بأنّهُ لا جَوهرٌ ولا عَرَضْ
وليسَ يحويهِ مكانٌ لا، ولا
تُدركُهُ العقولُ جلَّ وعَلا
لا ذاتهُ يُشبهُ للّذَواتِ
ولا حَكَتْ صفاتهُ الصفاتِ
فَرْدٌ لنا بهِ تتَمُ المَعْرِفَةْ
وواحدٌ ذاتاً وفِعلاً وَصِفَة
في القَيْدِ نَحْنُ وَهُوَ في الإطْلاقِ
بِغَيْرِ مَا جَارِحَةٍ وَفِي الأَزَلْ
لَهُ كَلامٌ لَيْسَ كَالمَعْرُوفِ
جَلّ عَنِ الأَصْوَاتِ وَالحُرُوفِ
مُبَشِّرِينَ بلْ وَمُنْذِرِينَا
أَيَّدَهُمْ بِالصِدْقِ وَالأَمَانَهْ
والحِفظِ والعِصمةِ والصّيانةْ
أوَّلُهم ءادمُ ثمَّ الآخِرُ تفضيلُهمْ مُرتّبٌ بلا اعتِدا
وَهِيَ التي في جَنَّةٍ مُبَشَّرَةْ
وَكُلُّ مَا عَنْهُ النَّبيُ أخْبَرَا
فَإِنهُ مُحَقَّقٌ بِلا امْتِرا
وكلِّ ما كانَ لهُ علامَةْ
هذا هوَ الحقُّ المبينُ الواضحُ
وبالذي فيهِ الإناءُ ناضحُ