مهمة جمع العينات أو مهمة العودة بالعينات (بالإنجليزية: Sample return mission) هي مهمة فضائية تهدف إلى جمع وجلب عينات ملموسة من مكان خارج الأرض إلى الأرض بغرض دراستها وتحليلها. البعثات قد تجلب معها مجرد ذراتوجزيئات أو مجموعة من المركبات المعقدة مثل السوائل اللينة («التربة») والصخور. يتم الحصول على هذه العينات بعدة طرق، من ضمنها مصفوفة المجمعات والتي تستخدم لالتقاط جزيئات الرياح الشمسية أو حطام المذنبات، التربة وحفريات الصخور.
حتى وقتنا الحاضر تمكن البشر من جمع عينات من 6 أجسام في المجموعة الشمسية وكذلك عينات من الرياح الشمسية. هذه العينات تم الحصول عليها من خلال ثلاث طرق: جمع عينات الأرض نفسها، جمع حطام النيازك التي سقطت على الأرض، وجمع العينات من خلال بعثات العودة بالعينات. عينات من صخور القمر تم جمعها بواسطة كل من النيازك التي سقطت على الأرض ومن خلال البعثات المأهولة وغير المأهولة. المذنبويلد 2والكويكبإيتوكاوا 25143 تمت زياتهما بواسطة مركبة فضائية غير مأهولة وقامت بإعادة عينات منه إلى الأرض.
الاستخدام العلمي
العينات الموجودة على الأرض يتم تحليلها في المختبرات كجزء من إستكشاف النظام الشمسي حتى نتمكن من تعزيز معرفتنا وفهمنا للنظام الشمسي. حتى الآن العديد من الاكتشافات العلمية المهمة حول النظام الشمسي تمت عن بعد بواسطة التلسكوب، وأرسلت البعثات لدراسة بعض أجرام المجموعة الشمسية من خلال مركبة فضائية مع أدوات قادرة على الإستشعار وتحليل العينات عن بعد. ومع أن هذه الطريقة تعتبر الأسهل في استكشاف النظام الشمسي ولكن الأدوات العلمية المتوفرة هنا على الأرض لدراسة العينات هي أكثر تطورا وتنوعا من تلك الموجودة في المركبات الفضائية. تحليل العينات على الأرض يسمح بمتابعة البحث باستعمال أدوات مختلفة، من بينها أدوات لم يتم تطويرها بعد، وعلى النقيض فإن المركبة الفضائية لايمكنها سوى حمل عدد محدود من أدوات التحليل ويجب اختيارها وبنائها قبل وقت طويل من انطلاق المركبة.
طرق جمع العينات
فيما يلي بعض طرق جمع العينات:
مصفوفة المجمعات
تُستخدم مصفوفة المجمعات لجمع الملايين من الذراتوالجزيئات باستعمال عدد من الرقاقات المصنوعة من عناصر مختلفة. البنية الجزيئية لهذه الرقاقات تسمح لها بجمع جزيئات ذات أحجام مختلفة.
مصفوفات التجميع تكون مفيدة لجمع ذرات صغيرة وسريعة الحركة مثل تلك التي تقذفها الشمس من خلال الرياح الشمسية، وكذلك يمكن إستخدامها لجمع جسيمات كبيرة مثل تلك التي تتواجد في ذؤابة المذنب. المركبة الفضائية المعروفة باسم ستارداست تبنت هذه التقنية.
الهلام الهوائي
البعثات
بعثة أبولو 11 في يوليو 1969 كانت أول بعثة تنجح في جلب عينات من كوكب آخر إلى الأرض. واحضرت معها حوالي 22 كيلوغرام من تربة القمر وتلتها أبولو 12 التي احضرت معها 34 كيلوغرام.