هذه المقالة عن المنستير. لمعانٍ أخرى، طالع منستير (توضيح).
المنستير مدينة تونسية ومركز ولاية المنستير، تعد واحدة من أهم مدن تونس. تبعد 21 كم عن سوسة و 80 كم عن القيروان. يقطنها نحو نصف مليون ساكن، وهي منتجع سياحي بامتياز، ومركز تعليمي بارز، ظلّت على مدى نصف قرن مدينة الوزراء والحكام في تونس، فمن بين 18 وزيرا في عهد بورقيبة منحت لمدينة الرئيس 15 حقيبة.
أبرمت مدينة المنستير عام 1969 اتفاقية توأمة مع مدينة مونستر الألمانية بتأثير التشابه في تاريخ المدينتين. إذ أسست المدينتين في ذات الوقت تقريبا من القرن الثامن. وفي كلا الحالتين كان بناء دير هو سبب إنشاء المدينة، الأمر الذي ما زال يظهر في اسمي المدينتين. فمونستر والمنستير هما تحريف للكلمة اللاتينية «monasterium» بمعنى دير. دخلت المدينتين إلى توأمة هدفها الرئيس هو التعاون من أجل التنمية ومن ضمنها التنمية الاقتصادية حيث تتركز التوأمة على مجالات الطب والاقتصاد والثقافة وخاصة الموسيقى.
التاريخ
تسمية المنستير خصيصا جاءت لكثرة المعابد التي انتشرت في ربوع المدينة من برها إلى بحرها. واكتشفت العديد من القبور الصخرية داخل مغاوير يرجع عهدها إلى العهد الفينيقي وشبكة أنفاق كبرى تربط العديد من المدن ذات طابع ديني واستعملها الرومانوالمسلمون ثانيا وأعادوا استعمالها وكثرت هذه القبور والمغاوير خصوصا في كل من جزيرة المائدة وجزيرة الوسطانية وجزيرة الغدامسي، وسمى تلك الجزر سكان المنستير. في ذلك الوقت باتت المدينة غير آهله نسبيا إذ كانت ماوى لرهبانوالكهنة.
يعود تأسيسها للقرن الرابع قبل الميلاد، حيث كانت تسمى في العهد الفينيقي بـ«روسبينا» وأطلق عليها اسم المنستير في العهد البيزنطي، ثم الروماني بعد سقوط قرطاج في 146 قبل الميلاد، بل قبل ذلك بمائة سنة، حيث خاض فيها يوليوس قيصر أول معاركه التي تكللت بالنجاح، وظلت تونس مستعمرة رومانية حتى قدوم الفاتحين المسلمين في العقد الخامس للهجرة الموافق للقرن السابع الميلادي، وقضوا على القائد الروماني جرجير، وطردوهم واتخذوا المنستير حصنا بحريا لحماية عاصمتهم القيروان.
وتزخر بالكثير من النزل ومعظمها منتجعات سياحية، عددها بالمئات، وتستخدم الخيول والجمال للتنقل بينها، وتمتاز بالهدوء والنظافة، ينزلها أفواج سياحية من أوروبا وغيرها.
من بينها:
منتجع «أوريونت بالاس» الساحلي، به 5 مطاعم فاخرة ومتنوعة، تطل شرفات غرفها على البحر والطبيعة والشوارع الهادئة، وببعض غرفها مسابح.
الكورنيش
الكورنيش مرصوف بالآجر، وبه ضريح المازري، وترى منه جزر وتلال وسط البحر تضم أماكن للترفيه ومطاعم ومقاهي، كما تنتشر بامتداد الكورنيش، الذي يمتاز بالنظافة، ويزخر بالتحف المعمارية.
الرباط
رباط المنستير تراه من الكورنيش، أسسه هرثمة بن الأعين سنة 80 هـ (796 م) في عهد الخليفة العباسيهارون الرشيد، ويعد أحد أعظم المعالم العسكرية الدفاعية. كان حراسه من المتطوعين لحراسة الثغور، ويعرفون في الأدبيات الإسلامية التاريخية بـ«المرابطين في سبيل الله». وأدخلت على الرباط تحصينات كبيرة بين القرنين الـ15 والـ18. وترى من أعلى هرم في الرباط - والبالغ ارتفاعه نحو 20 مترا - منظراً عاماً لمدينة المنستير. كما تترائى ملامح جزيرتي سيدي غدامسي (نسبة لمدينة غدامسالليبية) والموستانية، وكذلك كهوف المنستير التاريخية التي تعود لأكثر من 4000 سنة المنحوتة فيها مساكن.
الفنادق
من أشهر فنادق المنستير:
«مونستير تسنتر» تحتوي غرفه الـ186 على جميع الخدمات الإعلامية، وتحيط بمسباحه كراس للاستلقاء.
«فندق الصحراء» تطل غرفه التي تزيد على الألف على حدائق جميلة ويوفر أماكن لممارسة الهوايات المختلفة.
«فندق مازري» يطل على البحر قريباً من المرسى، وقريب من المطار، وبه 52 غرفة نوم و 3 أجنحة، تمتاز بلوحات ورسوم متنوعة، ويتيح للزائر استئجار كوخ بحري من القش.
«فندق طلاس فيليج سقانص» يقع على مساحة 15 هكتارا على الشاطئ، تحيط به حدائق، وغرفه الـ486 واسعة، وبه 5 مطاعم وملاعب ومركزا للعلاج.