تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم في تحسينها من خلال الصيانة اللغوية والنحوية المناسبة.(20 أبريل 2020)
تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادهاوأسلوبهاومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا.(سبتمبر 2016)
وُلِدَ لِيُّو، الذي سُمٍّيَ في الأصل بكونون، في غِرمانيكَيا (مرعش/تركيا) في منطقة مملكة كوماجيني السُّورية لعائلة سورية الأصل،[2] كان طليقًا باللغة العربية،[3][4] وعلى الأَغلب كانت لُغته الأم، وقد زَعَمَ البعض، مثل: المؤرخ الـبيزنطيتيوفان، أن عائلة كونون كانت قد سكنت مجددًا في تراقيا، حيث انضم لأداء الخدمة العسكرية لدى الإمبراطور جوستينيان الثاني، عندما تقدم جوستينيان نحو القسطنطينية مصطحبًا جيشًا يبلغ عدد فرسانه 15000، وذلك بدعم من تيرفل إمبراطور بلغاريا في 705.
دخل ليو القسطنطينية في 25 مارس 717 وأجبر ثيودوسيوس الثالث على التنازل عن العرش، وأصبح الإمبراطور ليو الثالث. أُجبِر الإمبراطور الجديد على حضور حصار القسطنطينية (717-718) فورًا، الذي بدأ في أغسطس من نفس العام. وتكون الجيش العربي من قوات من الأمويين أرسلها الخليفة سليمان بن عبد الملك تخدم لدى أخيه مسلمة بن عبد الملك. حيث انتهزوا فرصة الشقاق الأهلي في الإمبراطورية البيزنطية لإحضار قوات تبلغ من 80000 إلى 120000 فرد وأسطول ضخم إلى البوسفور.[6]
وقد بدأت الإعدادات المحكمة قبل الغزو بثلاث سنوات تحت حكم أناستاسيوس الثاني، كما أن المقاومة المستميتة لليو أرهقت المهاجمين. يتمثل أحد العوامل الهامة لانتصار البيزنطيين في استخدامهم لـنار الإغريق.[7] وقعت القوات العربية أيضًا ضحية للإمدادات العسكرية البلغارية التي وصلت لمساعدة البيزنطيين. وتحالف ليو مع البلغاريين، لكن المؤرخ تيوفان المعرف لم يكن على يقين بما إذا كانوا مستمرين في تأدية الخدمة لدى خليفه النهائي كورميسي حاكم بلغاريا.
أُجبِر العرب على التخلي عن الحصار في أغسطس، 718، بعد أن عجزوا عن مواصلة الحصار في مواجهة الهجوم البلغاري، والحصانة التي تتمتع بها أسوار القسطنطينية، بالإضافة إلى احتياطاتهم التي كانت قد استنفدت. توفي سليمان في العام السابق ولم يكن عمر بن عبد العزيز قادراً على الإقدام على حصارٍ آخر. ودام الحصار لمدة 12 شهراً.
الإدارة
بعد أن حمى الإمبراطورية من الفناء، واصل ليو تعزيز إدارته، التي كانت قد أُصيبت باختلالٍ تام خلال السنوات السابقة التي عمت فيها الفوضى. في 718، أخمد ليو ثورة اندلعت في صقلية، وفي 719، كرر ذلك في أمر الإمبراطور المخلوع أناستاسيوس الثاني.
لقد أمَّن ليو حدود الإمبراطورية عن طريق دعوة المستوطنين السلافيين إلى المناطق الخالية من السكان، وإعادة الجيش البيزنطي إلى كفاءته؛ فحينما عاودت الخلافة الأموية غزواتها في 726 و739، كجزء من حملات هشام بن عبد الملك وخاصةً في أكروينيون في 740. واكتملت جهوده العسكرية من خلال تحالفاته مع الخزروجورجيين.
أخذ ليو على عاتقه مجموعة من الإصلاحات المدنية تشمل إلغاء نظام دفع الضرائب المسبق الذي أثقل الملاك الأثرياء كثيرًا، وترقية الأقنان إلى طبقةالمستأجرين الأحرار، وإعادة صياغة أسرة، وقانون الأميرالية، والقانون الجنائي، واستبدال بتربـعقوبة الإعدام. وقوبلت الإجراءات الجديدة، التي تمثلت في قانون جديد سُمِّي بقانون بيزنطي (اختيار) ونُشِرت في 726، ببعض المعارضة من جانب النبلاء وكبار علماء الدين. كما تولى الإمبراطور إعادة تنظيم الـثيمة عن طريق إيجاد ثيمات جديدة في منطقة إيجة.
تحريم توقير الأيقونات
تتمثل أبرز إصلاحات ليو التشريعية تعلقت بالأمور الدينية، خاصةً تحريم توقير الأيقونات («تحطيم الأيقونات»، لذلك، فإن محرم الأيقونات هو «محطم الأيقونات»).[8] بعد النجاح البارز الذي شهدته محاولة فرض الـمعمودية على جميع الـيهودوالـمونتانيين في الإمبراطورية (722)، أصدر ليو سلسلة من الفرمانات ضد عبادة الصور (726–729).[9] ويبدو أن مثل ذلك المنع لعادة كانت تُتَّبع لقرون كان مدفوعًا برغبة حقيقية للارتقاء بالأخلاق العامة، وقوبلت بالترحيب من قِبَل الأرستقراطية الرسمية وقطاع من رجال الدين. بينما عارض معظم علماء اللاهوت والرهبان تلك الإجراءات بشكل متعنت، كما رفض الناس في الأجزاء الغربية من الإمبراطورية الامتثال للفرمان.
لقد أخمد الأسطول الملكي الثورة التي اندلعت في اليونان بسبب أمور دينية في 727. وفي 730، آثر جيرمانوس الأول بطريرك القسطنطينية أن يتنحى على الامتثال لفرمان يدعو لتحطيم الأيقونات. فقام ليو باستبداله بـأناستاسيوس،[10] الذي وقف إلى جانب الإمبراطور في مسألة الأيقونات عن طيب خاطر. وهكذا، قمع ليو المعارضة الصريحة للعاصمة.
أما في شبه الجزيرة الإيطالية، فقد أدى الموقف الجريء للباباوين جريجوري الثانيوجريجوري الثالث في مسألة تحريم الأيقونات إلى حرب شرسة مع الإمبراطور. قام الأول بعقد مجالس في روما لعزل مُحرِّمي الأيقونات وحرمانهم كنسيًا (730، 732)؛ وفي 740، انتقم ليو عن طريق نقل جنوب إيطالياوإيلليريكوم من أسقفية البابا إلى أسقفية بطريرك القسطنطينية.[11] وصاحب ذلك الصراع نشوب حرب في إكسرخسية رافينا في 727، والتي حاول ليو في النهاية أن يقمعها من خلال الأسطول الضخم. ولكن تحطم الجيش بسبب العاصفة حسم الأمر ضده؛ واستطاع تابعوه من جنوب إيطاليا أن يتحدّوا فرماناته الدينية بنجاح، وأصبحت إكسرخسية رافينا منفصلة عن الإمبراطورية.
^Gero، Stephen (1973). Byzantine Iconoclasm during the Reign of Leo III, with Particular Attention to the Oriental Sources. Louvain: Secrétariat du Corpus SCO.
^Treadgold، Warren (1997). A History of the Byzantine State and Society. Stanford: University of Stanford Press. ص. 346.
^(بالفرنسية) Guilland, Rodolphe. "L’expédition de Maslama contre Constantinople (717–718)" in Études Byzantines. Paris: Presses universitaires de France, 1959, pp. 109–133.
^Treadgold. History of the Byzantine State, p. 347.
^Ladner, Gerhart. "Origin and Significance of the Byzantine Iconoclastic Controversy." Mediaeval Studies, 2, 1940, pp. 127–149.
^Treadgold. History of the Byzantine State, pp. 350, 352–353.
^Treadgold. History of the Byzantine State, p. 353.
^Treadgold. History of the Byzantine State, pp. 354–355.