دار غاليمار للنشر (بالفرنسية: Éditions Gallimard) هي دار نشر فرنسية كبرى. في عام 2003 بلغ عدد العناوين التي نشرتها غاليمار والشركات التابعة لها 1418 عنوانًا.[3][4] وصفتها صحيفة الغارديان بأنها تمتلك «أفضل قائمة خلفية في العالم».[5]
تأسست غاليمار في باريس عام 1911 على يد غاستون غاليمار (1881 ـ 1975)، تحت اسم دار نشر المجلة الفرنسية الجديدة (بالفرنسية: Les Éditions de la Nouvelle Revue Française)، وفي عام 2012 ـ بعد نحو قرن من تأسيسها ـ اشترت غاليمار مجموعة فلاماريون للنشر (بالفرنسية: Groupe Flammarion) بباريس.[6]
تبوأت الدار مكانة مرموقة في الحياة الثقافية والأدبية الفرنسية، ونشرت أعمال الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، والفيلسوف ميشيل فوكو، وأبرزت كتاب وكاتبات جدد. كما اهتمت بالنشر للغات وآداب وفلسفة غير فرنسية، كأعمال فرانز كافكا، مارغريت ميتشيل، وآلان وسيغموند فرويد. وأصدرت أعمالا نالت شهرة بالغة كرواية (الغريب) ألبير كامو، (أسطورة سيزيف)، إلى جانب أعمال ألمانية كلاسيكية كأشعار غوته.[7]
أسس كل من جاستون غاليمار (1881-1975) وأندريه جيد (1869-1951) وجان شلمبرجير (1877-1968) دار النشر في 31 مايو 1911 في باريس تحت اسم «منشورات المجلة الفرنسية الجديدة» (بالفرنسية: Les Éditions de la Nouvelle Revue Française (NRF)).[9]
كانت المجلة الفرنسية الجديدة قد تأسست في عام 1909، من قبل مجموعة أدباء وكتّاب، بمبادرة من الروائي أندريه جيد.[10]
نكانت الكتب الثلاثة الأولى قد نُشرت عام 1911 بغلاف قشدي اللون بحواف حمراء وسوداء مختومة بالحروف NRF.[11]
منذ تأسيسها في 31 مايو 1911 وحتى يونيو 1919، نشرت المجلة الفرنسية الجديدة مائة عنوان ومنها أشعار بول فاليريLa Jeune Parque.[12][13] نشرت المجلة المجلد الثاني من البحث عن الزمن المفقود ، في ظل الفتيات الصغيرات المُزهرة (بالفرنسية: À l'ombre des jeunes filles en fleurs)، والذي أصبح أول كتاب مُتوّج بجائزة غونكور تنشره الشركة.[14] اعتمدت المجلة الفرنسية الجديدة اسم «مكتبة غاليمار» (بالفرنسية: Librairie Gallimard) في عام 1919.
أثناء احتلال فرنسا في الحرب العالمية الثانية، استضاف الشاعر جو بوسكيه غاستون غاليمار في قرقشونة. عاد إلى باريس في أكتوبر 1940 للدخول في مفاوضات مع السلطات الألمانية النازية، التي كانت ترغب في السيطرة على شركة النشر الخاصة به. تم الاتفاق على بقاء غاستون غاليمار على رأس شركته إذا تعاون مع السلطات ونشر كتابات مؤيدة للنازية.[15]
وضعت دار النشر تحت الرقابة المباشرة للسفارة الألمانية في باريس، وفُرض على غاليمار تعيين الكاتب بيير دريو دو لاروشيل (1893-1945) المتعاون مع النازيين مديرًا للمجلة الفرنسية الجديدة.[16] وعليه سمح لاروشيل لمؤيدي التعاون مع النازيين بالنشر في صفحات المجلّة وأغلقها أمام معارضيه. وانتهى الأمر بإغلاق المجلة في عام 1943.[16]
^Olivier Bessard-Banquy. « L’imprimerie selon Gaston Gallimard. L’art du livre dans les premiers temps de la NRF », dans Revue française d’histoire du livre, n° 132, nouvelle série, 2011.
^Henri Vignes؛ Pierre Boudrot (2011). Bibliographie des éditions de la Nouvelle Revue française : 26 mai 1911-15 juillet 1919. Paris: Libraire H. Vignes. ISBN:9782867421822.
^Michel Jarrety (1992). Paul Valéry. Hachette supérieur. ISBN:9782010178894.
^ ابجد"Gallimard, une histoire si française". Les Échos (newspaper). 4 مارس 2011.
^Pascal Fouchéتصنيف:صفحات بها وصلات إنترويكي [الإنجليزية] (1987). L'édition française sous l'Occupation : 1940-1944. Bibliothèque de littérature française contemporaine de l'Université Paris. OCLC:17851738. {{استشهاد بكتاب}}: تأكد من صحة قيمة |مؤلف1= (مساعدة)
^ اب« Les écrivains et l’Occupation », Le Magazine littéraire n° 516, février 2012 ; Pierre Hebey. La NRF des années sombres, Gallimard, 1992.
^صدرت الترجمة الإنجليزية بعنوان Jerome: or, The Latitude of Love (جيروم، أو إحداثيات الحب)
^L'Ordre at IMDB"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)