كانت بطولة كأس آسيا 2004لكرة القدم النسخة الثالثة عشرة من كأس آسيا. وعقدت من 17 يوليو إلى 7 أغسطس 2004 في الصين. وهزمت اليابان المدافعة عن اللقب الصين في المباراة النهائية في بكين.
تميزت هذه البطولة بإخفاق غير متوقع للسعودية بعد أن فشلت في تجاوز المرحلة الأولى؛ أداء جيد على نحو مدهش للبحرين، التي حلت في المركز الرابع؛ الأردن، الذي وصل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة له وإندونيسيا، التي حققت أول انتصار تاريخي لها في كأس آسيا ضد قطر. وشهدت المباراة النهائية بين الصين واليابان أعمال شغب بعد المباراة من قبل المشجعين الصينيين بالقرب من البوابة الشمالية لملعب العمال في بكين، إلى حد ما بسبب التحكيم المثير للجدل والمشاعر المعادية لليابان الناجمة عن التوترات التاريخية.[1]
مثل غيرها من الأحداث الرياضية، كان يتم الترويج لكأس آسيا 2004 كدليل على التقدم الاقتصادي والرياضي الذي حققته الصين، حيث اعتبرها البعض تمهيداً للألعاب الأولمبية الصيفية 2008. ينظر العديد من الصينيين إلى البطولة على أنها ناجحة ويشعرون بالفخر العظيم لتنظيم مثل هذا الحدث الرياضي الهام قبل انعقاد دورة الألعاب الأولمبية. ومع ذلك، أشارت وسائل الإعلام اليابانية والعديد من المراقبين الدوليين الآخرين إلى سلوكيات سيئة من جانب المشجعين الصينيين، وقلة الحضور الجماهيري في البطولة، مثيرون أسئلة حول قدرة الصين على احتضان مثل هذه الأحداث الرياضية.
قامت معظم الجماهير الصينية المتواجدة في الملاعب بالتعبير عن مشاعرها المناهضة لليابان عبر التشويش على النشيد الوطني الياباني، ورفع شعارات سياسية وإطلاق صيحات استهجان، كلما حصلت اليابان على الكرة، بغض النظر عن النتيجة أو الخصم. حسبما أفادت وسائل الإعلام الدولية، وتفاقم هذا عندما لمس كوجي ناكاتا على ما يبدو الكرة بيده اليمنى في المباراة النهائية ضد الصين.[2] ردت حكومة جمهورية الصين الشعبية بالدعوة إلى ضبط النفس وزيادة أعداد الشرطة للحفاظ على النظام. كما طالبت الحكومة اليابانية جمهورية الصين الشعبية بضمان سلامة المشجعين اليابانيين،[3] بينما طلبت على وجه التحديد من الرعايا اليابانيين أو الأشخاص من أصل ياباني بعدم عرض أي شكل من أشكال الاعتزاز المفرط، لا سيما ارتداء زي منتخب اليابان لكرة القدم. على الرغم من حملة الحكومة الصينية، اندلعت أعمال شغب بدأها مشجعين صينيين بالقرب من البوابة الشمالية لملعب العمال، على الرغم من أن التقارير تختلف بشأن مدى انتشار أعمال الشغب. كنتيجة لذلك، قالت بعض مجموعات وسائل الإعلام أن «العرض المفرط للقومية الصينية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 في بكين قد أصبح مدعاة للقلق بالنسبة للمسؤولين الصينيين».