لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية سوتشي 2014 (بالإنجليزية: Sochi 2014 Olympic and Paralympic Organizing Committee) هي الجهة المشرفة والمسؤولة والمكلفة بنتظيم هذه الألعاب.
العديد من كبار الرياضيين الروس هم أعضاء في هذه اللجنة ومنهم إيفغاني بليوشتشنكو، إيرينا سلوتسكايا، ألكسندر أوفتشكين، وكذلك تاتيانا نافكا.
الشعار والشعار المكتوب
تم إنشاء شعارين مختلفين لهذه الألعاب الأولمبية، واحد للترشح، والثاني للألعاب نفسها بعد الفوز بتنظيمها. هذا الشعار الأولمبي تم إنشائه من قبل الوكالة الدولية للتسويق أومنيكوم وأعلن عنه في ديسمبر2009 في موسكو. تعتبر هذه أول مرة في تاريخ الشعارات الأولمبية أن يكتب عنوان موقع إلكتروني على الشعار وهو هنا «sochi.ru». طباعة أحرف عبارتي «Sotchi» و«2014» يمثلان هنا مرآة لبعضهما البعض، أين يقدمان للمشاهد نظرة عن أن سوتشي هي نقطة التقاء البحر الأسود مع جبال القوقاز.
شعار تقديم الترشح
الشعار الرسمي بعد الفوز بالتنظيم
الشعار المكتوب للترشح كان «البوابة إلى المستقبل» (بالإنجليزية: Gateway to the future)، ثم في 2012 تم الإعلان عن الشعار الرسمي من قبل اللجنة التنظيمية وهو «شتاء حار، من أجل» (بالإنجليزية: Hot. Cool. Yours).
التعويذة
عملية اختيار تعويذات هذه الدورة الأولمبية تمت في البرنامج التلفزيوني «تاليسمانيا سوتشي 2014 النهائي» في 26 فبراير2011. خيارات النمر الثلجي بارسيك، والأرنب زايكا، والدب القطبي ميشكا (الذين يمثلون على التوالي الذهب، الفضة، البرونز في إشارة إلى المنصة الأولمبية) جلبوا بعض الخلافات، أساسا في فرضية أن التصويت جاء في صالح النمر الثلجي، الذي كان المرشح المفضل لفلاديمير بوتين. في هذه الحصة التلفزيونية، لم يتم التطرق شعاع الشمس وندفة ثلج، الذين يمثلان تعويذات الألعاب البارالمبية.
الشعلة الأولمبية
عملية تقديم الشعلة الأولمبية أقيمت في يناير2013. يبلغ طول الشعلة 95 سم، في حين يبلغ وزنها 1.8 كغ. المظهر الخارجي لها هو في شكل ريشة بكروم الفضة، معزز في وسطه بمنطقة شفافة ذات لون أحمر داكن، اللون التقليدي لروسيا منذ القرن الثالث عشر، وهو يرمز لطائر النار الذي ينتمي للفلكلور الروسي. مصمم هذه الشعلة هو فلاديمير بيروجكوف، حيث صممها من أجل أن تبقى مشتعلة رغم الظروف المناخية الروسية. حوالي 000 14 شخص من 900 2 بلدية تابعة لكل مناطق (أقاليم) روسيا ال83 تتابعوا على حمل هذه الشعلة في مسارها الطويل الذي بدأ في 7 أكتوبر2013.
يعتبر مسار هذه الشعلة منفردا في تاريخ هذه اللعبة، حيث قامت الشعلة الأولمبية بإقامة لمدة خمسة أيام في محطة الفضاء الدولية بين 7و11 نوفمبر2013. ثم انتقلت لتركب على متن كاسرة الجليد النووية السفينة 50 لت بوبادي لتقوم برحلة ذهاب وعودة بين مورمانسكوالقطب الشمالي بلغ طولها 000 5 كم. بعد ذلك ذهبت إلى بحيرة بايكال في سيبيريا لتعود في بداية شهر فبراير إلى جبل إلبروس في القوقاز. في النهاية يكون إجمالي المسافة التي قطعتها هذه الشعلة حوالي 000 65 كم، ويعتبر هذا العدد رقما قياسيا.
الميداليات
من بين ال98 ميدالية ذهبية التي ستقدم في هذه الدورة، الميداليات السبعة اللواتي سيقدمن في 15 فبراير2014 سيحتوين على شظايا من نيزك تشيليابينسك، وهذا في الذكرى الأولى لسقوط هذا النيزك المتفجر. ستكون هذه الشظايا موجودة في ميداليات سباق التعرج على الجليد للسيدات، التزلج الريفي للسيدات، القفز التزلجي على منصة الوثب العملاقة، سباق الزلاجات الصدرية للرجال، 1500 متر تزلج سريع للرجال، 1000 متر تزلج سريع للسيدات، 1500 تزلج سريع على مضمار قصير للرجال.
فاجأت روسيا ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء العالم بعروض مبهرة في حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية الـ22 «سوتشي 2014»، والذي أقيم على ملعب «فيشت»، بحضور ما يقرب من 40 ألف متفرج، بينهم نحو 60 من رؤساء الدول والحكومات.
المجمع الساحلي الذي يحتوي على المجمع الأولمبي لسوتشي في بلدية ألدر.
مجمع جبل كراسنايا بوليانا (بالروسية: Красная Поляна، التي تعني الفسحة الحمراء)، وهو محطة تزلج على الجليد يقع على بعد 60 كم من وسط مدينة سوتشي، و40 كم من ألدر.
الحديقة الأولمبية
المجمع الأولمبي لسوتشي يقع في بلدية ألدر على سواحل البحر الأسود. تم الانتهاء من بناء هذا المجمع في 2013.
يوجد في هذا المجمع الأولمبي ما يلي:
قصر بولشوا الجليدي: هو حلبة كبيرة لهوكي الجليد، ذو قدرة استعابية ل000 12 متفرج.
حلبة شاييبا الجليدية: هي أيضا مخصصة للهوكي، تستعيب 000 7 متفرج.
مركز ألدر أرينا للتزلج: يستطيع أن يستعيب 000 8 متفرج.
مركز أيسبرغ للتزلج الفني: هو مركز للتزلج للتزلج الفني ذو قدرة استعابية ب000 12 متفرج.
مركز آيس كوب للكيرلنج: هو حلبة مخصصة للكيرلنج ذات 000 3 مقعد.
مجمع روزا خوتور: مركز مخصص للتزلج على المنحدرات الجليديةوالتزلج على الثلوج. يستطيع أن يستقبل 000 18 شخص. يرجع أصل هذا المجمع إلى استطاعته في احتواء كل رياضات التزلج إذ يحتوي على نصف مليون متر مربع من الثلوج، وتعرف منطقة سوتشي بمناخها الشبه مداري المعتدل.
تتكون ألعاب سوتشي الشتوية من 98 مسابقة (49 للرجال، 43 للسيدات، 6 مختلطة) في 15 رياضة المكونة ل7 رياضات أولمبية، ويعتبر هذا رقما قياسيا في عدد المسابقات في تاريخ اللعبة بعد أن تجاوزت النسخة السابقة التي احتوت 86 مسابقة وكانت في ألعاب فانكوفر 2010.
في 6 أبريل2011 في لندن، المفوضية التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية وافقت على قيام مسابقات البياثلون، ونصف أنبوب في التزلج، وإحدى مسابقات التزلج الفني للفرق، وكذلك الزحافات الثلجية مختلطة أي رجال وسيدات.
في 4 يوليو2011، أضافت اللجنة الأولمبية الدولية ثلاثة مسابقات، السلوبستيال في رياضة التزلج على الثلوج (رجال وسيدات)، وكذلك السلالوم في التزلج على الثلوج، وأخيرا التزلج على المنحدرات الجليدية بالفرق، الذي كان دائما يقام فرديا في هذه اللعبة.
عملية اختيار مدينة سوتشي وكذلك تحضير الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 كونوا انتقادات من جانب عدة وسائل إعلامية، فقد تم إتهام السلطات الروسية ب:
حرية الإعلام خرقت عدة مرات من قبل الشرطة الروسية.
الحرية الجنسية للرياضيين لن تضمن من قبل القوانين الجديدة التي تمنع بث رسائل جنسية مثلية لمن تكون أعمارهم ما دون الثمانية عشر سنة.
العديد من العمال المهاجرين، من بين 000 60 عامل، يستغلون، حيث يعملون في شروط عمل صعبة، حتى إن بعضهم لن يتلقوا أجور كاملة.
تم زيادة النفقات المخصصة لمنشآت هذه الدورة، وهي اليوم رسميا 36 مليار يورو. هذه الميزانية، من المقرر أن ينشأ بها القرية الأولمبية، المنشآت الرياضية، ولكن كذلك مطار، ومحطتي قطار، 200 كم من سكك الحديد، 400 كم من طرق السيارات، 77 جسر، 12 نفق، وعدة جسور ضخمة، أين تم اعتبار هذه المنشآت الجديدة من قبل علماء بيئة بالمضرة جدا للبيئة ووصفوها «بالسلبية للغاية».
حسب تقرير لبوريس نمتسوف وليونيد مارتينيوك، عضوين في الحركة المعارضة سوليدارنوست، أن جزأ من هذه النفقات سيذهب لفائدة فلاديمير بوتين وعدة رجال أعمال. الفساد في هذا المشروع مقدر ب20% إلى 50% من النفقات.
الجدل حول المقاطعة
بعيد حرب أوسيتيا الجنوبية 2008 واحتلال عدة نقاط إستراتيجية في جورجيا من قبل روسيا ومنهم بوتي، أعلن وزير الشؤون الخارجية التشيكي، كاريل شوارزنبرج، أنه يساند مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014، مؤكدا قائلا: «أجد تنظيم حفل للسلام وللرياضة في منطقة مجاورة مباشرة لمكان أقيمت فيه مجازر وحرب عدوانية، هي فكرة غريبة».
من جهة أخرى، فكرة مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014، بدأت في 2008، حتى وصول التحالف «الحلم الجورجي» الذي يقوده بيدزينا إيفانيشفيلي للحكم في أكتوبر2012. وخلافا للرأي الرسمي التشيكي قبل 2012، رئيس الوزراء الجديد إيفانيشفيلي أعلن في أواخر ديسمبر2012 مشاركة التشيك في الألعاب الأولمبية، بادرة انفتاح على الجار الروسي في عملية للتقارب بين البلدين.
في 2013، من جديد تم الدعوى للمقاطعة أطلقت بعد التصويت بالموافقة على «البروباغاندا المثلية الجنسية» أمام الأطفال.
000 13 صحفي، من جميع أنواع وسائل الإعلام، سخرت لتغطية مسابقات وأحداث هذه الدورة، التي سيشاهدها تقديريا حوالي ثلاثة مليارات شخص حول العالم، حسب تقديرات المنظمين.
دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 هذه، سيغطيها حوالي 000 6 باث على الراديو والتلفزيون على 90 قناة تلفزيونية من 123 دولة، وسيكونون لأول مرة يبثون بتقنية عالية الوضوح.