بعد سنوات قضاها المامقاني في العراق، قفل راجعاً إلى إيران بصحبة اثنين من زملائه وهما محمود نظام العلماء التبريزي ومحمد الحكم آبادي عن طريق كرمانشاه، وكان أحمد بن زين الدين الأحسائي مقيماً فيها استجابة لرغبة العائلة المالكة، وتشير المصادر التي ترجمت للمامقاني أن هؤلاء الثلاثة المامقاني والتبريزي والحكم آبادي آثروا البقاء في كرمانشاه لحضور دروس الأحسائي، فبقوا فيها قرابة الثمانية عشر شهراً.[3]
عودته إلى تبريز
بعد رجوعه إلى تبريز أقام المامقاني في المدرسة الطالبية وسكن في إحدى غرفها، وتنقل المصادر أن ناصر الدين شاه القاجاري هو من لقَّب المامقاني بلقبه المشهور به حجة الإسلام في قصَّة مفصَّلة، وقد خصَّص له مسجداً في المدرسة الطالبية ليقيم فيه صلاة الجماعة ويلقي الخطب ويمارس وظائفه الدينيَّة، وقد إزداد عدد الحضور في هذا المسجد مع مرور الوقت فما عاد يسعهم، فألحَّت الضرورة عليه بالإسراع في بناء مسجد، وقد بني في فترة وجيزة وعرف المسجد باسمه مسجد حجة الإسلام ولا يزال هذا المسجد من المعالم المعماريَّة البارزة في تبريز.[4]
وفاته وأولاده
كانت وفاته في شهر صفر 1269 هـ، وخلَّف من الأولاد ثلاثة:[5]
أبو القاسم (ت. 1362 هـ): هو ابن محمد حسين، وقد تولَّى إمامة مسجد حجة الإسلام بعد وفاة عمه إسماعيل، وكان «آخر من تزيَّى بزي أهل العلم من أسرة حجة الإسلام».[9]