وُلدت هيلن جريندلي في لندن يوم 11مارس1959 وأصبحت ابنه بالتبني عندما كان عمرها تسعةأشهر.[2][3] نشأت هيلن في أسرة كانت فيها الابنة الثانية من بين ثلاثةأطفال وقضت طفولتها في مدينتي نورثامبتون وباز. كان والدها يعمل مهندسًا وأصبح فيما بعد محاضرًا في كلية باز وكانت والدتها تعمل معلمة أحياء.[4][5][6][7] درست هيلن بالمدرسة الثانوية للبنات في مدينة باز وبعد تطور اهتمامها المبكر بالرياضة، شاركت بعضوية نادي باز لألعاب القوى فضلاً عن لعبالهوكي لسومريست.[2][6] وعلى الرغم من حرصها على الالتحاق بمهنة في مجالالبث فإن استشاري المهن في المدرسة دفعوها نحو التدريس بدلاً من ذلك.[8]
وبعد مغادرة المدرسة، درست بجامعة كلية تشيسلي في برايتون للتربية الرياضية في إيستبورن، حيث عملت كنائبة لرئيس اتحادالطلاب.[2][9] وفي السنةالثانية في الكلية أمضت هيلن فترة كطالبة تبادلية بجامعة دالهاوزي في هاليفاكس، نوفا سكوتيا،[10] وتخرجت في عام 1977.[11] وبعد الانتهاء من دراستها أصبحت مدرسة للتربية الرياضية وأمضت ثلاث سنوات في تدريس المادة لطلاب المدارسالثانوية. عملت هيلن في البداية في مدرسة هينري بوفورت في وينشستر بمدينة هامبشاير قبل أن تتنتقل إلى اسيكس والتي عملت فيها كمدرسة تحت الطلب. وأثناء ما كانت تُدرس التربيةالرياضية التقت هيلن بزوجها المستقبلي وهو مدرس زميل يُدعى جون رولاسون وتزوج الزوجان في عام1980،[2][6][8][12] وكان لهما ابنة تدعى نيكي والتي وُلدت عام1983.[8] وانفصل الزوجان في عام1991.[13]
عملها بالإذاعة
استمرت رولاسون في تطلعها إلى العمل بالإذاعة وأثناء عملها بالتدريس قامت بعدة اختبارات لشاشة قناتي بي بي سي ويلز وبي بي سيالجنوبية ولكن لم يحالفها الحظ في الاختبارات. وفي عام1980 حصلت هيلن على عمل في عطلتها كمذيعة متطوعة في راديومجتمع باسيلدون بعد أن شاهدت إعلانًا في مركزبلدة باسيلدون وعرضت عليهم خدمتها أيضًا. وبعد مرورعام، التحقت هيلين بفريق راديو إسيكس كمراسلة رياضية وذلك عندما ظهرت محطةتجاريةعلىالهواءمباشرة.[8][14][15] وتم تعيينها في وقت لاحق كمحررة رياضية لنائب تلك المحطة،[16][17] وبعد ثلاث سنوات عملت كمديرة انتاج في شركة تشيرليدر للإنتاج بالإضافة إلى عمل محتوى رياضي للقناة الرابعة. كانت هيلن هي إحدى الأسباب التي ساعدت على توفير التغطية للمباراة النهائية لكأس ديفيس عام1984 التي عقدت في السويد والسوبر باول التاسع عشر الذي حدث عام1985 بالإضافة إلى عملها في بطولة الماسترز الأمريكية وبطولة أمريكا المفتوحة للتنس.[17][18]
بدأت رولاسون بالشعور بالمرض في عام 1996 أثناء تأدية مهمة لمدة ثمانية أسابيع في الولايات المتحدة حيث كانت تغطي الدورة الأولمبية لهذا العام وألعابالأولمبياد لذوي الاحتياجات الخاصة وتم تشخيص حالتها بمرض سرطان القولون في شهرأغسطسعام1997 والذي قيل حينها أنه قد امتد إلى الكبد.[4][18][26] وقيل في البداية من الممكن أن تكون رحلةالعلاج لمدة ثلاثة أشهر ولكن تضارب الأراء الطبية حول محاربة المرض امتدت لفترة أكبر من ذلك وخضعت هيلين للعلاج بالمواد الكيماوية ولكنها أيضًا استخدمت مجموعة من العلاجات المتكاملة والنظام الغذائي وذلك لعلاج حالتها،[16][27][28] واستمر المرض في الانتشار إلى أن تصاعدت الانتقالات الورمية إلى رئتيها.[29] استمرت رولاسون في العمل خلال مرضها ما عدا أيام جلسات العلاج بالمواد الكيماوية والذي يتركها وسط حالة من الوهن وتحكي هيلن عن عملها ويكأنه الشئ الذي يجعلها تستطيع مواصلة حياتها خلال العلاج،[4][18] وتقول هيلن في تصريح لها «أنا مازلت أعمل لأنني أحب عملي ولأنني أشعر ايضًا بالتحسن في الأيام التي أكون مشغولة فيها، بالإضافة إلى أنني أفضل العمل بدلاً من التسكع في المنزل بالرغم من أنها تلك الأيام التي يمكنني بالكاد أن أتحرك من السرير.»[18] قدمت هيلن النشرات الرياضية للبي بي سي نيوز بالإضافة إلى كتابةعمود أسبوعي عن مرضها لمجلة صانداي ميرور وعملت أيضًا على تأليفكتاب عن تجربتها والتي تأمل خلاله بمساعدة الآخرين الذين لهم نفس تشخيص المرض (2). وساعدها على ذلك عزيمة العديد من الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحصل عليها أثناء تأدية عملها كما لو أنهم يعطوا لها قوةالعقل لمحاربة المرض.[30] وفي شهراكتوبرعام1998 قامت قناةبي بي سي ببث طبعة خاصة من سلسلةوثائقية مطلوبة بعنوان الأمل من اجل هيلن والتي جاءت بعد خضوعها للبرنامج العلاجي وحصل الفيلم على كثير من دعمالجمهور لها بسبب شجاعتها.[4][31][32] وفي ديسمبرعام1998 دفع زملائها في العمل الجزية من أجل نظرة رولاسون العاطفية أثناء استعراض قناة بي بي سي رياضة هذه السنة وهي المجاملة التي ولدت مشاعر مختلطة لمقدم العرض وكتبت هيلن في وقت لاحق عن هذا الحادث «شعرت بمزيج من الرعب والخجل والحماسة الغير معقولة نحو زملائي على تفكيرهم في القيام بمثل ذلك».[4][33]
انخرطت رولاسون في العمل الخيري وذلك عن طريق جمعها حوالي 5 (عدد)مليوندولار من أجل علاجمرضالسرطان في مستشفى ميدلسكس الشمالية والتي سُميت بذلك تكريمًا لها.[16] توفت هيلن يوم التاسع من أغسطسعام1999 عن عمر يناهز 43 عام في برنتوود بمدينة اسيكس.[16] وفي السابع عشر من أغسطس أقامت الكنيسةصلاة شكر من أجل هيلن بالقرب من منزلها والتي حضرها أصدقاءها وزملائها.[38] وفي وقت لاحق من ذلك الشهر بثت هيئة الإذاعة البريطانيةفيلم وثائقي عن هيلن رولاسون والذي أُطلق عليه: المقاتلة الشجاعة وهو المقدم من قبل بيتر سيسون لمدة 30دقيقة في الوقت الذي دفع فيه أصدقاءها وزملائها الجزية لها،[39] بالإضافة إلى أن سيرتها الذاتية والتي سميت باسم الحياة قصيرة للغاية تم نشرها بعد وفاتها في عام2000.[40][41]
التراث
وكأول مذيعة لبرنامج جارند ستاند «المنصة»، كانت هيلن رولاسون من رواد الإذاعةالرياضيةالبريطانية في هذا المجال الذي كان يغلب عليه طابعالذكور في ذلك الوقت ولكنها أسست سابقة سمحت للآخرين أن يسيروا على خطاها،[4][42]مثلعدد من الشخصيات من ضمنهم سو باركر وهازل ارفين وغيل ماكينا وشيلي ويب بالإضافة إلى غابي يوراث حيث كان لهم ظهور ملفت كمذيعين للعروض الرياضية في المملكة المتحدة وذلك مع انضمام يوراث لقناة أي تي في كما لو أنها أول مذيعةرياضية في أواخر عام1990 والتي شاركت في استضافة عرضكرة القدم «على الكرة» وساهمت أيضًا في الدوري الممتاز. وقد دفعت يوراث الجزية لرولاسون بعد فترةقصيرة من وفاتها قائلةً «أنها رمزًا لكثير من الفتيات الصغار اللاتي يرِدن البدء في هذا المجال لأنها عرضت ما يمكن القيام به، وكانت هيلن مثالاً رائعًا للجميع».[43][44]
وفي شهر أبريل عام 2006، أعلن مجلس بورو برنتوود أن التنمية السكانية الجديدة من الممكن أن تتضمن طريقًا باسم طريق رولاسون في ذكراها. بالإضافة إلى ذلك فسوف يكون هناك إحدى عشر مبان سكنية ضمن مشروع التطوير والتي سوف تحمل اسم الأشخاص المرتبطة برولاسون أو الفائزين بشخصية بي بي سيالرياضية لهذا العام.[60] وهذه المباني التي تحمل تلك الأسماء في طريق رولاسون بما فيهم منزل ادلينجتون ومحكمة بوردمان وقصر وايتبيرد ومحكمة تورفيل بالإضافة إلى قصر ماك آرثر.[61]
^cGregor, Stephen (10 August 1999). "Helen Rollason". The Herald (Newsquest). Retrieved 16 December 2014 – via HighBeam Research. نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
^ ابجAlexander, Brian (10 August 1999). "Helen Rollason". The Guardian (Guardian Media Group). Retrieved 14 December 2014. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
^McGregor, Stephen (10 August 1999). "Helen Rollason". The Herald (Newsquest). Retrieved 16 December 2014 – via HighBeam Research. نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
^"Supplement No. 1" (PDF). The London Gazette (HM Government of the United Kingdom). 12 June 1999. Retrieved 16 December 2014. نسخة محفوظة 01 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
^"Ellen's tough voyage". BBC Sport (BBC). 7 December 2001. Archived from the original on 24 December 2008. Retrieved 15 December 2014. نسخة محفوظة 13 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.