عبد الباسط محمد قاسم عودة (ولد في 29 مارس 1977 في طولكرم – توفي في 27 مارس 2002 في نتانيا) عسكري فلسطيني من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،[1] نفذ عملية استشهادية تعتبر أضخم عملية تفجيرية للمقاومة فلسطينية في تاريخ إسرائيل،[2] وهي عملية تفجير فندق بارك بتاريخ 27 مارس 2002،[3] وعلى إثرها أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون عملية الدرع الواقي والتي ضربت طولكرم وكافة الأراضي الفلسطينية،[4] وحاصرت إسرائيل فيها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتاريخ 29 مارس 2002.[5]
نشأته وحياته
ولد عبد الباسط محمد قاسم عودة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية بتاريخ 29 مارس 1977،[6] وهو الخامس بين سبعة إخوة -ثلاث أولاد وأربع بنات-.[7]
العملية التفجيرية
قام بتفجير نفسه في فندق بارك في مدينة «نتانيا» التي قامت على أنقاض قرية أم خالد، ليوقع حوالي 36 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا إسرائيليًا.[8]
بيان كتائب القسام وتفاصيل العملية
أبرز ما جاء في بيان كتائب القسام:[9]
« دخل الشهيد البطل عبد الباسط محمد قاسم عودة من
مدينة طولكرم في الساعة 7:25 من مساء الأربعاء
27 مارس 2002، إلى داخل
فندق باراك المستهدف في
مدينة أم خالد المسماه "
نتانيا"، مفجراً جسده الطاهر وسط حشد من المستوطنين اليهود.. إن كتائب القسام تؤكد أن عمليتنا هذه التي تأتي في وقت انعقاد
القمة العربية في
بيروت، لهي بمثابة رسالة واضحة المعالم تقول لحكام العرب أن شعبنا المجاهد عرف طريقه وكيف يسترجع أرضه وحقوقه كاملة، متوكلاً على الله وحده، لا يقبل غير خيار الجهاد والمقاومة خياراً واحداً ووحيداً لاسترجاع الحقوق المسلوبة.
» –
كتائب الشهيد عز الدين القسام، الموافق
27 مارس 2002.
وصيته
جاء في وصيته:[10][11]
«إنني أعلم أن الفراق صعب ولكن سنة الله عز وجل في خلقه، وأن هذه الدنيا لا يخلد فيها أحد، وإنني قد أتسبب لكم ببعض المتاعب والمشاق، ولكن ستكون إن شاء الله رخيصة في سبيل
الله، وتكون عند الله عظيمة الأجر والثواب، واعلموا أن الله عز وجل يبتلي المؤمنين على قدر إيمانهم. إلى الوالدة الغالية وإلى الوالد الصالح المحتسب والى الإخوة والأخوات الأحبة: عند سماعكم نبأ استشهادي فارفعوا رؤوسكم عالياً لتعانق عنان السماء، لأن ابنكم أحب لقاء الله فأكرمه الله بميتة كريمة شريفة.»
تفجير منزله
بعد أيام، قامت القوات الإسرائيلية بتفجير كامل المبنى الذي تقيم فيه أسرة عودة في مدينة طولكرم، والمكون من أربعة طوابق.[4]
-
دبابات إسرائيلية تتوغل في مدينة
طولكرم بعد عملية عبد الباسط عودة
أبرز ردود الفعل الدولية على عمليته
- إسرائيل: قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية جدعون مائير فيما يتعلق بالهجوم «ما عشناه الليلة كان مجزرة عيد الفصح»، وأضاف «ليس هناك حد للهمجية الفلسطينية.»[12] وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون فوراً إطلاق عملية الدرع الواقي لمهاجمة الضفة الغربية.
- فلسطين: «استنكر» مسؤولي السلطة الفلسطينية الهجوم «بشدة»،[13] وخلال بث تلفزيوني على قناة التلفزيون الفلسطيني، أشاد ياسر عرفات بالشعب الفلسطيني لانتفاضة الشعبية الحالية ضد إسرائيل، ولكنه شدد على «أننا ضد قتل المدنيين من الطرفين».[14]
- الأمم المتحدة: قال كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يدين التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين واصفاً إياها بالمنفرة أخلاقياً.[15]
- الولايات المتحدة: أدان جورج دبليو بوش الهجوم، ودعا ياسر عرفات إلى القيام بكل ما في وسعه لوقف ما أسماه «القتل الإرهابي».[16]
انظر أيضًا
وصلات خارجية
مراجع