سيطر الموحدين على أراضى المرابطين المغاربيه والأندلسيه بحلول سنة 1147. رفض الموحدين العقيدة الإسلاميه السائدة اللى تثبت مكانة «أهل الذمة»، و هو وضع غير مسلم فى بلد مسلم واللى يسمح له بممارسة دينه بشرط الخضوع للحكم الإسلامى ودفع ضريبة الجزية.
طرأ على معاملة اليهود تحت حكم الموحدين تغيير جذرى. فقبل حكم الموحدين خلال خلافة كوردوبا، شافت الثقافة اليهودية عصرها الذهبي. زعمت ماريا روزا مينوكال، المتخصصة فى الأدب الأيبيرى فى جامعة ييل أن «التسامح كان جانب متأصل فى المجتمع الأندلسي»، و أن الرعايا اليهود اللى يعيشو تحت حكم الخلافة الأمويه، رغم أنهم كان ليهم حقوق أقل من المسلمين، إلا أنهم فضلو فى وضع احسن من وضعهم فى اوروبا المسيحية.[9] وهاجر الكثير من اليهود لالأندلس، حيث لم يتم التسامح معاهم فحسب، بل سمح لهم بممارسة عقيدتهم علانيةً. ومارس المسيحيين كمان دينهم بحرية نسبية فى خلافة كوردوبا، وعاش اليهود والمسيحيين فى المغرب كمان .
أول زعيم للموحدين، عبد المؤمن، سمح بفترة سماح أولية مدتها 7 أشهر. بعدين أجبر معظم السكان الذميين الحضريين فى المغرب، من اليهود والمسيحيين، على اعتناق الإسلام. و كان على دول اللى اسلمو حديثا لبس ملابس خاصه، لأنهم لم يعتبروا مسلمين مخلصين.[10] ووفق للكتير من المؤرخين طرأ على معاملة المسيحيين فى الأندلس والمغرب الكبير تحت حكم الموحدين تغيير جذرى. حيث قتل الكثير من المسيحيين، أو اجبروا على التحول لالإسلام أو ارغموا على الهروب تحت تهديد العنف.[10][11] وهرب بعض المسيحيين لالممالك المسيحية فى الشمال والغرب وساعدوا فى زيادة الاسترداد.[10]