سيدي عيسى (المسيلة)

سيدي عيسى، الجزائر
الشارع الرئيسي بسيدي عيسى.
خريطة البلدية
خريطة
الإحداثيات 35°53′11″N 3°46′32″E / 35.886388888889°N 3.7755555555556°E / 35.886388888889; 3.7755555555556   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية المسيلة
 دائرة دائرة سيدي عيسى
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
 المجموع 632٫5 كم مربع كم2 (خطأ في التعبير: عامل < غير متوقع. ميل2)
ارتفاع 662 متر  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
عدد السكان (2008)
 المجموع 72٬062 [1]
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
28002
رمز جيونيمز 2481246  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات

مدينة سيدي عيسى، أو كما يحلو تسميتها للبعض عواس، بلدية جزائرية تقع جنوب شرق الجزائر العاصمة، حيث تبعد عن العاصمة الجزائرية بمسافة 171 كم، وهي مدينة تاريخية بلغ عدد سكانها سنة 2008م حوالي 120 ألف نسمة، وسنة 2016م تجاوز 185 ألف نسمة.

الموقع الجغرافي

لها مجموعةٌ من الحدودِ المحليّة، حيث توجدُ في الجزء الجنوبيّ من ولاية البويرة على حدود دائرة سور الغزلان، وبلديّات: الديرة، والحجرة الزرقاء، والمعمورة، ومن الجزء الغربيّ لولاية المدية على حدود دائرة شلالة العذاورة، وبلديّات: شنيقل، وعين القصير، ومن الجزء الجنوبيّ بلديّات: عين الحجل، وبوطي السايح، ومن الجزء الشرقيّ بلديّة سيدي هجرس.

التسمية

ويعودُ السبب الرئيس لتسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى اسم أحدِ المجاهدين والقادة الذين برزوا في البلاد، وهو الصالحُ سيدي عيسى ابن امحمد وينتهي نسب الوالي الصالح إلى الحسن السبطي بن علي رضي الله عنه من فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وسلم. الذي يوجد ضريحه في مقبرة وسط المدينة.

وقد اشتهر سيدي عيسى باثنين من الأسماء، فمنهم من يقول سيدي عيسى بوقبرين، ومنهم يقول سيدي عيسى ابن محمد فتح الدندان، والاسم الأخير اشتهر به كثيرا وهو يعرف به وعليه إجماع. وتجد هذا الاسم مشهورا به وخاصة في قصائد الشعر الصوفي، وله عدة أبناء تنبثق منهم عدة عروش (أو فرق) بالإضافة إلى العروش التي تشكل المنطقة.

التاريخ

تأسست البلدية في الفاتح من جانفي عام 1906، إنطلاقا من القرار الصادر بتاريخ 16 ديسمبر 1905 الصادر عن الحاكم العام الفرنسي في الجزائر (الأمين العام للحكومة) موريس فارنييه، وسميت آنذاك ببلدية سيدي عيسى المختلطة، والتي كانت تابعة قبل الإستعمار الفرنسي للجزائر 1830 إلى بلدية بوسعادة المختلطة، إلى أن حملت هذا الاسم رسميا في الفاتح جانفي 1906.

تشتهر سيدي عيسى بالسوق الأسبوعي، حيث يُعد قطبا هاما ومقصدا لتجار القطر الوطني. حيث يعود تاريخ إنشاء سوقها الوطني الكبير إلى أكثر من 06 قرون..

مدينة سيدي عيسى تعد ملتقى «العروش» حيث يقطن بها أكثر من 10 عروش ومن أشهرها عرش أولاد سيدي عيسى، وهم من سلالة الولي الصالح التي تسمى المدينة باسمه.

سيدي عيسى هي كذلك قلعة الأمير عبد القادر (ذراع الزقا) قرب عين سي الطيب (بلاد مصطفى الأشرف)، ويوجد الكثير من أهل سيدي عيسى في الشام الذين هاجروا مع الأمير عبد القادر.

المناخ

تتأثّرُ المدينة بمناخِ البحر الأبيض المتوسّط؛ حيث يكون الطقس جافّاً خلال فترة فصل الصيف، وبارداً خلال فترة فصل الشتاء مع وجود فرصة لهطول الأمطار في مختلفِ أجزاء المدينة؛ وذلك بسبب وقوعِها ضمنَ موقع قاريّ.

التجارة

تعدّ منطقة تجاريّة نشطة؛ حيث إنّها تشتهرُ بالسوق الأسبوعيّ للسيارات الذي يعتبرُ أحدَ الأقطاب التي يقصدُها التجار والأشخاص لشراء السيارات وقطعها، وما يزيدُ من أهميّتها التجاريّة أنّها تعتبر من أقدم الأسواق وأكبرها من حيث الحجم في البلاد؛ إذ يصلُ عمر أسواقها إلى ستّةِ قرون، لتكونَ بذلك واحةً يقصدها مختلف شرائحِ المجتمع الجزائريّ.

السياحة

تعدّ السياحة أحدَ المقوّمات الاقتصادية الرئيسيّة التي تعتمدُ عليها البلاد؛ حيث إنّها تحتوي على مجوعة من المعالم التاريخيّة القديمة، والمناظر الطبيعيّة؛ وذلك لأنّها تعتبرُ واحدة من أقدم المدن في الجزائر، حيث يوجد فيها العديدُ من الآثار الرومانيّة القديمة، كما أنّها تحتوي على العديد من الأودية التي تتميّزُ بالطبيعة الجغرافيّة الخلابة، مثل: اللحم، وقطيريني، والجنان، والحمير، والغراق، كما أنّها تحتوي على العديد من الخدمات السياحية المقدمة للزوار، مثل الفنادق والمناطق الترفيهيّة.

الثقافة

سيدي عيسى معروفة بنشاطها الثقافي منذ القدم، حيث كانت تقام الحفلات والحلقات الثقافية في مواسم الحرث والحصد والاعراس وزيارة الوالي الصالح «الوعدة» بالإضافة إلى حلقات المداح «الشاعر الشعبي الذي يقوم بلحقات في الاسواق» ولسيدي عيسى عدة فرق مسرحية وغائية وتمتاز بالعديد من شعراء للشعر الملحون أو الشعر الشعبي أو الشعر الفصيح وادباء.الذين يمتازون بالاحترافية العاليمة بالإضافة إلى رواد الفن التشكيلي.

تحل مدينة سيدي عيسى مكانة لا يستهان بها في الجزائر والعالم العربي في المجال الثقافي الفكري فهي تنظم دوات وندوات ثقافية وفكرية على مدار السنة وهذا من أجل نشر رسالتها الثقافية،

من بين الانجازات التي تدعم الحياة الثقافية في سيدي عيسى: المكتبة المركزية، المسرح البلدي، والمركز الثقافي، دور الشباب بالإضافة إلى المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومراكز التكوين الموجودة هناك.

للجمعيات المحلية دور فعال ومميز في الحياة الثقافية لمدينة سيدي عيسى فهي تمثل همزة وصل بالدرجة الاولى لأحياء النشاطات الثقافية للمنطقة: جمعية العلماء المسلمين وجمعية اتحاد الكتاب الجزائريين وجمعيات الاحياء وغيرهم.

الدين

سيدي عيسى لا تختلف عن المدن الجزائرية الأخرى حيث الدين الإسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة، وعلى مذهب الإمام مالك في الفقه وهو السائد في المنطقة. يوجد في سيدي عيسى أكثر من 30 مسجدا والعديد من المدارس القرآنية، بالإضافة إلى زاوية الوالي الصالح سيدي عيسى وزاوية سي بالعموري التي تقع في الجهة الشمالية للمدينة وجمعيات خيرية تنشط باستمرار بجانب الحياة الثقافية. كما أنجبت المدينة العديد من العلماء والشيوخ، بعضهم أعضاء في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

أعلام

من أعلام مدينة سيدي عيسى:

العلامة العرباوي عمر عضو جمعية العلماء المسلمين، والذي كان مدرسا للفقه والفقه المقارن والعقيدة في المسجد المسمى باسمه الآن في الحراش.

الشيخ الشهيد عبدلي محمد بن شينون شيخ العلامة عمر العرباوي والشيخ طباخ يحيى وغيرهم.

الشيخ عبدلي الطاهر العالم الجليل وعضو جمعية العلماء المسلمين.

الشيخ طاهر الطاهري تلميذ ابن باديس وعضو جمعية العلماء المسلمين وخريج الزيتونة، وصاحب كتاب حول جمعية العلماء في سيدي عيسى.

الأستاذ الدكتور عبد الرحمن أوهاب المدرس بجامعة الملك سعود في السعودية والذي تتلمذ على يدي الشيخ الطاهر عبدلي.

الشيخ عيسى علية وابنه قويدر مؤسسو المدرسة التهديبية المحاربة للشرك ومظاهره والطرقية، وقد زارها الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي، ومن خريجي هذه المدرسة: يحيى طباخ المعروف بـ سي يحي، والشيخ القريشي، ومحمد الطالب المدعو محمد حيدر رحمهم الله وغيرهم.

العالم الجليل الحاج عباس عمار المدعو سي عمار رحمه الله وأولاده (الشيخ الميهوب جلول، أحمد ومحمد).

الشاعر عبدلي براهيم.

الرياضة

لسيدي عيسى فريق كرة قدم من أقدم الفرق الوطنية الجزائرية يعود تأسسه إلى العهد الاستعماري في بداية القرن الماضي ولمدينة سيدي عيسى ملعب لكرة القدم تم بناؤه في حي المستفيدين (الكورس) على أرضية المطار القديم لسيدي عيسى بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات والمسبح البلدي ولا تنحصر الرياضة في سيدي عيسى على كرة القدم بل هناك عدة مجالات منها الكرة الحديدية وكرة السلة وكرة اليد والملاكمة ورياضة الفروسية والكاراتيه.


المراجع

  1. سيدي عيسى فضاء روحاني من ذهب
  2. أصوات الشمال
  3. موقع مدينة سيدي عيسى
  4. خبر بلادي