ألقي القبض عليه في فيصل آباد في باكستان في مارس 2002، ونُقِلَ إلى معتقل غوانتانامو في وقت لاحق من ذلك العام، وفي عام 2006 أخبر الشربي لجنة عسكرية أنه كان عضوًا في تنظيم القاعدة وفخورًا بتصرفاته ضد الولايات المتحدة، ولكن أُسقِطَت تهمة ارتكاب جرائم حرب خطيرة عنه في أكتوبر 2008، حيث تبين أنها استندت إلى أدلة تم الحصول عليها من خلال تعذيبأبي زبيدة. وقضى في سجن حوالي 22 عام حتى أفرج عنه في مارس 2023.[2]
غادر الشربي الولايات المتحدة إلى أفغانستان في عام 2000،[5] تاركا زوجته وابنته وراءه.[3] واعتُقل في مارس 2002 من قبل القوات الباكستانية خلال غارة على فيصل آبادبباكستان، وتم احتجازه في إسلام أباد لمدة شهرين قبل تسليمه لقوات الولايات المتحدة.
ثم نُقِلَ إلى قاعدة بغرام الجوية للاستجواب في يونيو 2002، وسُجِّل كسجين رقم 237.[3] وعرض غسان أسماء وعناوين وأرقام هواتف العديد من زملائه في الدراسة والأساتذة وأصحاب الأملاك الأمريكيين الذين قال إنهم سيشهدون بأنه لم يرتكب أي خطأ في حياته، لكنه قال أيضًا إنه سعيد برؤية حركة طالبان وهي تحكم أفغانستان، وأن الحركة أحدثت انخفاضًا كبيرًا في معدلات الجريمة وزيادة في المدارس الجديدة التي بنيت في ظل حكومتهم.
سأل الشربي رئيس قسم الاستجواب عما إذا كان قد قرأ أي شيء من تأليف توماس إدوارد لورنس، أو كتاب من بيروت إلى القدس، وعندما قال المحقق أنه تخرج من جامعة فوردهام، قال الشربي أنها «جامعة من الدرجة الثالثة».[3]
وفي 7 أغطس 2008 قالت واشنطن بوست أن حراس المعتقل يقومون بنقل المعتقلين من مكان لمكان كل حين لحرمانهم من النوم بما فيهم غسان الشربي.[10]
الإفراج عنه
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء 8 مارس 2023 الإفراج عن المهندس السعودي غسان الشربي وترحيله إلى الرياض بعد قضائه 21 عاماً في معتقل غوانتانامو بشبه تورطه في أحداث 11 سبتمبر من دون أن توجه له أي تهمة ذلك بعد أن أعتبرته حكومة الولايات المتحدة أنه "لم يعد يشكل تهديداً لأمنها القومي". وقد يكون بعد الاعتقال فاقداً لقواه الجسدية والعقلية.[11][12][13]
وصرحت لجنة مجلس المراجعة الدورية وهي تتكون من مسؤول مهني كبير واحد على الأقل من كل من وزارة الدفاع والأمن الداخليوالعدل، إلى جانب هيئة الأركان المشتركة ومكتب مديرالاستخبارت المركزية، بإن غسان الشربي مؤهل للانضمام إلى البرنامج الذي تديره السعودية لإعادة تأهيل الجهاديين.[14][15]
كان الشربي موضع شبهة لأنّه درس الهندسة في جامعة امبري ريدل للطيران بولاية أريزونا كما حضر صفوفاً لتعليم الطيران مع اثنين من عناصر تنظيم القاعدة الذين خطفوا الطائرات التي استخدمت في تنفيذ هجمات 11 سبتمر، وكان البنتاغون يعتزم توجيه اتّهامات إليه لكنّه عدل عن هذا الأمر في 2008 وأبقى على الشربي معتقلاً في سجن غوانتانامو.[16]