مُهَجُ الدّعَوات وَمَنهَجُ العِبادات هو من مؤلّفات السيد ابن طاووس المتوفى سنة 664هـ، والكتاب شامل للأدعية والأحراز المروية عن النبيوأئمة الشيعة، كما أنّه يذكر بعض ما نُقل عن غير الأئمة أيضاً من المجرّبات.[2] الكتاب كان ولايزال محطّ اعتماد العلماء والمحققين.
«فإنني كنت علقت في أوقات رياض العقول ونقلت من خزائن بياض المنقول من الأحراز والقنوتات والحجب والدعوات المعظمة عن النبيوالأئمة النجب ومهمات من الضراعات المتفرقة في الكتب، ما هو كالمهج لأجسادها والمنهج لمرتادها، وكانت متفرقة في أقطارأماكن ومتمزقة في أقطار مساكن فرأيت بالله أن أونس وحشتها جمع شملها، وأرد غربتها بضمها إلى شكلها؛ لأنها إذاكانت في وطن جامع مصون، ومسكن واسع مأمون، كان أسعد لمن يريد المجالسة لفوائدها، والمنافسة في شرف موائدها، وسميته كتاب مهج الدعوات ومنهج العبادات ولم أشهرها بالأبواب والفصول، بل جعلتها روضة تزهر لذوي الألباب والعقول، وكأنها كالباب للوصول إلى الظفر بالمحصول».[3][4]
أسلوب تأليف الكتاب
يبدأ السيد ابن طاووس كل موضوع بما روي عن النبيﷺ ويتنهي بما ورد عن الإمام المهدي، ويُعقّب بما هو منقول عن غير أئمة الشيعة.
وكذلك الحال فيما ينقله من الأحراز عن المعصومين وأيضاً أدعية وأذكار نقلها من كتب مختلفة عنونها بعنوان (أدعية متفرقة).
وفي نهاية الكتاب خصّص بعض الفصول للحديث عن أوقات استجابة الدعاء وصفات الدّاعي... وغيرها.[5]