المعلاج عبارة عن مجموعة فريدة من الأدوات، والمواد، والأساليب، والأشخاص يتشاركون في تقديم نتيجة قابلة للقياس، على سبيل المثال خط التصنيع لقطع غيار الآلات.[1] كما أن جميع المعاليج لديها مقاييس النزعة المركزية والتي يمكن تقييمها بواسطة الأساليب الإحصائية.
قدرة المعلاج هي خاصية المعلاج القابلة للقياس، ويشار إليها باسم مؤشر قدرة المعلاج (على سبيل المثال، Cpk أو Cpm) أو باسم مؤشر أداء المعلاج (process performance index) (على سبيل المثال، Ppk أو Ppm). وعادةً ما تتضح نتيجة هذا القياس بواسطة المدرج التكراري والعمليات الحسابية التي تتنبأ بعدد الأجزاء التي سيتم إنتاجها من المواصفات (OOS).
وكذلك يتم تعريف قدرة المعلاج بمقدرة المعلاج على تحقيق أغراضه بالطريقة التي يتم إدارتها من قبل إدارة المنظمة وهياكل تعريف المعلاج الحاصل على الأيزو 15504.
أجزاء قدرة المعلاج هي: 1) قياس تغير نتائج المعلاج، و2) مقارنة هذا التغير بمواصفات مقترحة أو تحمل المنتج.
قياس المعلاج
لا تقل عادةً مدخلات المعلاج عن خاصية واحدة قابلة للقياس أو أكثر مما يتم استخدامها لتحديد النواتج. ويمكن تحليل ذلك إحصائيًا؛ حيث تُظهر بيانات الناتج توزيعًا طبيعيًا ويمكن وصف المعلاج عن طريق متوسط المعلاج والانحراف المعياري.
كما يستلزم الأمر إنشاء المعلاج باستخدام عناصر رقابة المعلاج المناسبة في الموقع. ويتم استخدام تحليل مخطط الرقابة لتحديد ما إذا كان المعلاج يخضع «لرقابة إحصائية». فإذا لم يكن المعلاج يخضع لرقابة إحصائية فليس للقدرة معنى في هذه الحالة. ولذلك تنطوي قدرة المعلاج على اختلاف السبب الشائع فقط وليس اختلاف السبب الخاص.
كما يلزم الحصول على مجموعة من البيانات من ناتج المعلاج المقيس. فكلما كانت البيانات التي يتم إرفاقها أكثر، كانت النتيجة أدق، ومع ذلك يمكن الوصول إلى التقدير من خلال 17 نقطة من نقاط البيانات. وينبغي أن يشمل ذلك التغير الطبيعي الذي يطرأ على حالات الإنتاج، ومواده، والأشخاص المشاركين في المعلاج. فبالنسبة للمنتج المصنّع، من الشائع أن يتضمن ثلاث دورات إنتاج مختلفة على الأقل، بما في ذلك بدايات التشغيل.
حيث يتم حساب متوسط المعلاج والانحراف المعياري. في ظل وجود التوزيع الطبيعي، يمكن أن تمتد «الذيول» إلى ما بعد ثلاثة انحرافات معيارية موجبة وسالبة، ولكن هذا الفاصل الزمني يجب أن يحتوي على حوالي 99.73٪ من مخرجات الإنتاج. فكي يتحقق التوزيع الطبيعي للبيانات، غالبًا ما يتم وصف قدرة المعلاج بالعلاقة بين ستة انحرافات معيارية والمواصفات المطلوبة.
دراسة القدرة
من المتوقع أن يلبي نتاج المعلاج متطلبات العميل، أو مواصفاته، أو التحملات الهندسية. ويمكن للمهندسين إجراء دراسة لقدرة المعلاج لتحديد مدى قدرة المعلاج على تلبية هذه التوقعات.
إن قدرة المعلاج التي تلبي المواصفات المطلوبة يمكن التعبير عنها كرقم فردي باستخدام مؤشر قدرة المعلاج أو تقيمها باستخدام مخططات الرقابة وكلتا الحالتين تتطلبان تشغيل المعلاج للحصول على قدر كافٍ من النتاج القابل للقياس بحيث تكون الهندسة واثقة من أن المعلاج مستقرة ولكي يتم تقدير متوسط المعلاج وتباينه بشكل يعتمد عليه. تحدد رقابة المعلاج الإحصائية تقنيات معينة للتفريق بين المعاليج المستقرة بشكل صحيح، والمعاليج المنجرفة (تشهد تغييرًا على المدى الطويل في متوسط المعلاج)، والمعاليج التي تنمو بصورة أكثر تغيرًا. وتعد مؤشرات قدرة المعلاج ذات مغزى فقط للمعاليج المستقرة (في حالة الرقابة الإحصائية).
وبالنسبة لتكنولوجيا المعلومات، تحدد أيزو 15504 إطار قياس قدرة المعلاج لتقييم قدرة المعلاج. ويتكون ذلك الإطار من 5.5+0.5 مستوى قدرة المعلاج من لا شيء (مستوى القدرة 0) إلى المعاليج المثلى (مستوى القدرة 5). وقد تم تعميم إطار القياس لكي يمكن تطبيقه على المعاليج بلا تكنولوجيا معلومات. ويوجد حاليًا طرازان مرجعيين للمعلاج عن برامج الكمبيوتر والأنظمة. طراز نضج القدرة في نسخته الحديثة ويتبع كذلك هذا النهج.