كان من الممكن لها أن تصبح عارضة أزياء، أو ممثلة، أو راقصة باليه، أو مغنية، أو لاعبة أورغ، أو مؤلفة موسيقية. أصبحت عارضة أزياء في سن مبكرة، ثم تعلمت رقص الباليه لبضع سنوات، ومثلت في الوقت ذاته، ولعبت الموسيقى. من بين كل تلك الميادين، وجدت نفسها في العمل السينمائي أكثر من أي شيء آخر.
منذ عام 1988 وهي على الشاشة، ومنذ عام 1997 وهي على قمة نجاحاتها عندما مثلت بفيلم العنصر الخامس أمام بروس ويليس. لكن حياتها، بصرف النظر عن الاختيارات، لم تكن سهلة، فقد هربت العائلة من الشرق الأوروبي وهي لا تزال صغيرة. أقامت العائلة في لندن، حيث دخلت ميلا المدرسة. ثم انتقل الجميع إلى لوس أنجلوس، حيث لم يعُد الأب يعمل طبيبا ولم تعُد الأم تمثل، بل كلاهما عمل في منزل المخرج المعروف براين دي بالما كخادمين في الوقت الذي كانت فيه ميلا تواصل دراساتها وتبحث عن مستقبلها الفني.