الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز بن الظاهر بن صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذى (حلب، 1228 - اتعدم فى تبريز ، 1260 )، ملك دمشق، من احفاد صلاح الدين الأيوبى و أخر ملوك الأيوبيه. دخل فى صراع ضد مصر بعد تنصيب شجر الدر سلطانة على مصر فى سنه 1250، انهزم فى كل معاركه ضد مصر. حاول التحالف مع الصليببين و بعد كده مع المغول ضد مصر. لكن بعد ما المغول دمروا بغداد و استولوا على سوريا هرب على مصر قبل ما يوصلو دمشق، لكن قطز سلطان مصر رفض يدخله، فقعد هايم على وشه فى الصحرا جنب غزة لغاية ما المغول مسكوه، و قتله هولاكو من غيظه من هزيمة المغول فى معركة عين جالوت بعد مااتهمه بالتخاذل فى تقديم العون الكافى للمغول.[1] وصفه المؤرخين بالجبن وضعف الشخصية .[2]
نشئته و أحداث منطقة الشرق الوسطانى
لما اتوفى أبوه العزيز .[3] ملك حلب سنه 1236 كان الناصر يوسف عنده سبع سنين فبقى هوه ملك حلب تحت وصاية جدته ضيفة خاتون لغاية وفاتها سنه 1242 لما كان عنده تلاتاشر سنه و بقى من يوميها حاكم بجد بيأمر و ينهى بمساعدة مستشاريه.[4] و فى الفتره دى اتوفى خليفه بغداد العباسى المستنصر بالله (1243) اللى أغرى المغول بالخوارزمية فهجموا على بلادهم و هدوها و شتتوهم وبقم المغول قريبين من بغداد. و خلف المستنصر بالله ابنه المستعصم بالله اللى كان هوه كمان بينافق المغول و بيبعتلهم هدايا و فلوس عشان يحمى نفسه بعد ما نصحه مستشاريه انه أحسن حاجه يعملها انه يهادن المغول و يديهم هدايا و انه " يبعت ليهم كل سنه فلوس ترضيهم فيكتفوا بيها ".[5] المؤرخ ابن أيبك الدوادارى وصف الخليفه البغدادى ده بانه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد الى اصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " [6]
الأحداث كات بتتلاحق فى الفتره دى و بتنذر بان منطقة الشرق الوسطانى مقبله على كارثه. المغول بعد ما دمروا الدولة الخوارزميه (1230) هجموا على بلاد الروم و غلبوا سلطانها غياث الدين كيخسرو اللى هرب. و الخليفه العباسى فى بغداد مش دريان بحاجه و عملاء المغول زى وزيره ابن العلقمى بينصحوه، و ملوك سوريا داخلين فى صراعات مع الصالح أيوب سلطان مصر، و صلت لدرجة ان ملك دمشق عماد الدين اسماعيل و ملك حمص المنصور ابراهيم و ملك الكرك الناصر داود اتحالفوا مع الصليبيين ضد مصر و سلموهم فى المقابل القدس و طبرية و عسقلان. وحاول الحلف الشامى - الصليبى انه يهجم على مصر بعد ما حشد جيش ضخم اتلقى هزيمه منكره فى معركة الحربية جنب غزة (17 اكتوبر 1244)، و قدر الصالح ايوب انه ياخد القدس. بيوصف المؤرخ ابن واصل نتيجة المعركه دى بقوله : " و انتصرت العساكر المصرية نصرة عظيمة، ووردت البشائر بكده الى مصر، فزين البلاد القاهرة و مصر " .[7]
انهزام الحلف الشامي-الصليبي، و أخبار سقوط القدس فى ايد الصالح أيوب سلطان مصر، كان ليهم صدى جامد فى أوروبا، اللى قررت تجهيز حملة صليبية على مصر عشان تقضى على نفوذها باعتبارها، بامكانياتها الهايلة، أقوى بلد فى المنطقه وعائق كبير لسيطرة الصليبيين على بيت المقدس و الشام .[8][9]
فى سنه 1249 هجمت الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا على مصر و احتلت دمياط. لكن و الحرب شغاله على الاراضى المصريه اتوفى السلطان الصالح أيوب و خبت أرملته شجر الدر خبر وفاته و قادت مصر فى ظروف صعبه، و انتهت الحمله بهزيمه كبيرة للصليبيين و اتأسر لويس التاسع و نبلاءه فى فارسكور (1250) وسابته شجر الدر مقابل دفع مبلغ من الديه الللى اتقررت عليه، فسلم دمياط للمصريين و سافر على عكا .[10][11][12]
بعد انتصار مصر على حملة لويس التاسع اتقتل توران شاه ابن الصالح أيوب اللى شجرة الدر بعتت جابته من حصن كيفا و عملته سلطان عشان يقود مصر ضد الصليبيين. وبقتل توران شاه، مصر بقت تانى من غير سلطان فاجتمع المماليك و قرروا تنصيب شجر الدر سلطانه على مصر. هاج الناصر يوسف و الأيوبيه فى الشام و رفضوا انهم يعترفوا بسلطة شجر الدر و بعت الخليفة البغدادى يقول للمصريين : " ان كانت الرجال قد عدمت عندكم، فأعلمونا لحد نسير اليكم رجالا " .[13]
لان اعتراف الخليفه العباسى بالسلطان كان عاده بتدى شرعيه دينيه للحكم، اضطرت شجر الدر انها تتجوز الامير عز الدين أيبك أتابك الجيوش المصريه، و تتنازل ليه عن عرش مصر عشان يرضى الخليفه طالما ان السلطان راجل. فنفعت الخطه و وافق الخليفه لكن الناصر يوسف و الأيوبيه فى الشام فضلوا مش موافقين وراحوا الامرا السوريين مسلمين دمشق للناصر يوسف.[14]
محاولات الناصر يوسف عمل تحالفات ضد مصر
من اول الحاجات اللى عملها الناصر يوسف انه اتصل بلويس التاسع فى عكا و عرض عليه التحالف ضد مصر، لكن لويس ما اهتمش بالموضوع لانه كان لسه طالع من الاسر فى مصر بعد ما جيشه اتغلب هناك، و لانه كان فى ذاكرته اللى حصل للتحالف الشامي-الصليبى ضد مصر سنه 1244، و فوق كده كان لسه فى مصر أسرى صليبيين لويس ما كانش عايز يعرضهم للخطر. لكن لما الناصر يوسف أوحى ليه فى جواب انه مستعد يسلمه القدس مقابل تحالفه معاه ضد مصر، اهتم لويس بالموضوع، و استغله عشان يحقق شوية مكاسب، فبعت لأيبك يقوله انه حايتحالف مع الناصر يوسف اذا ما سابش الأسرى الصليبيين و ما اتنازلش عن بقية المبلغ بتاع الفدية اللى لويس كان لسه مدفعهوش. فاضطر أيبك انه يتنازل عن المبلغ و يسيب الاسرى مقابل ان لويس يمنع الناصر يوسف من الاقتراب من حدود مصر. و تمت الصفقه بالشكل ده و رفض لويس انه يعمل تحالف مع الناصر يوسف ضد مصر.
حاول الناصر يوسف اللى بقى كل الشام فى ايده .[15] الهجوم على مصر مرتين لكن فى المرتين انهزم، مرة فى غزة ومره جنب الصالحية اللى هرب منها على دمشق، و اتأسر من جيشه فيها عدد كبير كان من ضمنهم أخوه نصرة الدين محمد و الملك الأشرف، و قدر أيبك انه ياخد منه، عن طريق اتفاقيه أشرف عليها الخليفه العباسي، المنطقة اللى ما بين مصر و الاردن بما فيها غزة و القدس و الساحل كله مقابل الافراج عن أسراه اللى كانو حوالى 3000 رجعهم أيبك للناصر فى دمشق على ضهور الحمير [16]
الناصر يوسف بعت وزيره " زين الدين الحافظى " للمغول فى عاصمتهم و معاه هدايا و تحف، و كان معروف للمغول و هولاكو ان الناصر يوسف بيطيعهم و بيميل ليهم فى السر .[17] لكن المغول ساعتها كات عينهم على بغداد و لسه ماكانش جه دور سوريا.
المماليك البحرية و زعيمهم فارس الدين أقطاى الجمدار اللى اتصدوا للصليبيين و غلبوهم فى المنصورة قويت شوكتهم فى مصر و بقى أيبك خايف انهم يتآمروا عليه، فدبر مع مماليكه ( المعزية ) اغتيال أقطاى و الانقضاض عليهم. و أغتيل أقطاى فى قلعة الجبل سنه 1254 و هرب المماليك البحريه من مصر و جزء منهم راح على دمشق عند الناصر يوسف و جزء راح على الكرك عند الملك المغيث عمر. فرح الناصر يوسف باللى حصل و و رحب بالبحريه اللى هربوا عنده وحاول يستخدمهم ضد مصر و كان بينهم امرا كبار زى بيبرس البندقدارى و قلاوون الالفى و بلبان الرشيدى و وسنقر الأشقر. و حاول الناصر يوسف الهجوم على مصر تانى بمساعدة البحريه الهربانين و لكن بعد ما وصل حدود مصر اضطر انه ينسحب و يوافق على شروط أيبك اللى كان من ضمنها ابعاد البحريه الهربانين عن سوريا فراحوا على الكرك .[18]
وقوع بغداد فى ايد المغول
الخليفه العباسى فى بغداد افتكر انه لما يدى هدايا و فلوس للمغول و يقلل عدد جيشه انهم مش حا يفكروا يهجموا على بغداد. هولاكو خان حفيد جنكيز خان اللى بقى ملك الخانات فارس، بعد ما دمر قلعة ألموت بتاعة الاسماعيليين ( الحشاشين ) بعت جواب لخليفة بغداد يهدده و يتوعده انه مع انه أظهر الطاعه و الرضوخ ليه ما ساعدهوش فى أخد قلعة ألموت و قاله " انت أظهرت الطاعه بس ما بعتش عساكر " ، و امره بانه يهدم الحصون و الخنادق فى بغداد و يروح يقابله، فبعتله الخليفه هدايا و تحف و جواب ينافقه فيه انه " مع الخاقان و هولاكوخان قلب واحد ولسان واحد " ، و عشان يخوفه قاله انه لو هاجم بغداد حا يلم عليه الناس من الشرق للغرب. فغضب هولاكو و رد عليه بجواب قاله فيه : " طيب يبقى عليك انك تستعد للحرب، لانى رايح على بغداد بجيش زى النمل و الجراد ". اترعب الخليفه و استشار وزيره " مؤيد الدين بن العلقمى " ، اللى هوه نفسه كان عميل للمغول، يعمل ايه فنصحه بان أحسن حاجه يعملها انه يعتذر ليهولاكو و يبعت ليه هدايا تانيه و فلوس .[19][20][21]
زى ما اتوعد، ظهر هولاكو قدام أسوار بغداد يوم 18 يناير 1258 ، و كان فى جيشه عساكر من الموصل بعتهم ملكها بدر الدين لؤلؤ كمساهمه .[22] و بعد ما حاصرها وقعت فى ايده فى 10 فبراير 1258 و طلع الخليفه و رجالته و سلموا نفسهم ليهولاكو. و عمل المغول مدابح رهيبه فى بغداد استمرت سبع تيام وليالى ، و دمروها وقتلوا عشرات الالاف [23] و بعد ما الخليفه دل هولاكو مخبى فلوسه و دهبه فين لفوه فى سجاده او حطوه فى شوال و ركلوه بالرجلين لغاية ما مات. الوزير " العلقمى " كان هوه اللى نصح الخليفه بتسليم نفسه و بيتقال انه هوه برضه اللى نصح هولاكو بقتله بعد ما استسلم ليه [24][25]
الناصر يوسف اللى بعت قبل كده وزيره " زين الدين الحافظى " ليهولاكو بهدايا، بعد وقوع بغداد فى ايد المغول بعت ابنه " الملك العزيز " ليهولاكو بالهدايا و التحف و طلب منه مساعدته على غزو مصر فطلب منه هولاكو انه يمده بعشرين الف فارس .[26][27] لكن بعد شويه وصله جواب مع " العزيز " من هولاكو كان من ضمنه : " لما يوصلك جوابى ده، فشهل برجالتك و فلوسك و فرسانك لطاعة سلطان الارض شاهنشاه ملك ملوك الارض .. و ما تعطلش عندك رسلنا زى ما عملت قبل كده ، امساك بمعروف او تسريح باحسان.. بلغنا ان تجار الشام وغيرهم هربوا بفلوسهم و حريمهم على كروان سراى ( مصر ) فلو كانو فى الجبال نسفناهم و ان كانو فى الارض خسفناهم ". ولما قرا الناصر يوسف الكلام ده اتفزع و بعت حريمه على الكرك، و لما سمع السوريين ان جيش هولاكو خلاص عدى الفرات و جى على سوريا اتصابوا بالرعب و بدأوا يهربوا على مصر بأعداد ضخمة و مات منهم كتير فى السكه بسبب برد الشتا [28][29]، وبعت الناصر يوسف لمصر يستنجد بيها [29][30]
وقوع سوريا فى ايد المغول
فى سوريا استولى المغول على حران و البيره و راحوا على حلب فزاد رعب السوريين. و بعت الناصر يوسف مراته و ابنه و فلوسه و ستات الامرا على مصر و معاهم أمم من من الناس الهربانه. و دخل المغول حلب بعد ما حاصروها سبع تيام و عملوا فيها مدبحه كبيره اتقتل فيها الألوف و بيتقال انه اتأسر فى حلب بتاع مية الف ست وعيل باعهم المغول للأرمن و غيرهم .[31][32][33] و راح الملك الأشرف موسى ليهولاكو فى حلب و ركع ليه وباس ليه الارض، فعينه ملك على حمص و نايب ليه فى دمشق.[34] وعين هولاكو عماد الدين القزوينى نايب ليه على حلب اللى و صفها المؤرخ بدر الدين العينى بانها بقت سنهله زى " الحمار الأجوف " [35]
الناصر يوسف بقى مش عارف يعمل ايه، و نصحه وزيره " زين الدين الحافظى " بان أحسن حاجه يعملها انه يستسلم للمغول و يدخل فى طاعة هولاكو. و كان الامير بيبرس البندقدارى حاضر المناقشه فشتمهم و قالهم انهم هما السبب فى كل المصايب دي. و بالليل حاول المماليك البحريه اللى كانو هربوا على الشام ايام السلطان أيبك انهم يقتلوا الناصر يوسف لكن جرى منهم و استخبى جوه قلعة دمشق. فساب بيبرس سوريا بعد ما لقى ان الناصر يوسف ده مافهوش أمل و رجع مع شوية بحريه على مصر و رحب بيه السلطان قطز ترحيب كبير .[36]
لما عرف الناصر يوسف فى دمشق باللى حصل لحلب زاد رعبه و رعب السوريين فبقم يبيعوا حاجتهم بأبخس الأتمان و يجروا فى اتجاه مصر، ولان الوقت كان شتا و الدنيا برد بقم يموتوا فى السكة و اتبهدلوا جداً .[37] الناصر لم بتاع مية الف من العربان و غيرهم و بعدين سابهم و هرب هوه كمان على غزه عشان يدخل مصر، و وراه طلع الملك المنصور بن المظفر ملك حماه بستاته و ولاده وبكده انتهى ملك الناصر يوسف فى سوريا [38][39]
السوريين فى دمشق بعتوا هدايا كتيره و معاها مفتاح دمشق ليهولاكو فى حلب، ففرح هولاكو بوفدهم اللى جابله المفتاح و عين محيى الدين ابن الزكي، اللى كان ضمن الوفد، قاضى على الشام.[28]
لما وصل المغول دمشق طلع ليهم زين الدين الحافظى و سلم ليهم دمشق اللى استسلمت من غير مقاومه لكن بالعكس بالرحب و السعة على حد قول المؤرخ ابن كثير .[40]، فدخلها هولاكو و معاه " هيثوم " ملك قليقيه ( مملكة أرمينيه الصغرى ) و الامير الصليبى " بوهمند الرابع " امير انطاكيه.[41] و ادى هولاكو فرمان الامان للسوريين اللى فضلوا فيها و استسلموا. و بعت المغيث عمر ملك الكرك ابنه العزيز فخر الدين للمغول فى دمشق [42] بعد ما كان بيبعت ليهم رسله فى فارس يطلب منهم ينعموا عليه بدخول طاعتهم.[43] و بعد ما وقعت دمشق وقعت ميافارقين فى ايدين المغول بعد ما حاصروها مده طويله و رفض الملك الكامل محمد انه يستسلم للمغول ودافع ببساله، لكن الناصر يوسف ما ساعدهوش و سابه محاصر زى ما مارضاش انه يساعد بغداد لما الكامل نصحه قبل كده.[44] و ساعد بدر الدين لؤلؤ امير الموصل المغول و شارك فى حصار ميافارقين و رماها بالمنجنيق [45]
لما وصل الناصر يوسف " قطيا " قامت خناقه بين الخوارزميه و الأكراد الشهرزويه اللى كانو وياه و حصل نهب .[46]، و طلع ليه السلطان قطز ، اللى فى الغضون دى مسك السلطه فى مصر ، و منعه من دخول مصر و دخل اللى كانو معاه، فبقى لوحده مع ابنه و أخوه، و فضل هايم على وشه فى الصحرا او تيه بنى اسرائيل على حد قول المؤرخ بدر الدين العينى ، لغاية ما خانوه اتنين خدامين أكراد [47] و سلموه للمغول فقبضوا عليه وعلى ابنه " العزيز " و اخوه غازى و كام واحد معاهم، و بعد ما امر باستسلام عجلون للمغول ودوهم ليهولاكو.[48][49] الناصر يوسف عيط و قال شعر و هما معديين على حلب كان ضمنه : " يعز علينا أن نرى ربعكم يبلى .. و كانت به آيات حسنكم تتلى. مر لى فيها أفانين لذة .. فما كان أهنى العيش فيها و ما أحلى " [50]
السلطان قطز صادر كل فلوس الناصر يوسف اللى هربها مصر مع خدامينه و اجبر مراته و ستات الامرا السوريين بتسليم كل المجوهرات اللى معاهم و كان معاهم مجوهرات كتيرة جداً.[48]
نهاية الناصر يوسف
خرج جيش مصر بقيادة السلطان قطز و غلب الجيش المغولى يوم 3 سبتمبر 1260 فى معركة عين جالوت جنب بيسان و دخل دمشق و حرر الشام من المغول.
قبل معركة عين جالوت بيوم ، هولاكو كان ناوى يكافئ الناصر يوسف بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه، و ان أعز قواده " كيتوبوقا نويان " اللى قاد الجيش المغولى اتقتل و اتبعتت راسه على القاهرة، من غيظه امر بالقبض على الناصر يوسف هوه و 300 سورى كانو عايشين معاه عند هولاكو، بحجة انهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم.[1]