مطار الكويت الدولي، يقع في محافظة الفروانية في الكويت على بعد 15.5 كيلومتر جنوب مدينة الكويت، وقد تم البدء في تأسيسه عام 1962 تحت اسم مطار المقوع. ومر على مدى السنوات بتطويرات عديدة منها إضافة مدرج ثانٍ وبرج تحكم جديد ومبنى ثاني للركاب ومحطة بضائع وأنظمة رادار، متطورة وفندق للركاب العابرين، إلا أن المطار تعرض لعملية تخريب واسعة من قبل القوات العراقية أثناء فترة احتلال الكويت في عامي 1990 و1991، وعلى إثر التجديدات التي جرت على مرافقه بعد تحرير الكويت، تم إلغاء مبنى الركاب القديم والتركيز على المبنى الأكبر، حيث تم إضافة مرافق السوق الحرة، ومع مطلع القرن الحادي والعشرين، تمت توسعة المطار بإضافة مركز تجاري ومواقف سيارات جديدة ومناطق جديدة لوزن الأمتعة، كما تم في عام 2008 افتتاح مبنى لحركة الطيران العام تم تحويله فيما بعد لخدمة رحلات طيران فلاي دبي حيث تم تغيير اسم المبنى إلى مبنى الشيخ سعد العبد الله.[1]
ويضم المطار عدة مباني هي مبنى الركاب وتضم صالة المسافرين والمرافق اللازمة لإنهاء معاملاتهم ومركز تجاري ومبنى إدارة الطيران المدني وصالات التشريفات الوزارية المخصصة لكبار الشخصيات، كما يتضمن المبنى 10 جسور متحركة لخدمة الطائرات إضافة إلى مبنى البضائع وهو مجهز بمعدات النقل والتخزين والغرف المخصصة لحفظ البضائع الثمينة وأخرى لحفظ المواد الخطرة كالمتفجرات، والمواد المشعة، ومخازن لتبريد اللحوم وغيرها، وكذلك مبنى الشيخ سعد العبد الله للطيران العام الذي يخدم أيضاً حركة رحلات طيران فلاي دبي، ويضم المطار أيضاً مبنى لكبار الشخصيات تحت اسم المطار الأميري وكذلك قاعدة عسكرية تسمى قاعدة عبدالله المبارك الجوية ملحقة بقيادة القوات الجوية الكويتية.[1]
تبلغ الطاقة السنوية لمبنى الركاب الرئيسي نحو 7,000,000 راكب سنوياً، ويتعامل مع المطار نحو 59 شركة طيران عالمية، ويستوعب ما يزيد على 90 طائرة في آن واحد.
ويتضمن المطار مدرجين رئيسيين متوازيين يبلغ طول الأول 3400 متر والثاني 3500 متر وعرض كل منهُما 45 متراً.
التاريخ
تأسس مطار الكويت في عام 1962 وكانت هذه هي المرحلة الأولى، وفي عام 1980 تم البدء بالمرحلة الثانية وتم إنشاء المبنى الرئيسي للمطار الذي كان على شكل طائرة على الأرض، وبلغ طوله 386 متر وعرضه 250 متر وبمساحة قدرها 58000 متر مربع، وهو مكون من ثلاثة أدوار، ويستوعب هذا المبنى سبعة ملايين مسافر سنويا.[2]
مباني الركاب
يحتوي مطار الكويت الدولي على خمسة مباني للركاب مُنفصلة عن بعضها:
مبنى الركاب الأول
تم افتتاح المبنى في عام 1979 وهو أقدم مباني الركاب في المطار وتستخدمه الكثير من شركات الطيران ويخدم قرابة 14 مليون مُسافر سنوياً وتبلغ سعته الاستيعابية 7 ملايين راكب.[3]
مبنى الركاب الثاني
هو مبنى ركاب قيد الإنشاء تم تدشين الأعمال به في عام 2017 في حفل رسمي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة الكويت آنذاك الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار الشخصيات.[4]، يسع المبنى 50 مليون مُسافر سنويًا واتت الحاجة لإنشاءه بسبب التزايد الكبير في أعداد المسافرين القادمين والمُغادرين.[5]
مبنى الركاب الثالث
مبنى الشيخ سعد العبد الله للطيران العام وتم افتتاحه في عام 2009 بحضور ولي العهد الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، وتقدر طاقته الاستيعابيه بحوالي مليوني مُسافر سنويًا ويُستخدم كمركز للطيران الخاص في دولة الكويت.[6]
مبنى الركاب الرابع
هو مبنى خاص للخطوط الجوية الكويتية تم تدشينه في أغسطس من عام 2018، تُقدر طاقته الاستيعابيه بحوالي 5 ملايين راكب سنويًا ويحتوي المبنى على سوق حرة مُتنوعة تحتوي على العديد من المتاجر وقاعتين للركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال. ويُسمى مبنى الـT4.[7]
مبنى الركاب الخامس
هو مبنى ركاب خاص لطيران الجزيرة. تُقدر طاقته الاستيعابيه بنحو مليوني ونصف راكب سنويًا وقد تم افتتاحه في عام 2018.[8]
مطار الكويت الدولي حالياً
افتتح سوق في مطار الكويت في مرحلته الثالثة في ربيع عام 2002 بمساحة 32 ألف متر [9]، وقد افتتح في عام 2001 السوق الحرة في مطار الكويت.[10]
في يوم 2 ديسمبر2008 أعلن مدير إدارة المشاريع بالإدارة العامة للطيران المدني مهدي الدخيل عن بدأ مشروع تطوير مطار الكويت، وإنجاز ما نسبته 80% من التطوير، وتهدف عمليات التوسعة إلى توفير المساحة اللازمة لتنفيذ مشاريع تطوير المطار ومنها إنشاء مدرج ثالث للطائرات واستطالة مدرجي المطار الموجودين، وقال بأنه تم إنجاز 85% من للمقر الرئيسي للشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود ومستودعات وقود الطائرات الجديدة والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لتلبية الطلبات المتزايدة لوقود الطائرات من قبل شركات الطيران العاملة في المطار بعد تبني إدارة المطار سياسة الأجواء المفتوحة، وتم تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة البترول الوطنية بالتنسيق مع الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود والإدارة العامة للطيران المدني، وقال بأنه تم إنجاز مراحل متقدمة من الهيكل المعدني لقاعة التشريفات الأميرية الجديدة والتي تنفذها وزارة الأشغال العامة بالتنسيق مع الديوان الأميري والإدارة العامة للطيران المدني، وقال بأنه تم إنجاز وتشغيل المبنى الشرقي المقابل لمنطقة صبحان لخدمة الطائرات الخاصة والإسعاف الجوي والتاكسي الجوي والطيران العمودي الخاص ونفذ المشروع من قبل شركة رويال أفييشن كويت بالتضامن مع شركة جث أفييشن من سويسرا.[12]
في يوم الأربعاء الموافق 8 أغسطس2018 ميلادية، دشنت الخطوط الجوية الكويتية أولى رحلاتها عبر مبناها الجديد «مبنى الركاب 4» في مطار الكويت الدولي إلى مملكة البحرين في رحلة تسويقية كانت تقل عدد من الشخصيات البارزة والإعلامية وقام بإستقبالهم ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفةورئيس مجلس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير المواصلات والاتصالات البحريني المهندس كمال بن أحمد وعميد السلك الدبلوماسي الكويتي في البحرين عزّام الصباح.[13]
مشاريع المطار
في يوم 31 مايو 2016 وقع وزير الأشغال الكويتي عقد مبنى الركاب الجديد رقم 2 في مطار الكويت الدولي مع شركة ليماك التركية الفائزة بالعقد بقيمة إجمالية قدرها 1.3 مليار دينار كويتي (4) مليار دولار ومن المنتظر من هذا المبنى أن يصبح محوراً إقليمياً رئيسياً في الشرق الأوسط وقد صمم هذا المبنى المصمم العالمي فوستر اند بارتنرز ومن المنتظر أن يتم تشغيله في عام 2022 بناءاً على العقد المبرم بين المقاول وحكومة دولة الكويت ومن المنتظر أن تكون سعة هذا المبنى 25 مليون راكب سنوياً مع أمكانية توسعته ليتسع إلى 50 مليون راكب في المرحلة الثانية وسيكون هذا المبنى من المباني الصديقة للبيئة حيث سيغطى سقفه بألواح الطاقة الشمسية.[14]
في عام 2016 وقعت الإدارة العامة للطيران المدني عقد تصميم وإنشاء وإنجاز مبنى الركاب رقم 4 في مطار الكويت الدولي بسعة 5 ملايين راكب سنوياً لخدمة المطار ولتخفيف الضغط على المبنى رقم 1 لحين الانتهاء من مبنى الركاب 2 ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مبنى 4 في مايو من عام 2018 .
في 23 نوفمبر 2017 وضع رئيس الإدارة العامة للطيران المدي الشيخ سلمان الحمود حجر الأساس لمشروع تطوير البنية التحتية لمطار الكويت الدولي بحفل أقيم في على أرض المشروع بحضور مدير شركة آفيك إنترناشونال الصينية ويشتمل المشروع على تطوير المدرج الشرقي والغربي للمطار وإنشاء مدرج ثالث جديد سيعزز الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت للمطار من 45 الفاً إلى 650 ألف حركة إقلاع وهبوط سنويا وإنشاء برج مراقبة جديد مزود بأربعة أشياء رئيسية متطورة هي نظام الرادار ونظام التحكم الآلي ونظام الاتصالات ونظام الإدارة الإرشادي، إضافة إلى إنشاء ممرات للطائرات واستحداث نفق خاص لربط مدينة الشحن المستقبلية بمبنى الركاب الجديد رقم 2، إضافة إلى خدمات البنية التحتية.[16]
نشرت بلومبيرغ نيوز، تصنيفًا لأفضل وأسوأ المطارات العالمية لعامِ 2018، حيث أظهرت القائمة أن مطار الكويت الدولي يُعتبر من أسوأ المطارات، حيثُ احتلَ المرتبة 141 عالميًا، وقد حصل على 5.4 نقطة.[18][19]