بدأت ماغواير في وقت لاحق العمل على درجة الدكتوراه في الفلسفة (PhD) الخاصة بها بكلية دبلن الجامعية، [7][8] في أيرلندا.حيث اهتمت ماغواير خلال ذلك بالأساس العصبي للذاكرة أثناء عملها مع المرضى باعتبارها أخصائية في الأمراض العصبية بمستشفى بومونت في العاصمة دبلن.[9] بحلول سنة 1994 أكملت أخيرا عملها على أطروحة الدكتوراه الخاصة بها.[7]
لاحظت ماغواير خلال أبحاثها رفقة زملائها أن مجموعة من المناطق الموزعة في الدماغ هي من تدعم الذاكرة البشرية ذاكرة عرضية (السيرة الذاتية)، التي تمثل الذاكرة التي يتم فيها تسجيل الأحداث اليومية الشخصية، [11] وأن هذه الشبكة الدماغية هي نفسها التي يتم توظيفها في التجوال في الفضاء واسع النطاق بالإضافة الوظائف المعرفية المتنوعة الأخرى مثل الخيال والتفكير في المستقبل.[12] تركز ماجواير في بحثها على وضع الذاكرة العرضية في سياق الإدراك الأوسع لفهم لمناطق الدماغ المعروفة، وربما العمليات المشتركة فيما بينها، دعم هذه الوظائف المتباينة. وبهذه الطريقة، تأمل في الحصول على رؤى جديدة وأساسية حول الآليات المعنية.[10]
لتحقيق أهدافهم، تستخدم ماجواير وفريقها تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي والنمذجة العالية الدقة للدماغ بالتزامن مع إجراء اختبارات سلوكية وفحص نفسي عصبي لمرضى فقدان الذاكرة. كما يستعينون بشكل رئيسي بنماذج تجريبية لبيئة حقيقية لفحص العلاقات التي تنشأ بين السلوك والدماغ؛ تتضمن استخدام الواقع الافتراضي لفحص القدرة على استعاب البيئة والملاحة، [13][14] وللتحقق في الذاكرة العرضية للتجارب الشخصية السابقة للأفراد، وقدرتهم على تخيل المشاهد والأحداث الخيالية والمستقبلية. لعل أشهرها هو سلسلة دراساتها عن سائقي سيارات الأجرة في لندن، [15][16][17] حيث قامت بتوثيق التغييرات الحاصلة في هيكل الحصين المرتبطة باكتساب معرفة بتخطيط شوارع لندن. تبين في الأخير وفقا لنتائج الدراسة أن حجم المادة الرمادية في الحصين تكون أكبر لدى سائقي سيارات الأجرة. حيث أن سبب هذه الخاصية وفق الدراسة دائما هو التدريب المستنر الذي يتلقاه سائقو سيارات الأجرة قبل مباشرة عملهم. ماغواير لها أعمال أخرى أيضا، مثل تلك التي أظهرت أن المرضى الذين يعانون من فقدان الذاكرة لا يمكنهم تخيل المستقبل، [18] التي صنفت قبل عدة سنوات باعتبارها واحدة من اختراقات العام العلمية؛ [19] بالإضافة إلى دراساتها الأخرى التي تثبت أنه من الممكن فك رموز ذكريات الأفراد انطلاقا من نمط نشاط الرنين المغناطيسي الوظيفي في منطقة الحصين (قرن آمون).[20][21]
^Spiers، H. J.؛ Maguire، E. A. (2006). "Thoughts, behaviour, and brain dynamics during navigation in the real world". NeuroImage. ج. 31 ع. 4: 1826–1840. DOI:10.1016/j.neuroimage.2006.01.037. PMID:16584892.
^Maguire، E. A.؛ Frackowiak، R. S.؛ Frith، C. D. (1997). "Recalling routes around london: Activation of the right hippocampus in taxi drivers". Journal of Neuroscience. ج. 17 ع. 18: 7103–7110. PMID:9278544.