الرابطة الصوفية هي ألفة وثيقة بين المريد والشيخ مع لزوم الأوراد والأدب مع الواردات وفق منهاج التصوف الإسلامي عند أهل السنة والجماعة [ 1] · .[ 2]
التأصيل الشرعي
تنطلق الرابطة الصوفية من القرآن والسنة في تقعيدها للعلاقة التربوية بين الشيخ والمريد .[ 3]
ولعل المحبة من أهم عناصر هذه الرابطة، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[ 4]
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣١ ﴾ (سورة آل عمران )[ 5]
كما أن الأسوة من أهم عناصر هذه الرابطة، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[ 6]
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ٢١ ﴾ (سورة الأحزاب )[ 7]
مهام الرابطة
ليست الرابطة الصوفية مجرد محبة واقتداء بل هي متلازمة مع مباشرة أوراد الطاعات وأدب استقبال الورادات، وذلك انطلاقا من قول الله -سبحانه وتعالى-:
﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٢ ﴾ (سورة الجمعة )[ 8]
وأصالة هذه الرابطة تنطلق من عناصر هذه الآية الكريمة، وهي:[ 9]
الاعتراف بنقص المريد.
الثقة في كفاءة الشيخ.
تلاوة القرآن.
تزكية النفس.
تعليم الكتاب.
تعليم الحكمة.
طلب الهداية.
الندم على فوات الأزمان والأعمال.[ 10]
وقد تم تأكيد هذه العناصر مجددا في قول الله -سبحانه وتعالى-:[ 11]
﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ١٥١ ﴾ (سورة البقرة )[ 12]
التعليم والتزكية
التراتبية بين التعليم والتزكية من أهم خصائص هذه الرابطة المتأسية بمهام الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى-:[ 13]
﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٢٩ ﴾ (سورة البقرة )[ 14]
مراجع
المتصوفة المفاهيم الأوراد الورادات المخالفات المناسبات الفنون والعلوم الأماكن والأدوات