عين الملح مدينة قديمة يعود أصل تسميتها إلى الماجن الذي كان بالأمس القريب مصدر رزق الأهالي من خلال مقايضة مادة الملح التي ينتجها ببقية المواد الغذائية التي يجلبها السكان من المناطق المجاورة على غرار التمر من أولاد جلال ببسكرة والخضروات من المنطقة التلّية.
الموقع
تقع مدينة عين الملح بالجنوب الغربي لولاية المسيلة وهي منطقة فلاحية رعوية تبعد عن مقر الولاية بحوالي 120كم وقد أصبحت مقرا للدائرة خلال التقسيم الإداري لسنة 1974 وتضم 5 بلديات تحادي ولايتي الجلفة غربا وبسكرة جنوبا. وتعتبر منطقة عين الملح الممون الرئيسي للسوق الوطنية بمادة الجزر ذات النوعية الجيدة وتزود السوق الوطنية أيضا بأحسن وأجود نواع اللحوم الحمراء.
وباعتبار المنطقة مدخلا لجبل بوكحيل فقد شهدت أقوى وأعتى المعارك على غرار معركة جبل ثامر التي قادها العقيدين «عميروش» و«سي الحواس» واستشهدا فيها.[2] تكبد العدو الفرنسي في هذه المعركة خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد ولا تزال إلى اليوم معالم المعركة وبقايا مجنزرات العدو وطائراته تشهد على ذلك. فقد صمدت ثلة قليلة من المجاهدين رفقة العقيدين ولقنوا العدو درسا لن ينساه وثبتوا في المعركة التي دامت طويلا حتى سقطوا شهداء.
من أبرز شهداء المنطقة الذين استشهدوا في معركة جبل ثامر في 29 مارس 1959م، الشهيد طيبي قويدر[3] المدعو «بوعزة»، الذي وُلد سنة 1939م بمنطقة أولاد «سيدي زيان».[2]
المساحة
تقع عين الملح في منطقة سهبية رعوية تتربع على مساحة قدرها 278.50 كم2 وحسب الإحصاء الأخير فقد بلغ عدد سكانها 50205 نسمة.
تحتوي البلدية على دار الشباب ومكتبة للمطالعة العمومية وعدة جمعيات ثقافية واجتماعية أبرزها: جمعية اصدقاء المستشفى وجمعية الإبداع والإبتكار العلمي فرع عين الملح، جل الحركات الجمعوية تعمل في المناسبات الدينية والوطنية فقط وذلك بسبب انعدام الغلاف المالي.
ينقص البلدية مركز ثقافي وكذا بيت للشباب وكذا الاهتمام بالجانب الثقافي من طرف الجهات المسؤولة أبرزها البلدية وكذا مديرية الثقافة لولاية المسيلة.