فخري باشا أو فخر الدين باشا (1868 - 22 نوفمبر 1948) و يعرف أيضًا بـ(نمر الصحراء) ولقبه الإنكليز بـ(النمر التركي) ،هو آخر الأمراء العثمانيين على المدينة المنورة ما بين (1916-1919) ،واشتُهر بدفاعه عنها عندما قامت قوات القبائل العربية بمساعدة بريطانيا بمحاصرتها لطرد العثمانيين.[2]
مولده وحياته المبكرة
هو عمر فخر الدين بن محمد ناهد بن عمر، المشهور (بفخري باشا) ولد في مدينة روسجوك العثمانية (روسه اليوم) سنة 1869م، أمه هي فاطمة عادل خانم وأبوه هو محمد ناهد بك، انتقلت عائلته إلى الآستانة بسبب الحرب الروسية العثمانية[3][4] عام 1878.
فخري باشا هو آخر حاكم عثماني يلي المدينة المنورة، وكان يتبعه جيش مكون من نحو 70 ألف جندي مجهز بالأسلحة الخفيفة والمدفعية التقليدية، وإبان الثورة العربية الكبرى هجر فخري باشا جميع أهالي المدينة المنورة، فلحق بعضهم بالبدو حوالي المدينة ، أو بمدن حجازية كمكة وجدة وينبعوحائل، بينما لحق أغلبهم بالبلدان الإسلامية كمصر والشام والعراق وتركيا والهند واليمن، حتى خلت المدينة من السكان تمامًا، ولم يبق فيها غير الجند، وحاصر الأشراف ومن معهم من القبائل العربية المدينة المنورة لبضعة أشهر ، ولعب القطار في سكة حديد الحجاز دورًا كبيرًا في نقل المدنيين إلى بلدان آمنة، وطوع موظفوا الخط الحديدي أنفسهم لهذا العمل كخدمة إنسانية بلا مقابل، بينما صدرت إلى فخري باشا الأوامر من استانبول بتسليم المدينة فرفضها واستمر في المقاومة نحو خمسة أشهر اضطر بعدها للاستسلام بضغط من زملائه وقيادته الذين تهددوه؛ فاعتقل في مصر، ثم مالطا لمدة ثلاث سنوات، عاد بعدها إلى بلاده وتولى عدة مناصب سياسية وإدارية. في حين أن بعض المؤرخين يصفونه بالغباء لامتلاكه جيشاً عظيماً لم يستغله في السيطرة على الحجاز برمته ما لو أراد .[بحاجة لمصدر]
استسلامه
بعد أن اشتد الحصار عليه في المدينة المنورة من قبل القوات العربية بقيادة عبد الله بن الحسين والمعسكره في بير درويش بالفريش، ذهب للفريش واستسلم الي قوات الشريف عبد الله بن الشريف حسين المعسكرة في بئر درويش (الفريش). استقبله الشريف عبد الله بن الشريف حسين في بئر درويش، استقبالا رسميا، حرص على أن يرضى به كرامة الرجل وكبرياءه بالحفاوة البالغة والموافقة على كل شرط من شروطه دون أي نقاش.
عودة أهالي المدينة
في الحقيقة ليس كل أهالي المدينة الذين تم تهجيرهم كانوا قد عادوا إليها، إذا إن بعضهم قد فقد أو مات في دار هجرته، أو فضل البقاء هناك، أو عجز على العودة إلى بلاده، وفقد كثير من الأهالي أموالهم، أو وجدوا بيوتهم مهتوكة، فحنقوا كثيرًا على فخري باشا الذي تسبب لهم بكثير من العناء.
وفاته
توفي في 22 نوفمبر1948م عن عمر يناهز 79 عاما في اسطنبول ودفن بناءً على طلبه في قلعة (روملي حصار)
^The Encyclopædia Britannica, Vol.7, Edited by Hugh Chisholm, (1911), 3; Constantinople, the capital of the Turkish Empire...
^Britannica, Istanbul:When the Republic of Turkey was founded in 1923, the capital was moved to Ankara, and Constantinople was officially renamed Istanbul in 1930.نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.