طلعت بن فؤاد بن قاسم، ( 1957 م ).[1] ولد في قرية نجع حمادي بمحافظة قنا في مصر، وهو عضو سابق في الجماعة الإسلامية في مصر.[1]
النشأة والالتزام
ولد طلعت سنة 1957 م، في قرية نجع حمادي بمحافظة قنا في مصر. بدأ حياته مولعًا بالأدب منذ صغره، حيث قام بمحاولات أدبية عديدة وأظهر إنتاجًا واعدًا أثناء دراسته في المرحلة الثانوية.[2]
التحق بكليّة الهندسة قسم اليمكانيكا في جامعة المنيا، وتخرج منها عام 1988. وهناك -كما كان الحال في كلّ جامعات مصر في منتصف السبعينات- أخذت الصحوة الإسلامية تمتد في كل البلاد، فتولّى مسؤولية الجماعة الإسلامية في كليّته، ثمّ أصبح أميراً للجماعة في جامعة المنيا في الفترة ما بين 1979 و1981، واختير طلعت قاسم ليكون أحد أعضاء المجلس المختار على مستوى الجامعات.[2]
الاعتقال
تم القبض على طلعت فؤاد قاسم في 5 سبتمبر 1981، ضمن حملة اعتقالات طالت 1536 من قيادات العمل العام في مصر، وكان معظمهم من أبناء الحركة الإسلامية. تم احتجازه في سجن استقبال طره مع العديد من المعتقلين الآخرين الذين تم القبض عليهم في وقت مبكر.[3]
بعد أحداث المنصة واغتيال الرئيس أنور السادات على يد خالد الإسلامبولي وأتباعه، تبين أن طلعت فؤاد قاسم كان أحد أبرز أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وارتبط اسمه بتحالف مع الشيخ محمد عبد السلام فرج، حيث لعب دورًا مهمًا في إقناع الدكتور عمر عبد الرحمن بتولي إمارة الجماعة. [3]
في تلك الفترة، كان القاسمي يعاني من مرض جعل قدمه في الجبس، وبالتالي لم يتمكن من مغادرة منزله. ومع تسريب خبر التحفظ عليه من قبل أحد ضباط الأمن المتعاطفين، تحركت قيادات الجماعة للاختفاء، بينما بقي القاسمي في منزله حتى تم القبض عليه. وجوده في السجن خلال عملية اغتيال السادات ساهم في تخفيف الحكم عليه إلى سبع سنوات، حيث لم يتم إدراجه في قضية اغتيال السادات، رغم أنه كان من الطبيعي أن يكون ضمن المتهمين باعتباره عضوًا في مجلس شورى التنظيم السري للجماعة.[3]
بعد خروجه من السجن عقب قضاء فترة العقوبة، استأنف القاسمي نشاطه الدعوي بحماسته المعهودة، وبدأ بتنظيم أمور الشباب في مختلف محافظات مصر. ومع مرور بضعة أشهر، تم القبض عليه مرة أخرى، وأثناء نقله بين السجون، تمكن من الهروب بعد أن غافل حارسه، تاركًا حقيبته الخاصة معه، مما جعل الحارس يعتقد أنه سيعود.[3]
الهروب من مصر
تمكن القاسمي من إعداد أوراق سفر بشخصية أخرى، ليغادر مصر، وهو يحلم باللحظة التي تتحرر فيها البلاد. كان لديه موعد مع الجهاد في سبيل الله، فانتقل إلى أرض أفغانستان، حيث انضم إلى المجاهدين هناك، واحتضن البندقية التي طالما حلم بها. كان هذا هو حلمه وطموحه، فاندفع مع قيادات الجماعة لجمع إخوانهم من مختلف أنحاء العالم، عازمين على أن يعودوا رجال مصر الفاتحين. وكان من بين أولئك الذين شاركوا في التحضير للعملية التي أسفرت عن اغتيال رفعت المحجوب، في عملية دقيقة ومدروسة أدهشت العالم وأربكت النظام الحاكم في مصر.[2]
وصل القاسمي إلى أفغانستان قبل تحرير كابول، وهناك شارك في كتابة فصول هزيمة الاتحاد السوفيتي، الذي كان يُعتبر من أقوى الجيوش في العالم. وفي هذه الفترة، أسس مع مجموعة من إخوانه "مجلة المرابطون"، أول مجلة دورية متجولة تعبر عن صوت الجماعة الإسلامية، وتُعنى بنقل أنباء الجهاد وأهداف الجماعة.[2]
الانتقال لأوروبا
بعد نشوب الفتن بين قادة الفصائل في أفغانستان، اضطر القاسمي إلى مغادرة البلاد، فانتقل إلى أوروبا. جاب العديد من الدول باحثًا عن مأوى لدعوته، حتى استقر به المقام في الدنمارك، حيث تم منحه حق اللجوء السياسي. في أعقاب المذابح التي تعرض لها المسلمون في البوسنة والهرسك على يد الصرب، حاول القاسمي دخول البوسنة للمشاركة في الجهاد والدفاع عن أعراض المسلمين وحرماتهم، رغم مرضه. [4]
وفي أحد ليالي سبتمبر من عام 1995، تم اختطافه في العاصمة الكرواتية "زغرب" في مؤامرة دولية، حيث تناست بعض الدول الكبرى جميع العهود والمواثيق التي تقوم عليها، متجاهلة القيم والمبادئ، لتسمح لأجهزتها بخطف رجل أعزل لاجئ سياسي في قلب أوروبا.[4]
مراجع
راجع أيضا
|
---|
الأيدولوجيا | |
---|
الظواهر | |
---|
المنظمات | |
---|
القادة | |
---|
الأحداث | |
---|
متعلق بـ | |
---|
|