أقيمت الدورة الأولى من المهرجان الدولي للفنون السوداء أو المهرجان العالمي لفنون الزنوج في داكار في السنغال خلال الفترة من 1 إلى 24 أبريل 1966، بمُبادرة من الرئيس السنغالي السابق ليوبولد سنغور وتحت رعاية مُنظمة اليونسكو.[3] شارك في المهرجان فنانون من 45 دولة ما بين أفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الكاريبي، وقد نُظمت فعاليات خاصة بفنون الأدب والموسيقى والمسرح والفنون البصرية والأفلام والرقص.[4] كان هذا أول مهرجان ترعاه السنغال لعرض أعمال الفنانين والموسيقيين والكتاب الأفارقة والمغتربين الأفارقة أمام جمهور عالمي.[5] كان من بين المشاركين المؤرخ الشيخ أنتا ديوب، والراقصان آرثر ميتشل وألفين أيلي، فرقة كابويرا من باهيا؛ دوق إلينغتونوماريون ويليامز والمُطربين جولي أكوفا أكوسا وبيلا بيلو، والكُتاب إيمي سيزيرولغستون هيوزووول سوينكاوأميري بركة وسارة ويبستر فابيو.[6] قدم المخرج ويليام غريفز فيلمًا وثائقيًا مدته 40 دقيقة يتحدث عن المهرجان تحت عُنوان «المهرجان العالمي الأول لفنون الزنوج» (1968).[7] أنتج الصحفي الإيطالي سيرجيو بوريلي فيلما وثائقيا عن المهرجان مدته 50 دقيقة حمل عُنوان (بالإيطالية: Il Festival de Dakar) لصالح شبكة راي.[8][9]
أقيمت الدورة الثالثة من المهرجان سنة 2010 في داكار في الفترة من 10 إلى 31 ديسمبر 2010، وذلك تحت رعاية الرئيس السنغالي آنذاك عبد الله واد تحت شعار النهضة الأفريقية. في خطاب الرئيس واد في الأمم المتحدة سنة 2009، قال : «أدعو جميع الأفارقة، كل أبناء وبنات الشتات، كل رفاقي المواطنين، جميع الشركاء المستعدين للسير إلى جانبنا، كل الدول، جميع المنظمات الدولية. والمؤسسات والشركات وما إلى ذلك. أدعوهم من أجل تحقيق نجاح باهر لهذا المهرجان وقيام إفريقيا جديدة». شارك في حفل افتتاح المهرجان يوسو ندوروبابا مالوأنجيليك كيدجووتوماني دياباتيووايكلف جين وإوزان بالسي وكارلينهوس براون وماهوتيلا كوينز.[12] بالإضافة إلى الموسيقى والسينما، تضمن المهرجان معارض فنية وعروض مسرحية وعروض أزياء وعروض رقص وتصوير وغيرها، وذلك بمُشاركة فنانين ومُثقفين من عشرات دول الشتات الأفريقي، بما في ذلك الولايات المتحدةوالبرازيلوهايتيوفرنساوكوبا.[13][14]