غشاء البكارة غير مثقوب[2] أو غشاء البكارة المصمت[2] أو البكارة الرتقاء[2] (بالإنجليزية: Imperforate hymen) هي عيب خلقي عبارة عن غشاء بكارة بلا فتحات؛ أي أنه يغلق المهبل تماماً، ينتج عن فشل الغشاء في الانثقاب أثناء نمو الجنين، ويتم تشخيصه غالباً بعد بلوغ الفتاة وبدء الإحاضة حيث يتجمع دم الحيض في المهبل وقد يصل إلى الرحم أيضاً، ويعالج عن طريق جراحة صغرى.[3]
معدل الحدوث
يحدث في 0,014%-0,1% من الفتيات[4]، و غالباً ما تكون حالات متفرقة، إلا أن بضع حالات تنتمي لعائلات واحدة، ولا توجد جينات محددة أو طفرات مرتبطة بحدوثه.[5]
الفسيولوجيا المرضية
تحدث نتيجة لفشل استقناء النهاية البعيدة (السفلي) للمهبل؛ فغشاء البكارة عبارة عن التقاء الجيب البولي التناسليوبصلة جيب المهبل، و في حالة فشل انثقاب البقايا الغشائية تنشأ البكارة الرتقاء.[6]
يتم التشخيص غالباً في الفتاة المراهقة إذ تظهر الأعراض السابق ذكرها، ويعتمد التشخيص على الفحص الإكلينيكي؛ إذ تتم معاينة المهبل فيظهر كغشاء منتفخ يميل للزُرقة، وفي حالات تدمي المهبل قد تتكون كتلة محسوسة عند الفحص البطني أو الشرجي.
و قد يتم التأكد من التشخيص عن طريق الأشعة، كالتالي:
و قد يتم التشخيص قبل الولادة عن طريق السونار، و في المواليد عن طريق الفحص الإكلينيكي؛ إذ يلاحظ وجود كتلة في البطن أو الحوض أو غشاء منتفخ، وفي الطفلة الطبيعية توجد إفرازات مخاطية عند الصوار الخلفيللشفرين الكبيرين غيابهما يعني انسداد المهبل بسبب البكارة الرتقاء أو أي سبب آخر.[8][10]
قد يتم استخدام أقراص منع الحمل بدون انقطاع لإيقاف الطمث والأعراض الناتجة عن تجمع الدم إلى أن يتم التأكد من التشخيص والعلاج الجراحي، كما تستخدم أيضاً مضادات الالتهاب اللا ستيرويدية و مسكنات (أشباه أفيونيات) للتخلص من الألم.[12][13]
الجراحة
بضع البكارة إذ يتم عمل مفاغرة صليبية في الغشاء واستئصال أجزاء منه ثم تصريف الدم المتجمع في المهبل والرحم[14]، و في الفتيات اللاتي يرغبن (أو يرغب ذووهم) في الحفاظ على غشاء البكارة يتم استئصال جزء من مركز الغشاء فقط.[15]
أما عن ميعاد إجراء الجراحة فهو محل خلاف؛ إذ يفضل بعض الأطباء التدخل فور انتهاء الدورة الوليدية (من الولادة حتى اليوم 28) بينما يفضل البعض الآخر تأجيلها حتى البلوغ ووصول الإستروجين إلى أعلى مستوياته.[16]
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.