مَنْ لا يحضُرُه الفقيه هو اسم موسوعة ضخمة من الأحاديث، وهو أحد الكتب الأربعة للشيعة ، وأشهر كتب الشيخ الصدوق ، حيث يتناول فيه موضوعات فقهية مختلفة للشيعة ، اقتبس الصدوق أحاديث هذا الكتاب من كتب حريز بن عبد الله سجستاني وشيخ اجل حلبي وعلي بن مهزيار اهوازي وأحمد بن محمد بن عيسي وابن ابي عمير وشيخ برقي وحسين بن سعيد اهوازي.
أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق عالم وفقيه ومحدث عند المسلمين وهو أحد الأربعة المشهورين بجمع الأخبار، ولد في مدينة قم في عصر الغيبة الصغرى. ثم نشأ في أسرة وكان والده فقيهاً. وقد أكثر الصدوق من مجالسة العلماء والسماع منهم حتى أصبح فقيهاً ومحدثاً ، وقد تميزت مؤلفاته عند الفقهاء والعلماء بأنها مصادر موثوقة ولذلك سمي بالصدوق . عُرف الصدوق بالسفر الكثير إلى عدة أقطار وبلدان بحثاً عن العلوم والأحاديث. وقد تتلمذ على يده بعض العلماء كالشريف المرتضى، والمفيد وغيرهم. ثم تُوفّي في بلدة الري، ودُفن قرب مرقد عبد العظيم الحسني.[1][2]
سبب التأليف والكلام فيه
سبب التأليف
عندما سافر إلى مدينة بلخ ،طلب أحد سادات بلخ منه أن يكتب له كتاباً في الفقه على نمط كتاب من لا يحضره الطبيب تأليف محمد بن زكريا الرازي في علم الطب ، فقبل الشيخ و كتب الكتاب.[3]
أهمية الكتاب
كتاب من لا يحضره الفقيه هو أحد الكتب الأربعة و يعتبر من أهم المصادر الروائية لدى الشيعة حيث كان مرجع علمياً هاماً لإستنباط الأحكام الشرعية لعلماء الشيعة و كتبت حوله العشرات من الشروح و ترجمت إلى لغات أخرى.[4]
الهدف من الكتاب
يقول المؤلف:
«"لم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي"»[5]
حذف سند الروايات للاختصار واكتفى بذكر الراوي الأخير، الذي رفع الحديث إلى المعصوم ثم ذكره في آخر كتابه مشيخته.
عدم ذكر الروايات المتعارضة.
لقد جمع الروايات من الكتب المشهورة المعتبرة.
نقل الروايات التي أفتى على أساسها.
مصادر الكتاب
يقول مصنف الكتاب:
«"جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة، عليها المعول وإليها المرجع، مثل كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبيد الله بن علي الحلبي وكتب علي بن مهزيار الأهوازي، وكتب الحسين بن سعيد، ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى وكتاب نوادر الحكمة تصنيف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وكتاب الرحمة لسعد بن عبد الله وجامع شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه ونوادر محمد بن أبي عمير وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي ورسالة أبي إلي وغيرها من الأصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي"».[7]
نسخ الكتاب
نسخة الميرزا أبو الحسن الشعراني وهي نسخة كتبها عبد الله بن محمد شريف عبد الرب السمناني.
نسخة لخزانة كتب السيد محمد باقر السبزواري أستاذ كلية الإلهيات في جامعة طهران تاريخها 1074 الهجري القمري كاتبها ميرزا محمد الركاوندي.
نسخة للشيخ نجم الدين حسن (حسن زاده) الآملي تاريخها 1075 الهجري القمري، كاتبها محمد صالح بن صفي الدين محمد، عليها بعض حواشي سلطان العلماء والمولى مراد التفرشي بخط الكاتب المزبور.
نسخة الشيخ حسن المصطفوي التبريزي تاريخها 1030 الهجري القمري.
نسخة السيد موسى الزنجاني والنسخة مصححة مقروءة على محمد تقي المجلسي تاريخها 1057، كاتبها غير مذكور.
نسخة لمكتبة الشيخ حسين مقدس وهي في أربعة أجزاء، موشحة بالحواشي الكثيرة تاريخها 1101 الهجري القمري، كاتبها محمد صادق بن محمد يوسف المشهدي.
نسخة مصححة لمحمد كاظم «مدير شانه چي» أستاذ كلية الإلهيات في جامعة مشهد الرضا كاتبها نور الدين ابن محب الدين أحمد الكازروني، صححها وقابلها محمد خان بن محمد توسركاني وأروخ إتمام المقابلة 1097.
نسخة أخرى للمحقق السبزواري قرأها عليه بعض تلاميذه وأرخ الفراغ من النصف الأول منها منها 1065.
نسخة لخزانة كتب السيد أبو الحسن المرتضوي الموسوي تاريخها 1092 كاتبها محمد تقي بن أبي القاسم شهريار الشهميرزادي
نسخة عتيقة بدون التاريخ بخط نستعليق غير مذكور كاتبها، للشيخ نجم الدين الآملي.
نسخة لمكتبة الشيخ حسين مقدس قابلها السيد فخر الدين محمد الموسوي المجاز من أحمد بن حاج محمد التوني وقرأها عليه كما رقم في آخرها، كاتبها محمد صالح بن حاج سرور، تاريخها 1073.
نسخة للسيد علي الأحمدي الطهراني، كاتبها محمد علي بن محب علي، تاريخها 1013 ه.
نسخة مشحونة بالحواشي لمكتبة الشيخ عبد الرحيم الرباني تاريخها 1101
نسخة للسيد موسي الزنجاني تاريخها 1088 كاتبها عبد الرحيم بن عبد الصمد فرح آبادي.[8]
^"Enzyklopädie des Islam". web.archive.org. 4 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-15.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)