تتميز قصص روث الخيالية، التي ألفها في مسقط رأسه في مدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي الأمريكية، بكثافة شخصيات السيرة الذاتية، لطمس الفروق الفلسفية والرسمية بين الواقع والخيال، وذلك من خلال استخدامه «أسلوب حسي عبقري» واستكشافاته الاستفزازية للهوية الأمريكية. [18]
حصل روث على الاهتمام لأول مرة، بعد نشر روايته القصيرة وداعًا كولومبوس في عام 1959؛ حصلت المجموعة التي حملت هذا العنوان على جائزة الكتاب الوطنية الأمريكية للقصص الخيالية.[19] أصبح روث واحدًا من أكثر الكتاب الأمريكيين حصولًا على جوائز بين أبناء جيله. حصلت كتب فيليب روث على جائزة الكتاب الوطنية مرتين، إضافة لحصولها على جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية مرة واحدة، وجائزة مؤسسة بين فولكنر ثلاث مرات. حصل روث أيضًا على جائزة بوليتزر عن روايته الرعوي الأمريكي لعام 1997، والتي ظهرت فيها واحدة من أشهر شخصياته، ناثان زوكرمان، التي عادت لتظهر في العديد من رواياته. حصلت رواية ذا هيومن ستين (وصمة عار الإنسان) لعام 2000، التي تضمنت شخصية ناثان زوكرمان، على جائزة دبليو إتش سميث الأدبية في المملكة المتحدة كأفضل كتاب في العام. حصل روث في عام 2001، في براغ، على جائز فرانتس كافكا الافتتاحية.
العمل الأكاديمي
التحق روث بجامعة روتجرز في نيوآرك لمدة عام واحد، انتقل بعدها إلى جامعة باكنيل في ولاية بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب بدرجة شرف وانتُخب لعضوية جمعية فاي بيتا كابا الشرفية للفنون المتحررة والعلوم. حصل روث على منحة دراسية للالتحاق بجامعة شيكاغو، حيث حصل، في عام 1955، على درجة الماجستير بالأدب الإنجليزي، وعمل لفترة وجيزة كمدرس في برنامج الكتابة الجامعي. [20][21]
في نفس العام، التحق روث بقوات الجيش، بدلًا من انتظاره للتجنيد، إلّا أنه عانى من إصابة في الظهر أثناء التدريب الأساسي، وحصل على إعفاء طبي. عاد روث إلى شيكاغو عام 1956 لدراسة الدكتوراه في الأدب، إلّا أنه ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد. درّس روث مادة الكتابة الإبداعية في جامعتي آيوا وبرنستون، وواصل مسيرته الأكاديمية في وقت لاحق، إذ درّس مادة الأدب المقارن في عام 1991 قبل تقاعده من التدريس.[22]