اشترى المنتج راي ستارك حقوق الفيلم للقيام بتحويل القصة القصيرة إلي فيلم سينمائي في منتصف الثمانينات مع قيام شركة يونيفرسال بيكشرز بتمويل الفيلم، لكنه كافح من أجل التشريع في المشروع حتى باع الحقوق للمنتجين كاثلين كينيديوفرانك مارشال في التسعينات. على الرغم من أنه تم نقل المشروع إلى شركة باراماونت بيكتشرز في التسعينات، إلا أن الفيلم لم يدخل الإنتاج إلا بعد توقيع فينشر وبيت مع بقية الممثلين في عام 2005. بدأ التصوير الرئيسي للفيلم في نوفمبر2006 وانتهى في سبتمبر2007. عمل المجال الرقمي على التأثيرات البصرية للفيلم، وخاصةً في عملية تحول شخصية بيت.
في شهر أغسطس من عام 2005 كانت ديزي (كيت بلانشيت) -وعمرها 81 عامًا- تحتضر وبقربها ابنتها كارولاين (جوليا أورموند) -التي يبلغ عمرها 37 عامًا- في مستشفى نيو أورلينز في الوقت الذي كان فيه إعصار كاترينا قد جاء. تخبر ديزي ابنتها عن قصة صانع ساعات أعمى اسمه غاتو (إيلياس كوتياس) الذي وكلت إليه صناعة ساعة محطة قطار نيو أورلينز. بعد أن جاءه نبأ مقتل ابنه في الحرب العالمية الأولى، أكمل عمله في صناعة الساعة لكنه صممها عمدًا لتدور بالعكس عسى أن ترجع بالزمن ليعود قتلى الحرب. بعد أن انتهت ديزي من رواية القصة طلبت من كارولاين قراءة مذكرات تحتوي صورًا وبطاقات بريدية بصوت مرتفع كتبها بنجامين بوتون (براد بيت). تبدأ كارولاين في قراءة القصة لتبدأ رواية بنجامين.
في يوم 11 نوفمبر من عام 1918 وبينما يحتفل أهل نيو أورلينز بنهاية الحرب العالمية الأولى، وُلد طفل صغير على هيئة عجوز ثمانيني. توفيت والدة الطفل بعد فترة قصيرة من الولادة فيأخذه والده ويرميه عند عتبة دار لرعاية المسنين. تجد الطفل كويني (تاراجي بيندا هينسون) وزوجها تيزي (ماهرشالا علي) اللذان يعملان في الدار.
على مدار القصة ينمو جسم بنجامين بالعكس ليبدو مع مرور الزمن أصغر. في عشرينيات القرن العشرين، شكّل صداقة مع نغوندا أوتي الذي اعتاد الجلوس على ضفة النهر ومع مابل السبعينية التي تحب الموسيقى ويكتشف أن جد تيزي عمل للممثل جون سيلكز بوث. في عام 1930، قابل بنجامين -الذي بدى كمسن سبعيني- فتاة عمرها 12 سنة تدعى ديزي جاء لزيارة جدتها التي تعيش في دار الرعاية. لعبا سويًا واستمعا لجدة ديزي وهي تروي القصص. في عام 1934 توفيت مابل وبدأ بنجامين العمل في سفينة سحب في مرسى نيو أورلينز في سفينة قبطانها رسّام أوشمة يدعى مايك (جاريد هاريس). في وقت فراغهما أخذه القبطان إلى حانة ليشربا الخمر وليمارسا الجنس مع العاهرات. هناك التقى بنجامين لأول مرة بوالده توماس بوتون لكنه الوالد لم يعرّف بنفسه. في عام 1936، غادر بنجامين نيو أورلينز لرحلة عمل طويلة مع قارب السحب. طلبت منه ديزي أن يرسل لها بطاقات بريدية من كل مكان يقف فيه. أرسل لها عندما كان في مدينة ميورمانسك في روسيا أنه واقع في حب امرأة أخرى حينما بدأ علاقة غرامية مع إليزابيث أبوت (تيلدا سوينتون) التي كانت متزوجة وتكبره سنًا. في 8 ديستمبر 1941 قطعت علاقتها به تاركة له ورقة مكتوب فيها «سُعِدت بلقائك».
عندما كان طاقم سفية السحب في روسيا، سمعوا عن هجوم بيرل هاربر فأخبر مايك الطاقم أن سفينته «تشلسي» انضمت إلى بحرية الولايات المتحدة. عمل طاقم تشلسي أثناء الحرب على سحب السفن المتضررة. في أحد الأيام وقف الطاقم على سفينة دمرتها قذيفة غواصة، فعزم الطاقم على مهاجمة الغواصة يو-بوت التي دمّرت السفينة. انطلقت تشلسي لترتطم بالغواصة فغرقتا كلاهما وغرق كل الطاقم عدا بنجامين ومعه رجل آخر.
في عام 1945 عاد بنجامين إلى نيو أورلينز ليكتشف أن ديزي -التي أصبح عمرها 21 عامًا- أصبحت راقصة ناجحة في مدينة نيويورك. في عام 1947، التقى بنجامين بتوماس بوتون مجددًا فأخبره أنه والده وورّثه منزله وقاربه وممتلكات أخرى للعائلة ثم توفي بعد ذلك بوقت قصير. في عام 1951 جاء بنجامين إلى مدينة نيويورك ليلقى ديزي في أحد عروضها ليكتشف أن ديزي واقعة في حب أحد راقصي الفريق فيمضي على مضض محاولًا تقبل الأمر. تتوقف ديزي عن الرقص بعد أن كُسِرت ساقها في حادثة سير وقع لها في باريس نتيجة لتواتر أحداث صغيرة سيئة. أتى بنجامين إلى باريس ليطمئن على حالتها، فعَجِبت من منظره الشاب لكنها طلبت منه أن يبتعد عنها. في عام 1962 عادت ديزي إلى نيو أورلينز والتقت ببنجامين. وقعا في الحب وانتقلا معًا إلى شقة. في هذه الأثناء كانا جسديًا في نفس العمر تقريبًا لكنهما كانا قلقين من أن ديزي تكبر وبنجامين يصغر. في عام 1967 اكتشف بنجامين أن كيوني توفيت وأن ديزي حامل. في عام 1968، ولدت ديزي طفتلها كارولاين. في عام 1969، ترك بنجامين العائلة بعد أن باع ممتلكاته وأعطاها لديزي لأنه اعتقد أنه لن يكون قادرًا على أن يكون أبًا للطفلة لأنه يصغر ولأن ديزي لن تكون قادرة على الاعتناء بطفلين.
بعد أن قرأت كارولاين هذا الجزء، اكتشفت أن بنجامين هو والدها فحزنت لأن ديزي لم تخبرها بذلك طوال تلك المدة، لكنها اكتشفت أيضًا أن بنجامين كان يرسل لها بطاقات بريدية من كل مكان في كل عيد ميلاد لها مُعبرًا عن حبه لها.
في عام 1980، عاد بنجامين ليلتقي بديزي في صالة الرقص التي تملكها. كانت ديزي -التي أصبح عمرها 56 عامًا- متزوجة من روبرت وليامز. تقول ديزي لزوجها ولابنتها أن بنجامين صديق قديم للعائلة. التقت ديزي ببنجامين في شقته وتبادلا الحب، إلا أنهما أدركا أن ديزي أصبحت كبيرة على أن تبقى مع بنجامين. استمر جسد بنجامين في النمو للأصغر. في علم 1991 تلقت ديزي مكالمة من نشطاء اجتماعيين أخبروها أنهم وجدوا بنجامين -الذي بدى جسديًا بعمر 12 سنة- وأنهم اتصلوا بها لأن اسمها متكرر في يومياته. كان النشطاء يعتقدون أن بنجامين مصاب بالخرف لأنه لا يستطيع تذكر أي شيء عن ماضيه. انتقلت ديزي إلى دار الرعاية لتعتني ببنجامين في أواخر القرن العشرين، وفي هذه الأثناء نسي بنجامين القدرة على المشي والكلام.
في عام 2002، أزيلت ساعة محطة القطار التي صنعها غاتو واستبدلت بساعة أخرى. في ربيع عام 2003، توفي بنجامين الذي بدى جسديًا كرضيع بعد أن أغلق عينيه لينام في حضن ديزي. أخيرًا انقطع التيار الكهربي بسبب الإعصار، وبينما تستعد كارولاين لمغادرة الغرفة، توفيت ديزي.
الممثلون
براد بيت بدور بنجامين بتن (بالغ)، والد كارولين البيولوجي
تم اختيار نيو أورلينز، لويزيانا والمنطقة المحيطة بها كموقع لتصوير الفيلم للاستفادة من حوافز الإنتاج التي تقدمها الولاية، وكان من المقرر أن يبدأ التصوير في أكتوبر2006.[10] من خلال التصوير في لويزيانا والاستفادة من حوافز الدولة السينمائية، حصل الإنتاج على 27 مليون دولار، والتي تم استخدامها لتمويل جزء كبير من ميزانية الفيلم البالغة 167 مليون دولار.[4][11] بدأ تصوير الفيلم في 6 نوفمبر 2006 في نيو أورلينز. في يناير2007، انضمت بلانشيت إلى التصوير.[12] أشاد فينشر بسهولة الوصول إلى المجموعات الريفية والحضرية في نيو أورلينز، وقال إن التعافي من إعصار كاترينا لم يكن بمثابة عائق غير نمطي للإنتاج.[13]
في مارس 2007، انتقل الإنتاج إلى لوس أنجلوس لمدة شهرين آخرين من التصوير. استمرّ التصوير الرئيسي لمدة 150 يومًا. كان هناك حاجة إلى وقت إضافي في مجال التأثيرات المرئية لتحول شخصية براد بيت إلى مرحلة الرضيع.[14] استخدم المخرج نظام كاميرا يسمى كونتور، طوره ستيف بيرلمان، لالتقاط بيانات تُغيّر الوجه من عروض الحركة الحية.[15]
تم إنشاء العديد من البيئات الرقمية للفيلم بواسطة (Matte World Digital)، بما في ذلك لقطات متعددة للداخلية لمحطة قطار نيو أورلينز، لإظهار التعديلات المعمارية والتدهور عبر العصور المختلفة. تم بناء محطة القطار كنموذج ثلاثي الأبعاد وتمت إضافة تأثيرات الإضاءة والشيخوخة، باستخدام برنامج التقديم (Maxwell) الخاص بـ (Next Limit).[16] تم الانتهاء من الإنتاج الكلي في سبتمبر 2007.[17]
في يوم الافتتاح، حلّ الفيلم في المركز الثاني خلف مارلي وأنا، في أمريكا الشمالية بمبلغ 11,871,831 دولارًا في 2988 دار عرض بمتوسط 3,973 دولار.[21] ومع ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، انخفض الفيلم إلى المركز الثالث خلف مارلي وأنا وقصص ما قبل النوم بمبلغ 26,853,816 دولارًا في 2,988 دار عرض بمتوسط 8,987 دولارًا. وصل الفيلم إلى 127.5 مليون دولار محليًا و 208.3 مليون دولار في الأسواق الخارجية، بإجمالي إجمالي قدره 335.8 مليون دولار.[21]
وسائط منزلية
تم إصدار الفيلم على قرص دي في دي في 5 مايو2009 بواسطة باراماونت بيكتشرز، وعلى بلو راي ودي في دي بواسطة (The Criterion Collection). يتضمن الإصدار المعياري أكثر من ثلاث ساعات من الميزات الخاصة، وفيلم وثائقي حول صناعة الفيلم.[22]
اعتبارًا من 1 نوفمبر 2009، باع الفيلم 2,515,722 نسخة دي في دي، وحقق 41,196,515 دولارًا من عائدات المبيعات.[23]
الاستقبال
استقبال الجمهور
أفاد مجمع المراجعة روتن توميتوز أن 71٪ من النقاد قدموا تقييمات إيجابية للفيلم بناءً على 254 مراجعة، بمتوسط تقييم 7.11 / 10. يقرأ الإجماع: «الفيلم هو قصة خيالية ملحمية مع رواية غنية بقصص مدعومة بأداء رائع.»[24] في نال الفيلم على ميتاكريتيك متوسط درجات بلغت 70 من 100، استناداً إلى 37 مراجعة.[25] ذكرت ياهو! موفيز أن الفيلم حصل على متوسط درجة B+ بناءً على 12 مراجعة.[26] منح الجمهور الذي استطلع آراؤه على سينماسكور الفيلم درجة A- على مقياس من A إلى F.[27]
^Krieger, Kadee (24 يناير 2007). "Filmed in Mandeville". The Times-Picayune. مؤرشف من الأصل في 2022-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2007-04-28. Chaffin said Pitt and Blanchett finished their scenes in Mandeville earlier Tuesday morning at the Lewisburg set. Monday, the pair and other cast members filmed scenes outside of Madisonville, she said.[وصلة مكسورة]
^E. Washington, Julie (22 سبتمبر 2006). "Arts & Entertainment Weblog". The Plain Dealer.