رحم ثنائي القرن

رَحم ثُنائي القرن
Bicornuate uterus
صُورة تظهر رحمًا ذ] قرنين
صُورة تظهر رحمًا ذ] قرنين
صُورة تظهر رحمًا ذ] قرنين
معلومات عامة
الاختصاص طب النساء  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات

الرَحم ثُنائي القَرن (بالإنجليزية: Bicornuate uterus)‏ هوَ عيب خَلقي ينجُم عن اتصال جزئي بين في القَنوات الكلوَية الجَنينيَّة المُوَسَّطَةِ الإِضافِية، وَفي مُعظم الحالات يَكون هُناك عُنق رَحم واحد بَينما يوجد للرحم قَرنان اثنان، ولا يؤثر هذا العَيب على نَتائج الحَمل وَلكن مِن المحتمل ظُهور احتشاء في عُنق الرحم، أَو حُصول إِجهاض أَو وِلادة مُبكرة.

الفيزيولوجيا المرضية

يَبدأ الرحم ثنائي القرنين بالتَشكل خُلال مَراحل التطور الجنيني، حيثُ تبدأ عملية التحام الجُزء العلوي للقَنوات الكلوَية الجَنينيَّة المُوَسَّطَةِ الإِضافِية، ونتيجةً لِذلك فإن الجُزء السُفلي من الرَحم يَكون مُوحد (لا يَنقسم) على عَكس الجُزء العلوي.

التَشخيص

رَحم ثنائي القرنين في إحدى النِساء الحَوامل

يَتم استخدام الموجات فوق الصَوتية في إظهار صورة مقطعية للرحم ثنائي القرنين،[1] حيثُ يَظهر الرَحم مع اثنين من التجاويف وكأنها قُرون على التَوالي، ويُمكن كذلك استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في حالة الرَحم ذو القرنين،[2] ولكن نادرًا ما يتم الكشف عن الرَحم ثنائي القرنين، حيثُ لا يوجد أعراض لَه، ولا يُؤثر على الولادة أو الحَمل، ولكن عادةً ما يَتم الكَشف عنه أثناء إجراء العمليات القيصيرة ويكون ذلك بسبب سوء الوُلاد والصعوبة فيه، وَفي الكثير من حالات العقم يَتم الكَشف عن الرحم ذو القرنين.

التَصنيف

هُناك أنواع مُتعددة من الرحم ثنائي القَرنين، ويعتمد التصنيف على مَدى اتحاد وانقسام القَنوات الكلوَية الجَنينيَّة المُوَسَّطَةِ الإِضافِية،[3] ومن أنواع الرحم ثنائي القرنين الرَحم الهَجين (بالإنجليزية: hybrid bicornuate uterus)‏[4] وَالرحم ثنائي القرنين المُنسد (بالإنجليزية: obstructed bicornuate uterus)‏ والذي يُعتبر من أخطر أنواع الرحم ثنائي القرنين حيثُ يؤثر بشكل كبير على القُدرة الإنجابية.[5]

العلاج

عادةً لا يُوجد أي تأثير للرحم ذو القرنين على نتائج الحَمل والإنجاب، وَلذلِكَ نادراً ما يَتطلب هذا المَرض العِلاج، ولكن في بعض الأنواع الهَجينة من المَرض يتم استخدام تَنظير الرَحم (بالإنجليزية: hysteroscopic)‏ ورأب الرَحم (بالإنجليزية: metroplasty)‏.[6]

علم الأوبئة

حَسب ما أظهر علم الأوبئة فإن نسبة حدوث الرحم ثنائي القرنين بينَ نساء العالم هيَ 0.4%،[7] وَيقدر بأن الرحم ثنائي القرنين يحدث في 0.1-0.5% من نساء الولايات المتحدة الأمريكية، وَلكن هذا الرَقم أقل من الوَاقع بقليل.

التأثير على الحامِل

تتطلب حالات الرحم ثنائي القرنين مُراقبة إضافية للمرأة الحامِل، ومن المَخاطر المُحتملة على الحامِل:

  1. الوِلادة المُبكرة.[8]
  2. يُؤثر على كيفية المجيء.[9]
  3. تَشوه خَلقي في الجنين.[10]
  4. الوِلادة قبل الأوان.[11]

التأثير على استخدام أجهزة داخل الرحم

عادةً ما يكون هُناك تأثير للرحم ثنائي القرنين على استخدام اللولب، حيث يَتطلب وجود لولب في كُل قرن.[12][13]

المراجع

  1. ^ Nicolini U, Bellotti M, Bonazzi B, Zamberletti D, Candiani GB (يناير 1987). "Can ultrasound be used to screen uterine malformations?". Fertil Steril. ج. 47 ع. 1: 89–93.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ Marten K, Vosshenrich R, Funke M, Obenauer S, Baum F, Grabbe E (2003). "MRI in the evaluation of müllerian duct anomalies". Clin Imaging. ج. 27 ع. 5: 346–50. DOI:10.1016/S0899-7071(02)00587-9. PMID:12932688. مؤرشف من الأصل في 2018-06-20.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ Acién P, Acién M, Sánchez-Ferrer ML (2008). "Müllerian anomalies "without a classification": from the didelphys-unicollis uterus to the bicervical uterus with or without septate vagina". Fertil. Steril. ج. 91 ع. 6: 2369–75. DOI:10.1016/j.fertnstert.2008.01.079. PMID:18367185.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ El Saman AM, Shahin AY, Nasr A, Tawfik RM, Saadeldeen HS, Othman ER, Habib DM, Abdel-Aleem MA. Hybrid septate uterus, coexistence of bicornuate and septate varieties: a genuine report. J Obstet Gynaecol Res. 2012 Nov;38(11):1308-14. دُوِي:10.1111/j.1447-0756.2012.01866.x. Epub 2012 May 21. PubMed ببمد22612567.
  5. ^ El Saman AM, Nasr A, Tawfik RM, Saadeldeen HS. Müllerian duct anomalies: successful endoscopic management of a hybrid bicornuate/septate variety. J Pediatr Adolesc Gynecol. 2011 Aug;24(4):e89-92. دُوِي:10.1016/j.jpag.2011.02.013. Epub 2011 Apr 21. PubMed ببمد21514191.
  6. ^ El Saman AM a,* , Jennifer A. Velotta b and Mohamed A. Bedaiwy a,b a Surgical Management of Müllerian Duct Anomalies Current Women’s Health Reviews, 2010, 6, 183-196 183 1573-4048/10 $55.00+.00 © 2010 Bentham Science Publishers Ltd. Department of Obstetrics & Gynecology, Assiut University, Assiut, Asyut, Egypt; b Department of Obstetrics and Gynecology, University Hospitals Case Medical Center, Case Western Reserve University, Cleveland, OH 44106, USA
  7. ^ Byrne J, Nussbaum-Blask A, Taylor WS؛ وآخرون (2000). "Prevalence of Müllerian duct anomalies detected at ultrasound". Am. J. Med. Genet. ج. 94 ع. 1: 9–12. DOI:10.1002/1096-8628(20000904)94:1<9::AID-AJMG3>3.0.CO;2-H. PMID:10982475.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ Rackow BW, Arici A (2007). "Reproductive performance of women with müllerian anomalies". Curr. Opin. Obstet. Gynecol. ج. 19 ع. 3: 229–37. DOI:10.1097/GCO.0b013e32814b0649. PMID:17495638.
  9. ^ Heinonen PK, Saarikoski S, Pystynen P (1982). "Reproductive performance of women with uterine anomalies. An evaluation of 182 cases". Acta Obstet Gynecol Scand. ج. 61 ع. 2: 157–62. DOI:10.3109/00016348209156548. PMID:7113692.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Congenital Anomalies in the Offspring of Mothers With a Bicornuate Uterus | ELECTRONIC ARTICLE | Pediatrics نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Airoldi J, Berghella V, Sehdev H, Ludmir J (2005). "Transvaginal ultrasonography of the cervix to predict preterm birth in women with uterine anomalies". Obstet Gynecol. ج. 106 ع. 3: 553–6. DOI:10.1097/01.AOG.0000173987.59595.e2. PMID:16135586.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  12. ^ Amies Oelschlager، Anne-Marie؛ Debiec، Kate؛ Micks، Elizabeth؛ Prager، Sarah (2013). "Use of the Levonorgestrel Intrauterine System in Adolescents With Known Uterine Didelphys or Unicornuate Uterus". Journal of Pediatric and Adolescent Gynecology. ج. 26 ع. 2: e58. DOI:10.1016/j.jpag.2013.01.029. ISSN:1083-3188.
  13. ^ Acharya GP, Mills AM (يوليو 1998). "Successful management of intractable menorrhagia with a levonorgestrel-releasing intrauterine device, in a woman with a bicornuate uterus". J Obstet Gynaecol. ج. 18 ع. 4: 392–3. DOI:10.1080/01443619867263. PMID:15512123.
إخلاء مسؤولية طبية