في أغنية دبوره القديمة، يوصف سبط زبولون بأنه من يرسل إلى المعركة القادة الذين يمسكون بـ "قضيب القائد".(القضاة 5: 14) تقليديًا، يُفسّر ذلك على أنه يشير إلى "عصا الكاتب"، وهو أداة كانت تظهر في الآثار الآشورية، وهي عبارة عن قلم من الخشب أو المعدن يستخدم للكتابة على الألواح الطينية أو ورق البردي؛ ومن ثم فإن الذين يستخدمونها كانوا شركاء/مساعدين للمُشرّعين. لذا في لمعتقد اليهودي، كان يُنظر إلى سبط زبولون على أنهم يتمتعون بعلاقة تكافلية مع جيرانهم سبط يساكر التي كان يُنظر إليها تقليديًا على أنها تضم العديد من العلماء، حيث كان سبط زبولون يعولون سبط يساكر ليتفانوا في دراسة وتعليم الشريعة، فأصبح دارجًا عند اليهود استخدام مصطلح "يساكر وزبولون" للإشارة العلاقات التكافلية. قدّمت أحدث الدراسات المسيحية، مثل ترجمة النسخة القياسية المنقحة، التي ترجمت قضيب القائد في أغنية دبوره بأنه "الصولجان"؛[2] وبعبارة أخرى، كان سبط زبولون يرسلون ببساطة ضباطًا عسكريين.
أرض السبط
عند تقسيم يشوع الأرض بين الأسباط، كانت حصة سبط زبولون تبدأ من ساريد[الإنجليزية][3] ثم ذكر السفر 19 مكانًا آخر أبرزها بيت لحم، وينسب المؤرخ يوسيفوس لسبط زبولون الأرض القريبة من جبل الكرملوالبحر حتى بحيرة كنرّوت.[4] يحد أراضي سبط زبولون من الشمال الغربي أرض سبط أشير، ومن الجنوب الشرقي أرض سبط يساكر، وكانت تشمل جزءًا من وادي يزرعيل، والطريق الكبير من البحر المتوسط إلى بحيرة كنروت. وفقًا لذلك، يكون يسوع قد نشأ وبشّر في أرض سبط زبولون.
المصير
كجزء من مملكة إسرائيل الشمالية، تعرّضت أرض سبط زبولون لغزو آشور، والسبي الآشوري؛ وأدى ذلك إلى فقد تاريخهم. ويزعم عضو الكنيست الإسرائيلي أيوب قرا أن الدروز ينحدرون من إحدى أسباط بني إسرائيل المفقودون، ربما سبط زبولون. وقال قرا أن الدروز يشتركون في العديد من المعتقدات نفسها مع اليهود، وأن لديه أدلة وراثية تثبت أن الدروز ينحدرون من أصل يهودي.[5]