مرض التهاب الحوض

مرض التهاب الحوض
يُبين الرسم المواقع التي يُصيبها مرض التهاب الحوض في العادة
يُبين الرسم المواقع التي يُصيبها مرض التهاب الحوض في العادة
يُبين الرسم المواقع التي يُصيبها مرض التهاب الحوض في العادة
معلومات عامة
الاختصاص طب النساء  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض تناسلي أنثوي، ومرض معد، ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية pelvic inflammatory disease) هي تلك الالتهابات التي تشمل الرحم وقناتي فالوب (أو البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها والغشاء البريتوني المبطن لها والحوض.[1][2] قد لا يُعاني المريض أيا من الأعراض في كثير من الأحيان.[3] أما في حالة وجود الأعراض والعلامات، فتتمثل في آلآم أسفل البطن وتَخْرِيْج مهبلي وحمى وعُسْرُ التَّبَوُّل وعسر الجماع ودورة شهرية غَيرُ مُنْتَظَمة.[3] في حالة عدم علاج مرض التهاب الحوض فقد يؤدي إلى مُضاعفات تُصيب المريض منها العقم والحمل المنتبذ وخط الألم الحوضي والسرطان.[2][4][5]

تكون أسبابها في المقام الأول، عدوى جرثومية، حالة عدوى أو التهاب بالأعضاء الداخلية للحوض مثل الجهاز الإنجابي للمرأة، وقد تتعدد الجراثيم المتسببة في نفس الإصابة.[6] تُعتبر كُل من النيسرية البنية والمتدثرة الحثرية من مُسببات العدوى الجرثومية المُسببة لمرض التهاب الحوض فهي تتواجد في 75-90% من الحالات، وتعد أنواع بكتيريا مُختلفة هي المُسببة للمرض في كثير من الأحيان. إن لم يتلقى العلاج كُل من المُصابين بداء المتدثرات والسيلان فإنهم قد يصابون بمرض التهاب الحوض بنسبة 10% في داء المتدثرات و40% في مرض السيلان.[2][7] هذا الالتهاب قد يتوضع في عضو ما مثل البوق أو البوقين فيؤدي إلى تجمع مصلي يتحول إلى قيحي وبالتالي قد ينتشر إلى المبيضين، فيحدث ما يسمى بالخراج البوقي المبيضي. العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم. تتشابه عَوامِلُ الاِخْتِطار الخاصة بالمرض بتلك الخاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا عامة وتشمل العدد الكبير من الشركاء الجنسيين وتعاطي المُخدرات. توجد احتمالية زيادة الخطر في حال تم غسل المهبل. يُعتمد على العلامات والأعراض التي تظهر على المريض لوضع التشخيص. فمن المُوصى به أن يُتدارسُ هذا المرض لدى جميع النساء في سن الإنجاب اللاتي لديهن ألم في أسفل البطن. يتم إجراء التشخيص النهائي لمرض التهاب الحوض من خلال إيجاد قَيح في قناة فالوب أثناء إجراء عملية الجِرَاحَةٌ بالمِنْظَار. قد تكون الموجات فوق الصوتية مُفيدة في تشخيص المرض.[2]

هُناك جهود تُبذل لتجنب مرض التهاب الحوض تشمل أولئك الذين لم يمارسوا الجنس أو وجود عدد قليل من الشركاء الجنسيين واستخدام الواقي الذكري.[8] يقل خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض في حال إجراء فحص للنساء المُعرضات لخطر العدوى بداء المتدثرات وحصولهن على العلاج اللازم لذلك. ويجب على الشخص تلقي العلاج اللازم حتى لو لم يتم التأكد التام من الإصابة بالمرض.[9] كما يجب مُعالجة الشركاء الجنسيين للمرأة أيضًا لوجود احتمالية انتقال المرض لهم.[2][9] يُنصح باتباع علاج للمُصابين في حالة إظهارهم لأعراض خفيفة أو متوسطة، ويتمثل العلاج بإعطائهم حُقنة واحدة من المضاد الحيوي سيفترياكسون ودوكسيسايكلين لمُدة أسبوعين وربما مترونيدازول عن طريق الفم. في حالة عدم مُلاحظة تحسن المُصابين بالمرض بعد تلقيهم العلاج اللازم لمُدة ثلاثة أيام وكذلك في حالة وجود أمراض وَخيمة، ينبغي استخدام مُضادات حيوية داخِلَ الوَريد.[10]

في عام 2008، تم تسجيل 106 مليون حالة إصابة بالكلاميديا و106 مليون حالة إصابة بالسيلان.[7] على الرغم من ذلك، فإن عدد المصابين بمرض التهاب الحوض ليس واضحًا.[11] ومن المتوقع أن يؤثر على 1,5% من الفتيات في العالم سنويًا.[11] ففي الولايات المُتحدة الأمريكية، يُتوقع أن يؤثر مرض التهاب الحوض على مليون شخص سنويًا.[12] أدى لولب رحمي تحت اسم "Dalkon Shield" إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض التهاب الحوض في سبعينيات القرن المُنصرم. لا تؤدي اللوالب المُستخدمة حاليًا إلى وقوع مثل هذا المُشكلة بعد مرور أول شهر.[2]

الأعراض والعلامات

في حالة وجود أعراض وعلامات، فتشمل الحمى ومَضَض في حركة عنق الرحم وألم في أسفل البطن وتَخْرِيْج جديد أو مُختلف وعسر الجمع ومَضَض في الرحم ومَضَض ملحقات الرحم ودورة شهرية غير مُنتظمة.[2][3][13][14]

وتشمل المُضاعفات الأخرى التهاب بطانة الرحم والتهاب البوق وخراج بوقي مبيضي والتهاب البريتون الحوضي والْتِهابُ حَوَائِطِِ الزَّائِدَة والتهاب حوائط الكبد.[15]

الأسباب

صورة إيضاحية لمرض التهاب الحوض

إن أسباب مرض التهاب الحوض هي جرثومية بالدرجة الأولى وقد تتعدد الجراثيم المسببة في الإصابة نفسها،[15] ومنها المكورات التي تسبب ما يسمى بالسيلان أو جراثيم الكلاميديا. وقد تكون الأسباب فطرية أو فيروسية أو طفيلية وقد تشترك معا. قد يكون السبب إصابة أحد الزوجين من خلال العلاقات الجنسية مع شخص مصاب أو بسبب انتشار التهاب من منطقة مجاورة (الانتقال من التهاب الزائدة الدودية) أو من التهاب بسبب وجود لولب داخل الرحم وانتقاله من التهاب الرحم [16][17] وما حوله إلى المناطق المجاورة أو بسبب عملية جراحية أجريت في منطقة مجاورة مثل عملية قيصرية، أو عملية تجريف لمخلفات حمل بعد الإسقاط الناقص أو في مرحلة النفاس حيث تقل مناعة الجسم ويسهل انتشار الالتهاب.[16]

وفي الحالات المُتقدمة تكون المرحلة الحادة قد تحولت إلى مُرحلة مُزمنة إذا لم تُعالج كما يجب. كما قد تؤدي إلى التصاقات في المنطقة منها التصاقات وانسدادات على مستوى البوقين (الأنابيب) مما يؤثر على الإنجاب مستقبلا ويؤهب إلى حدوث حمل خارج الرحم في حال الانسدادات الجزئية.[16]

يُساعد التركيب التشريحي للأجهزة والأنسجة الداخلية من الجهاز التناسلي للأنثى مسار مُناسب لمُسببات الأمراض لكي تصعد من المهبل إلى تجويف الحوض من خلال قمع البوق. يزيد احتمال خطورة الإصابة بمرض التهاب الحوض بسبب العلاقة المُرتبطة بين ميكروبيوم المهبلية والذي يحدث بشكل طبيعي وما بين التهاب المهبل البكتيري.[16]

تعتبر كُل من النيسرية البُنية والمندثرة الجترية الكائنات الأكثر شيوعًا. وتُعتبر الكائنات اللاهوائية والكائنات اللاهوائية الاختيارية الاقل شيوعًا بين المُسببات للإصابة بالمرض. وتبلغُ نسبة الكائنات اللاهوائية والكائنات اللاهوائية الاختيارية التي تم عزلها 50% لدى المرضى الذين تعافوا من الإصابة بالمتدثرات ومن النيسرية. وبالتالي، فيشكل وجود الكائنات اللاهوائية والكائنات اللاهوائية الاختيارية ما نسبتهُ الثُلثان لدى المُصابين بمرض التهاب الحوض.[16]

من بعض المُسببات للعدوى:[16]

1- البكتريا، مثل الكلاميديا والسيلان.

2- الممارسات الجنسية غير الآمنة، والتي تزيد من احتمالية الإصابة بـالأمراض المنتقلة جنسيًا.

3- بعض أنواع موانع الحمل.

4- قد تدخل البكتيريا كنتيجة من الولادة أو الإجهاض أو فحص عينة من بطانة الرحم.

5- قد يكون بسبب انتشار لالتهاب من منطقة قريبة مثل التهاب الزائدة الدودية.

6- قد يكون انتشار لعدوى عن طريق الدم من أعضاء أخرى في الجسم.

7- استعمال الدوش المهبلي قد يغير من توازن الكائنات الحية الموجودة بشكل طبيعي في المهبل وقد يجبر تلك الكائنات على الانتقال إلى الأعضاء الأعلى.

البكتيريات المُكْتَنَفة

التشخيص

تَخْرِيْج مُخاطِيٌّ قَيحِيّ عُنُقِيّ
صورة مجهرية لمرض التهاب الحوض

سوف يُلاحظ عند فحص الحوض كُل من إيلاَم حَرَكَي عُنُقِيّ وإيلام في الرحم وإيلام في المُلْحَقَات.[6] ويُلاحظ كذلك وجود مُخاطِيٌّ قَيحِيّ في التهاب عنق الرحم وفي التهاب الإحليل. وقد يكون هُناك حاجة ضرورية لإجراء فحوصات إضافية في الحالات الشديدة للمرض، مثل تنظير البطن وممارسات اسْتِنْبات الفيروس وأَخْذُ عَيِّنَة بكتيريا داخِلَ البَطْن وخزعة.[15][18]

يُمكن بواسطة تنظير البطن مشاهدة التصاقات «أوتار-عازف الكمان» المُمَيِّزة في متلازمة فيتز-هيو-كيرتيس مع إمكانية وجود خُرَاجاتُ أُخرى.[18]

كما يمكن أن يُساعد تخطيط الصدى والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص المريض.[18] ويُمكن أن تُساعد اختبارات تحليل الدم في اكتشاف وجود العدوى وهي:سرعة ترسب الدم ومستوى البروتين المتفاعل-C ومَسابيرُ الحمض النووي للمتدثرات والنيسرية البنية.[15][18]

وتُعتبر اختبارات الحمض النووي والمقايسة المناعية المرتبط بالإنزيم واختبارات الفلورية المُباشرة، اختبارات شديدة الحساسية، والتي لديها القُدرة على اكتشاف الممرضات الخاصة الموجودة. لا يُعتبر اختبار الأمصال مُفيدا بسبب وجود الكاثنات الحية الدقيقة عند الأفراد غير المُصابين لأنها يُمكن أن تخلط تفسير مستويات عيار الأجسام المُضادة، على الرغم من أنه عن طريق تحديد مُستويات الأجسام المُضادة نستطيع إلى معرفة ان كانت العدوى قديمة أو جديدة.[15]

وتشمل المعايير الحاسمة أدلة هيستوباثولوجية لالتهاب بطانة الرحم وامتلاء قناة فالوب أو إيجاد أشياء أُخرى بواسطة تنظير البطن. تُساعد صبغة غرام على اكتشاف الكائنات النادرة وغير النمطية أو حتى تلك الأكثر خُطورة.[19]

يُساعد تنظير البطن على تشخيص الأمراض الأُنْبوبِيّة، بقيمة تنبؤية إيجابية ما بين 60 إلى 90% للأشخاص المُفترض أن يكونوا مُصابين بمرض التهاب الحوض.[20]

ومن المُحتمل اكتشاف «عُقدة البوقي المبيضي» بواسطة تخطيط الصدى النسائي، والذي يتسم بوجود استسقاء وتوسع الهيكل الحوضي، ولكن من دون تشكيل خوارج.[21]

يتم التشخيص باجراء فحص للحوض ويأخذ عينات من افرازات المهبل وعنق الرحم ويتم ارسالها إلى المختبر لفحصها.وقد يستخدم الطبيب مسحآ بجهاز الموجات فوق الصوتية كالسونار الذي سيظهر أعضاء الحوض. وقد يشتبه في وجود التهاب الحوض إذا كانت آلام الرحم شديدة وحساسة خاصة أو عند نزول صديد من عنق الرحم.

التشخيص التفريقي

حمل خارج الرحم انتهى بالتمزق. وعمر الجنين في هذا الحمل يقدر بحوالي ستة أسابيع. أما العمر الحملي، فهو ثمانية أسابيع. ويظهر الكيس الأمينوسي (السلى) سليمًا تمامًا

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى أعراض مُشابهة لتلك الخاصة بمرض التهاب الحوض، من هذه الأسباب التهاب الزائدة الدودية والحمل المنتبذ ونزيف أو تمزق تكيس المبيض ولَوْي المبيض والانتباذ البطاني الرحمي والالتهاب المعدي المعوي والتهاب الصفاق والتهاب المهبل البكتيري وغيرها.[2]

يُعتبر مرض التهاب الحوض أكثر عُرضة لحُدوث انتكاس في حال وجود تاريخ سابق للإصابة، اتصال جنسي في الآونة الأخيرة، حُدوث الحيض في الآونة الأخيرة أو وجود لولب رحمي، في حال أن كان يُعاني الشريك من مرض منقول جنسيًّا.[22]

ومن غير المُرجح الإصابة بمرض التهاب الحوض الحاد في حالة عدم حصول الجماع في الآونة الأخيرة أو إن لم يُستخدم اللولب الرحمي. يتم الحُصول على اختبار الحمل الحساس في الدم وذلك بهدف استبعاد إمكانية الإصابة بالحمل المنتبذ. ويتم التفريق بواسطة بَزْلُ الرَّدْبَةِ المُسْتَقيمِيَّةِ الرَّحِمِيَّة ما بين تدمي الصفاق (حمل مُنتبذ مُنْفَتِق أو تكيس المبيض) وبين الإنتان (التهاب البوق وخُرَاجٌ حَوْضِيّ مُنْفَتِق والزائدة المُنْفَتِقة.[23]

تُساعد الموجات الفوق الصوتية الحوضية والرحمية على تشخيص مرض التهاب الحوض. وقد تظهر الموجات الفوق الصوتية عادية وطبيعية في المراحل المُبكرة من المرض. مع مُرور الوقت، يُمكن ان تظهر بعض التغييرات غير المُحددة منها: الحوض خالي من السائِل وتغلظ بطانة الرحم وتَمَدُّد جَوفُ الرَّحِم عن طريق السائل أو الغاز. وتظهر حُدود الرحم والمبايض غير واضحة في بعض الحالات. يُرتبط الحجم الكبير للمبايض وزيادة أعداد الكيسة بظهور مرض التهاب الحوض.[23]

يُستعمل تنظير البطن في قليل من الحالات لأنه ليس مُتاحا بسهولة. وكذلك لأنه لا يُمكن أن تكتشف الالتهابات الرَقيقة في قناة فالوب وكذلك التهاب بطانة الرحم بواسطة تنظير البطن.[24]

لا يوجد اختبار واحد كافي من ناحية الحساسية والنوعية لتشخيص مرض التهاب الحوض. وقد أظهرت دراسة أمريكية بأن الإيلام الحَرَكَي العُنُقِيّ كمعيار سريري يزيد من حساسية معايير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها التشخيصي من 83 إلى 95%.[25]

الوقاية

يوصى بإجراء الفحوص الدورية اللازمة للأمراض المنقولة جنسيًا بهدف الوقاية.[26] ويمكن الحد من الإصابة بمرض التهاب الحوض عن طريق إتباع الخطوات التالية:

العلاج

جنتاميسين يُستخدم عن طريق الحقن

العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية، عن طريق الحقن أو عن طريق الفم حسب شدة الإصابة. وقد تحتاج الحالة إلى فتح بطن لتفريغ الخراج وأخذ عينة من القيح، والإفرازات للزرع وتحديد الجرثومة المُسببة وبالتالي علاجها بما يتناسب معها أما عملية فتح الأنابيب التي سدت بفعل الالتهاب هذا لا يتم إجرائها إلا بعد علاج الالتهاب الحاد أو البؤرة الحادة لالتهاب مزمن. وبعدها يمكن إجراء عملية غالبا مجهرية لفتح الأنابيب والتي تختلف طريقتها حسب مكان الانسداد، في النهاية الحرة القريبة من المبيضين أو في وسط الأنبوب أو عند مخرجه من الرحم. ويتم علاج العدوى بالمضادات الحيوية (في صورة أقراص غالبا)، ويظهر تحسن في العادة بعد مُرور ثلاثة أيام من العلاج، إن لم يظهر أي تحسن بعد هذه الفترة، يستحسن على المريض أن يستشير الطبيب. في حالات العدوى الشديدة قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة النسيج الندبي. ويجب فحص الشريك أيضا حتى لو لم يكن يعاني من أية أعراض، كما يجب عدم الاتصال الجنسي حتى يتم الشفاء التام.[9]

العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية، عن طريق الحقن أو عن طريق الفم حسب شدة الإصابة.[29][30][31] ومن هذه النُظُم العلاجية النَمُوذَجِيّة المُتبعة للعلاج، سيفوكسيتين أو سيفوتيتان بالإضافة إلى دوكسيسايكلين وكليندامايسين وجنتاميسين. وهناك نُظُام علاجي نَمُوذَجِيّ بديل عن طريق الحقن بواسطة أمبيسيلين/سولباكتام بالإضافة إلى دوكسيسايكلين.[22] ويُمكن الانتقال من العلاج عن طريق الحقن إلى العلاج عن طريق الفم، في حال وجود تحسن سريري في غضون 24-48 ساعة وذلك وفقًا لقرارات الأدلة السريرية التجرييبية.[24]

توقعات سير المرض

إالتصاقات مُحيطة بالكبد والتي تظهر في متلازمة فيتز-هيو-كيرتيس.

من المُمكن أن تكون آثار العدوى دائمة حتى وإن تم الشفاء بشكل تام من مرض التهاب الحوض. ولهذا السبب يُعتبر الكشف المُبكر عن الإصابة بالمرض ضرورية. يُعتبر العلاج مُهم جدًا لتجنب الأضرار التي قد تلحق بالجهاز التناسلي. في حالة تكوين نَسيجٌ نَدْبِيّ بسبب المرض قد يؤدي إلى انسداد الأنابيب مؤديًا إلى زيادة احتمالية عدم القدرة على الحمل أو الإصابة بألم بالبطن لفترة طويلة الامد.[32] تزيد احتمالية الإصابة بمرض التهاب الحوض في فترة ما بعد الولادة (النفاس) والإجهاض والإجهاض التلقائي.[22]

المُضاعفات

يُسبب مرض التهاب الحوض ندبات في الجهاز التناسلي، والتي تؤدي بدورها إلى حدوث العديد من المُضاعفات الخطيرة لاحقًا، منها: ألم الحوض المُزمن والعقم والحمل المنتبذ (يُعتبر السبب الرئيسي المؤدي للوفاة المُتعلقة بالحمل لدى الإناث البالغات) وكذلك مُضاعفات أخرى لها علاقة بالحمل. في بعض الأحيان، يُمكن أن تنتشر العدوى وتصل إلى الغشاء المصلي البطني والتي تؤدي بدورها إلى حُدوث التهاب وتكوين ندبات على السطح الخارجي للكبد (يُعرف ب"متلازمة فيتز-هيو-كيرتيس").[33]

الوَبائِيَّات

في عام 2008، سُجلت 106 مليون حالة إصابة بالكلاميديا و106 مليون حالة إصابة بالسيلان.[7] على الرغم من ذلك، فإن عدد الإصابة بمرض التهاب الحوض ليس واضحًا.[11] ومن المتوقع أن يؤثر على 1,5% من الفتيات في العالم سنويًا.[11] ففي الولايات المُتحدة الأمريكية، يُتوقع أن يؤثر مرض التهاب الحوض على مليون شخص سنويًا.[12] تتواجد النسب الأعلى من المُصابين عند المُراهقين والأمهات للمرة الأولى. يؤدي مرض التهاب الحوض إلى أصابة 100000 إمراة بالعقم سنويًا.[32][34]

انظر أيضًا

مصادر

  1. ^ Campion، Edward W.؛ Brunham، Robert C.؛ Gottlieb، Sami L.؛ Paavonen، Jorma (21 مايو 2015). "Pelvic Inflammatory Disease". New England Journal of Medicine. ج. 372 ع. 21: 2039–2048. DOI:10.1056/NEJMra1411426. PMID:25992748.
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح Mitchell، C؛ Prabhu، M (ديسمبر 2013). "Pelvic inflammatory disease: current concepts in pathogenesis, diagnosis and treatment". Infectious disease clinics of North America. ج. 27 ع. 4: 793–809. DOI:10.1016/j.idc.2013.08.004. PMID:24275271.
  3. ^ ا ب ج "Pelvic Inflammatory Disease (PID) Clinical Manifestations and Sequelae". cdc.gov. أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-21.
  4. ^ Chang، A. H.؛ Parsonnet، J. (2010). "Role of Bacteria in Oncogenesis". Clinical Microbiology Reviews. ج. 23 ع. 4: 837–857. DOI:10.1128/CMR.00012-10. ISSN:0893-8512. PMC:2952975. PMID:20930075.
  5. ^ Chan، Philip J.؛ Seraj، Ibrahim M.؛ Kalugdan، Theresa H.؛ King، Alan (1996). "Prevalence of Mycoplasma Conserved DNA in Malignant Ovarian Cancer Detected Using Sensitive PCR–ELISA". Gynecologic Oncology. ج. 63 ع. 2: 258–260. DOI:10.1006/gyno.1996.0316. ISSN:0090-8258. PMID:8910637.
  6. ^ ا ب Brunham RC، Gottlieb SL، Paavonen J (2015). "Pelvic inflammatory disease". The New England Journal of Medicine. ج. 372 ع. 21: 2039–48. DOI:10.1056/NEJMra1411426. PMID:25992748.
  7. ^ ا ب ج World Health Organization (2012). "Global incidence and prevalence of selected curable sexually transmitted infections - 2008" (PDF). who.int. ص. 2, 19. مؤرشف من الأصل في 2017-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-22.
  8. ^ "Pelvic Inflammatory Disease (PID) Patient Counseling and Education". Centers for Disease Control. أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-21.
  9. ^ ا ب ج "Pelvic Inflammatory Disease (PID) Partner Management and Public Health Measures". Centers for Disease Control. أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-21.
  10. ^ "2010 STD Treatment Guidelines Pelvic Inflammatory Disease". Centers for Disease Control. 15 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-09-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-22.
  11. ^ ا ب ج د Eschenbach، D (2008). "Acute Pelvic Inflammatory Disease". Glob. libr. women's med. DOI:10.3843/GLOWM.10029. ISSN:1756-2228.
  12. ^ ا ب "Self-Study STD Modules for Clinicians - Pelvic Inflammatory Disease (PID) Next Centers for Disease Control and Prevention Your Online Source for Credible Health Information CDC Home Footer Separator Rectangle Epidemiology". Centers for Disease Control. أكتوبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-21.
  13. ^ Kumar، Ritu؛ Bronze، Michael Stuart (2015). "Pelvic Inflammatory Disease Empiric Therapy". Medscape. مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-30.
  14. ^ Zakher، Bernadette؛ Cantor MD، Amy G.؛ Daeges، Monica؛ Nelson MD، Heidi (16 ديسمبر 2014). "Review: Screening for Gonorrhea and Chlamydia: A Systematic Review for the U.S. Prevententive Services Task Force". Annals of Internal Medicine. ج. 161 ع. 12: 884–894. DOI:10.7326/M14-1022.
  15. ^ ا ب ج د ه و Ljubin-Sternak، Suncanica؛ Mestrovic، Tomislav (2014). "Review: Clamydia trachonmatis and Genital Mycoplasmias: Pathogens with an Impact on Human Reproductive Health". Journal of Pathogens. ج. 2014 ع. 183167. DOI:10.1155/2014/183167. PMC:4295611. PMID:25614838.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  16. ^ ا ب ج د ه و ز Sharma H، Tal R، Clark NA، Segars JH (2014). "Microbiota and pelvic inflammatory disease". Seminars in Reproductive Medicine. ج. 32 ع. 1: 43–9. DOI:10.1055/s-0033-1361822. PMC:4148456. PMID:24390920.
  17. ^ ا ب Lis، R.؛ Rowhani-Rahbar، A.؛ Manhart، L. E. (2015). "Mycoplasma genitalium Infection and Female Reproductive Tract Disease: A Meta-Analysis". Clinical Infectious Diseases. ج. 61: 418–26. DOI:10.1093/cid/civ312. ISSN:1058-4838. PMID:25900174.
  18. ^ ا ب ج د Moore MD، Suzanne (27 مارس 2014). Rivlin MD، Michel (المحرر). "Pelvic Inflammatory Disease". Medscape, Drugs and Diseases, Background. Medscape. مؤرشف من الأصل في 2019-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
  19. ^ Andreoli، Thomas E.؛ Cecil، Russell L. (2001). Cecil Essentials Of Medicine (ط. 5th). Philadelphia: W. B. Saunders. ISBN:9780721681795.
  20. ^ DeCherney، Alan H.؛ Nathan، Lauren (2003). Current Obstetric & Gynecologic Diagnosis & Treatment. New York: Lange Medical Books/McGraw-Hill. ISBN:9780838514016.
  21. ^ Wasco، Emily؛ Lieberman، Gillian (17 أكتوبر 2003). "Tuboovarian complex" (PDF). Beth Israel Deaconess Medical Center. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-14.
  22. ^ ا ب ج "Pelvic Inflammatory Disease". CDC Fact Sheet. 4 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-15.
  23. ^ ا ب Hoffman، Barbara (2012). Williams gynecology (ط. 2nd). New York: McGraw-Hill Medical. ص. 42. ISBN:9780071716727.
  24. ^ ا ب "Pelvic Inflammatory Disease, 2010 STD Treatment Guidelines". CDC. 28 يناير 2011. مؤرشف من الأصل في 2018-09-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-14.
  25. ^ Blenning، CE؛ Muench، J؛ Judkins، DZ؛ Roberts، KT (2007). "Clinical inquiries. Which tests are most useful for diagnosing PID?". J Fam Pract. ج. 56 ع. 3: 216–20. PMID:17343812.
  26. ^ Smith، KJ؛ Cook، RL؛ Roberts، MS (2007). "Time from sexually transmitted infection acquisition to pelvic inflammatory disease development: influence on the cost-effectiveness of different screening intervals". Value Health. ج. 10 ع. 5: 358–66. DOI:10.1111/j.1524-4733.2007.00189.x. PMID:17888100.
  27. ^ ا ب ج د ه و ز "Prevention - STD Information from CDC". Center For Disease Control. 5 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-21.
  28. ^ Reichard، Ulrich H. (2003). "Monogamy: past and present". في Reichard، Ulrich H.؛ Boesch، Christophe (المحررون). Monogamy: Mating Strategies and Partnerships in Birds, Humans and Other Mammals. Cambridge University Press. ص. 3–25. ISBN:978-0-521-52577-0. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  29. ^ Ness، RB؛ Hillier، SL؛ Kip، KE (2004). "Bacterial vaginosis and risk of pelvic inflammatory disease". Obstet Gynecol. ج. 4 ع. =Supp 3: S111–22.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  30. ^ Smith، KJ؛ Ness، RB؛ Wiesenfeld، HC (2007). "Cost-effectiveness of alternative outpatient pelvic inflammatory disease treatment strategies". Sex Transm Dis. ج. 34: 960–6.
  31. ^ Walker، CK؛ Wiesenfeld، HC (2007). "Antibiotic therapy for acute pelvic inflammatory disease: the 2006 Centers for Disease Control and Prevention sexually transmitted diseases treatment guidelines". Clin. Infect. Dis. ج. 44 ع. Suppl 3: S111–22. DOI:10.1086/511424. PMID:17342664.
  32. ^ ا ب "Pelvic Inflammatory Disease". Center For Disease Control. 4 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-14.
  33. ^ "Pelvic Inflammatory Disease". MedScape. 27 مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-10.
  34. ^ Sutton، MY؛ Sternberg، M؛ Zaidi، A؛ t Louis، ME؛ Markowitz، LE (ديسمبر 2005). "Trends in pelvic inflammatory disease hospital discharges and ambulatory visits, United States, 1985–2001". Sex Transm Dis. ج. 32 ع. 12: 778–84. DOI:10.1097/01.olq.0000175375.60973.cb. PMID:16314776. مؤرشف من الأصل في 2020-01-11.

وصلات خارجية

إخلاء مسؤولية طبية

Read other articles:

Biografi ini memerlukan lebih banyak catatan kaki untuk pemastian. Bantulah untuk menambahkan referensi atau sumber tepercaya. Materi kontroversial atau trivial yang sumbernya tidak memadai atau tidak bisa dipercaya harus segera dihapus, khususnya jika berpotensi memfitnah.Cari sumber: Lance Stroll – berita · surat kabar · buku · cendekiawan · JSTOR (Maret 2014) (Pelajari cara dan kapan saatnya untuk menghapus pesan templat ini) Lance StrollLance Strol...

 

  هذه المقالة عن بسام أبو شريف. لمعانٍ أخرى، طالع شريف (توضيح). بسام أبو شريف   معلومات شخصية الميلاد سنة 1946 (العمر 77–78 سنة)[1]  المدينة القديمة، القدس الجنسية فلسطين الديانة مسلم الأب توفيق منصب عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 1987 - 1967، رئيس تحرير مجلة الهدف 197...

 

العلاقات التشيلية السنغافورية تشيلي سنغافورة   تشيلي   سنغافورة تعديل مصدري - تعديل   العلاقات التشيلية السنغافورية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين تشيلي وسنغافورة.[1][2][3][4][5] مقارنة بين البلدين هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين: وجه الم...

FingersAlbum studio karya DanillaDirilis30 September 2019 (2019-09-30)Durasi14:28LabelLagulandProduserDanillaKronologi Danilla Lintasan Waktu(2017) Fingers(2019) Peluh, Gairah & Kelana (80's Version)(2021) Fingers merupakan album mini pertama karya penyanyi dan penulis lagu Danilla. Album ini dirilis pada 30 September 2019 melalui label rekaman Laguland Records.[1][2] Album ini merupakan karya pertama garapan Danilla seorang diri dan bertemakan mengenai keresahann...

 

2015 Queensland state election ← 2012 31 January 2015 2017 → All 89 seats in the Legislative Assembly of Queensland45 Assembly seats were needed for a majorityOpinion pollsTurnout89.89 ( 1.11 pp)   First party Second party Third party   KAP Leader Annastacia Palaszczuk Campbell Newman Ray Hopper Party Labor Liberal National Katter's Australian Leader since 28 March 2012 (2012-03-28) 22 March 2011 (2011-03-22) 29 Nov...

 

Men's quadruple Scullsat the Games of the XXII OlympiadVenueKrylatskoye Rowing CanalDate20–27 JulyCompetitors48 from 12 nationsMedalists Frank DundrCarsten BunkUwe HeppnerMartin Winter  East Germany Yuriy ShapochkaEvgeni BarbakovValeri KleshnyovMykola Dovhan  Soviet Union Mincho NikolovLyubomir PetrovIvo RusevBogdan Dobrev  Bulgaria← 19761984 → Rowing at the1980 Summer OlympicsSingle scullsmenwomenDouble scullsmenwomenCoxless pairmenwomenCoxed...

Resolusi 1000Dewan Keamanan PBBPembagian SiprusTanggal23 Juni 1995Sidang no.3.547KodeS/RES/1000 (Dokumen)TopikSiprusRingkasan hasil15 mendukungTidak ada menentangTidak ada abstainHasilDiadopsiKomposisi Dewan KeamananAnggota tetap Tiongkok Prancis Rusia Britania Raya Amerika SerikatAnggota tidak tetap Argentina Botswana Republik Ceko Jerman Honduras Indonesia Italia Nigeria Oman Rwanda Resolusi 1000 Dewan Keam...

 

Colombian footballer (born 1985) In this Spanish name, the first or paternal surname is Gutiérrez and the second or maternal family name is Roncancio. Teófilo Gutiérrez Gutiérrez with Colombia at the 2016 Summer OlympicsPersonal informationFull name Teófilo Antonio Gutiérrez RoncancioDate of birth (1985-05-17) 17 May 1985 (age 38)Place of birth Barranquilla, ColombiaHeight 1.78 m (5 ft 10 in)[1]Position(s) ForwardSenior career*Years Team Apps (Gls)200...

 

Winterhausen. Winterhausen adalah kota yang terletak di distrik Würzburg di Bayern, Jerman. Kota Winterhausen memiliki luas sebesar 8.72 km². Winterhausen pada tahun 2006, memiliki penduduk sebanyak 1,515 jiwa. lbsKota dan kotamadya di Würzburg Altertheim Aub Bergtheim Bieberehren Bütthard Eibelstadt Eisenheim Eisingen Erlabrunn Estenfeld Frickenhausen am Main Gaukönigshofen Gelchsheim Gerbrunn Geroldshausen Giebelstadt Greußenheim Güntersleben Hausen bei Würzburg Helmstadt Hetts...

Specimen(s) to which a scientific name is formally attached Type specimen for Marocaster coronatus In biology, a type is a particular specimen (or in some cases a group of specimens) of an organism to which the scientific name of that organism is formally associated. In other words, a type is an example that serves to anchor or centralizes the defining features of that particular taxon. In older usage (pre-1900 in botany), a type was a taxon rather than a specimen.[1] A taxon is a sci...

 

Neapolitan justiciarates in 1454 A justiciarate or justiciarship (Italian: giustizierato [dʒustittsjeˈraːto], plural giustizierati; alternatively known as circoscrizione) was a type of administrative subdivision that was used by several Italian states in the medieval period.[1][2] The Kingdom of Sicily under Frederick II used giustizierati to divide his realms in the 1230s: Abruzzo, Basilicata, Calabria, Capitanata, Principato e Terra Beneventana, Terra di Bari, Ter...

 

Questa voce o sezione sull'argomento centri abitati della Spagna non cita le fonti necessarie o quelle presenti sono insufficienti. Puoi migliorare questa voce aggiungendo citazioni da fonti attendibili secondo le linee guida sull'uso delle fonti. Segui i suggerimenti del progetto di riferimento. Benavent de Segriàcomune Benavent de Segrià – Veduta LocalizzazioneStato Spagna Comunità autonoma Catalogna Provincia Lleida TerritorioCoordinate41°41′51″N 0°38′04″E...

Input device A telephone keypad using the ITU E.161 standard. Numeric keypad, integrated with a computer keyboard A calculator 1984 flier for projected capacitance keypad A keypad is a block or pad of buttons set with an arrangement of digits, symbols, or alphabetical letters. Pads mostly containing numbers and used with computers are numeric keypads. Keypads are found on devices which require mainly numeric input such as calculators, television remotes, push-button telephones, vending machin...

 

Cameroonian war of independence from France For other uses, see List of wars involving Cameroon. You can help expand this article with text translated from the corresponding article in French. (February 2024) Click [show] for important translation instructions. Machine translation, like DeepL or Google Translate, is a useful starting point for translations, but translators must revise errors as necessary and confirm that the translation is accurate, rather than simply copy-pasting machin...

 

Bài viết này cần thêm chú thích nguồn gốc để kiểm chứng thông tin. Mời bạn giúp hoàn thiện bài viết này bằng cách bổ sung chú thích tới các nguồn đáng tin cậy. Các nội dung không có nguồn có thể bị nghi ngờ và xóa bỏ. Jun. KJun. K vào năm 2012SinhKim Min-jun15 tháng 1, 1988 (36 tuổi)Daegu, Hàn QuốcNghề nghiệpCa sĩvũ côngngười mẫuSự nghiệp âm nhạcNăm hoạt động2008–nayHãng đĩaJYPH�...

Country in West Asia and Southeast Europe This article is about the country. For the bird, see Turkey (bird). For other uses, see Turkey (disambiguation). Türkiye redirects here. For other uses, see Türkiye (disambiguation). A request that this article title be changed to Türkiye is under discussion. Please do not move this article until the discussion is closed. Republic of TürkiyeTürkiye Cumhuriyeti (Turkish) FlagAnthem: İstiklal MarşıIndependence March[1]Capi...

 

Voce principale: Storia del Football Club Internazionale Milano. Una formazione della Grande Inter nella stagione 1964-65. Con l'appellativo Grande Inter si identifica il ciclo di vittorie conseguito dalla società calcistica italiana del Football Club Internazionale Milano negli anni 60 del XX secolo, periodo storico in cui si affermò come una delle migliori squadre di sempre a livello italiano ed europeo.[1] Sotto la presidenza del petroliere Angelo Moratti e guidata in panchina d...

 

Composite subatomic particle A hadron is a composite subatomic particle. Every hadron must fall into one of the two fundamental classes of particle, bosons and fermions In particle physics, a hadron (/ˈhædrɒn/ ⓘ; from Ancient Greek ἁδρός (hadrós) 'stout, thick') is a composite subatomic particle made of two or more quarks held together by the strong interaction. They are analogous to molecules, which are held together by the electric force. Most of the mass of or...

Description of human social action, with context Part of a series onAnthropology OutlineHistory Types Archaeological Biological Cultural Linguistic Social Archaeological Aerial Aviation Battlefield Biblical Bioarchaeological Environmental Ethnoarchaeological Experiential Feminist Forensic Maritime Paleoethnobotanical Zooarchaeological Biological Anthrozoological Biocultural Evolutionary Forensic Molecular Neurological Nutritional Paleoanthropological Primatological SocialCultural Applied Art ...

 

10 هيجيا    المكتشف أنيبال دي غاسباريس  تاريخ الاكتشاف 12 أبريل 1849  سمي باسم هيجيا[1]  الأسماء البديلة A900 GA،  وA849 GA  فئةالكوكب الصغير حزام الكويكبات  الأوج 3.488547351573552 وحدة فلكية  الحضيض 2.791338937011266 وحدة فلكية  نصف المحور الرئيسي 3.139943146066592 وحدة فلكية...