وفقا للعلماء في جامعة وارسو، انتقل الربيع العربي تماما إلى «الشتاء العربي» من أربع سنوات منذ بدايته.[21] يتميز الشتاء العربي بظهور العديد من الحروب الأهلية الإقليمية، وعدم الاستقرار الإقليمي، والتدهور الاقتصادي والديمغرافية للبلدان العربية، والفتنة الطائفية العرقية والدينية. وفقا لدراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، اعتبارا من صيف 2014 أدى الشتاء العربي إلى ما يقرب من ربع مليون حالة وفاة وملايين من اللاجئين.[22][23][24][25][26][27][28] ووفقا لمركز للدراسات الشرق الأوسطوأفريقيا، اعتبارا من أول يناير عام 2014، تكلفة الاضطرابات الأحداث ما بعد الربيع العربي في العالم العربي حوالي 800 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تحتاج إلى المساعدة الإنسانية في عام 2014 نحو 16 مليون شخص في سورياوالعراقوالأردنولبنانوتركيا واليمن.[13][29][30][31] وفقا لمجلة الإيكونوميست، مالطا قد «استفادت» من الشتاء العربي، حيث ان السياح إتجهوا إليها كبديلاً أكثر أماناً من مصر أو تونس.[32]
أدت الاضطرابات السياسية والعنف في منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا في نزوح جماعي للسكان في المنطقة.[33] بما في ذلك داخليا من المشردين وطالبي اللجوء واللاجئين الذين كانوا يقيمون سابقا في ليبيا، إتجهوا نحو الاتحاد الأوروبي.[34]
نظرة عامة
الثورات التي جاءت نتيجة مسار نضج طويل ما زالت مرادفة منذ عقود لمواجهة تاريخية بين شبان ثوريين ومجتمعات مدنية ضد أنظمة تسلطية وقمعية، وشاركت فيها القوى الإسلامية التي تمتاز بقوة تنظيمية لافتة والتي وصلت للحكم في تونسوليبياومصر. دور التيارات الإسلامية في الربيع العربي باعتبارهم أولاً جزءاً من المجتمع العربي الثائر وبقوة ضد فساد الأنظمة النخبوية في البلاد، وشاركت هذه التيارات سواء بالحراك السلمي أو المسلح كما نشاهد اليوم في سوريا، وإن كانت وصلت إلى السلطة فهي لم تصل إلى السلطة من عدم، فالثورة التي عبرت بالإخوان المسلمين إلى سدرة الحكم في مصر كان بسبب التنظيم السياسي الممنهج للإخوان وعبر خبرتهم الطويلة في معاركة الساحة السياسية، الأمر الذي يقابله عدم تنظيم سياسي حقيقي عند جمهور المواطنين، والتاريخ القريب المسجل بالصوت والصورة يدل على عفوية الحراك.
الثورات العربية، أو الربيع العربي، هي حركات احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أوخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي،[35][36] وكان من أسبابها الأساسية انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسي والأمني وعدم نزاهة الانتخابات في معظم البلاد العربية. ولا زالت هذه الحركة مستمرة حتى هذه اللحظة.[37][38] نجحت الثورات بالإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن، فبعدَ الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس محمد حسني مبارك، ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه، فالثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي. وأما الحركات الاحتجاجية فقد بلغت جميع أنحاء الوطن العربي، وكانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا. تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربي ظهر لأول مرة في تونس وأصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو: «الشعب يريد إسقاط النظام».
^Ahmed H Adam and Ashley D Robinson. Will the Arab Winter spring again in Sudan?. Al-Jazeera. 11 June 2016. [1] "The Arab Spring that swept across the Middle East and succeeded in overthrowing three dictatorships in Tunisia, Egypt and Libya in 2011 was a pivotal point in the history of nations. Despite the subsequent descent into the "Arab Winter", the peaceful protests of young people were heroic..." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"In Mali AQ achieved to infiltrate and take overثورة الطوارق 2012. If AQ succeeds to keep the Arab Spring countries destabilized, this will lead to a viral reproduction ofأزواد scenario. AQ is the "Islamic Winter"." [2]نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
^Displacement in the Middle East and North Africa - between the Arab Winter and the Arab Spring. International Affairs. [3]نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
^“Displacement in the Middle East and North Africa: Between an Arab Winter and the Arab Spring”. "In the midst of ongoing uprisings, violence, and political turmoil, widespread population displacement took place as a result of the conflict in Libya, the violence in Syria and upheaval in Yemen. In each of these contexts, the new waves of displacement took place in or to areas already struggling with previous waves, leading to multi-layered and complex crises."[4]نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]