في 1 سبتمبر2017 سَيمر هذا الكُويكب من الأرض بِمسافة 0.04723 وحدة فلكية (7,066,000 كيلومتر; 4,390,000 ميل)،[20] ويشتد سطوعه إلى 8.5 قدر ظاهري، حيثُ سيكون مرئياً للتلسكوبات الصغيرة لعدة ليالٍ؛ حيثُ سينتقل بين كوكبات الحوت الجنوبيوَالجديوَالدلووَالدلفين.[21] يُعتبر فلورنس أكبر كويكب سيقترب من كوكب الأرض بهذا القدر، ويعد خطيرا لكبر كتلته حيث يبلغ حجمه نحو 5 كيلومترات. وقد مر في تلك المرة بسلام فكان مروره بالأرض على بعد نحو 7 ملايين كيلومتر فقط (بُعد الشمس عنا نحو 145 مليون كيلومتر)، وهو بعد قصير جدا بالنسبة للأبعاد الفلكية.
مر هذا الكويكب على الأرض في 29 أغسطس 1930 وكان يبعد عن الأرض 0.05239 وحدة فلكية.[22] وسيكون مروره القادم بها في 2 سبتمبر 2057، لكنه لن يقترب مرة أُخرى من الأرض مثلما حدث حاليا إلا بعد عام 2500.[21][23][24][25]
يقول «بول شوداس» Paul Chodas من ناسا أن كويكب فلورنس هو أشد الكويكبات مرورا بالأرض منذ بدء برنامج ناسا لمتابعة الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض. إذا اصطدم فلورنس يوما ما بالأرض سيحدث فيها أضرار بالغة العظمة.[بحاجة لمصدر] سوف تقوم ناسا بتسليط نبضات بالرادار وتتلقى منه صداها ومنها يستطيع خبراء ناسا تعيين الحجم الدقيق لفلورنس، كما يستطيعون عمل صور لسطحة تبدي بعض تفاصيل تضاريسه.
حتى موعد مرور فلورنس بالأرض كانت دورته في الدوران حول نفسه تقدر بـ 2,358 يوم،[26] وكان قطره يقدر بنحو 35و4 كيلومتر تم تعينه عن أساس انعكاس ضوء الشمس عليه وما يصدر منه من أشعة حرارية.[27]
وكان تصنيف طيفه يعتبر S أو SQ.
وأثناء مروره بالأرض فقد اهتم العلماء برصده جيدا
[28] من ضمن تلك الأرصاد كان بواسطة الرادار، وقام بها «مرصد أريسيبو» و «مجمع غولدستون لاتصالات أعماق الكون». وتتفق قياسات الفترة الزمنية لصدي الرادار مع ما سُجل منه من طيف لصدي الرادار في أن قطره يصل إلى 5و4 كيلومتر؛ أي أن الاختلاف عن القيم القديمة يعتبر اختلاف بسيطا. ورؤيت مواد متطايرة تحوم حوله عند خط استوائه بسبب دورانه حول نفسه. وتم تعيين زمن دورانه حول نفسه وتعيين انزياح دوبلر، وبينت الصور (وترى واحدة منها في الصورة المتحركة) انتفاخا عند خط استوائه وبعض الفوهات. علاوة على ذلك اتضح أن الكويكب فلورنس له قمرين أحدهما خارجي ويبلغ قطره نحو 300 متر وقمر ه الثاني داخلي ويبلغ قطره نحو 200 متر. وأما بالنسبة إلى دورتهما حوله فوجد الأول له دورة 22 ساعة والآخر 8 ساعات، ومنها استطاع العلماء تقدير كتلة فلورنس وبالتالي كثافته. وتبلغ كثافته نحو 4و1 جرام/سنتيمتر cm3 ، مما يدل على مسامية عالية لفلورنس. قياس طيف فلورنس في مجال الضوء المرئي ومجال الأشعة تحت الحمراء تشير إلى تماثلها مع المادة
التي رصدت للكويكب نيزك تشيليابنسك وهو ذو تصنيف الطيف S ؛ أي أن مادته هي خوندريت معتاد (حبيبات سليكات متماسكة مختلطة بحيبات مليمترية من أوليفينوفلسباروبيروكسين).