحة الوجه، تلبس زياً موحداً، وتعيش في أماكن مهجورة تخيّم عليها الكآبة وروح الشر، وتسيّر هذه المجموعات من قبل أمير لها، له عليهم حق الطاعة العمياء. ينفذ علي عملية إرهابية كبرى يروح ضحيتها عدد كبير من السياح، وأثناء هروبه تصدمه فتاة ثرية جميلة بسيارتها وتحمله إلى بيتها حيث تعيش مع أسرتها لعلاجه فوالدها طبيب مشهور هو الدكتور عبد المنعم (صلاح ذو الفقار)، ويجد علي فرصة للاختباء في هذا البيت، وخلال إقامته معهم، تتصارع الافكار داخله بين ما تروجه الجماعة وما يلمسه من خير وطيبة فيهم، ويشكك في كل ما آمن به.[5]
بعد صدور الفيلم
مع أول ظهور للفيلم في تسعينات القرن الماضي، لم يفهمه الكثير وأطلقوا أفكار مسبقة عن إساءته للإسلام، وأحدث جو من الشهرة المضادة والإشاعات، ولكن اتضح فيما بعد أن من يفهم الفيلم جيداً سيتعاطف مع بطل الفيلم ويدرك أن بعض الشباب المغرر به ممكن أن يتوب بعد إصلاح فكره وعالجه وضمه للمجتمع مرة أخرى، وقد كانت أصعب المشاهد في الفيلم مشاهد التوديع من الأخ مصطفى أو علي للأسرة التي استضافته.
الفنان صلاح ذو الفقار توفي بتاريخ 22 ديسمبر 1993م، وبعدها صدر الفيلم سنة 1994 وكان فيلم الإرهابي آخر عمل فني له.[6][7][8]